لِــذِكرَى
ليــالي
الوصـل
يُسـتعذَبُ
الـذِّكْرُ
|
ويَحْلـــو
وإنْ
طــال
التَّباعــدُ
والهجْــرُ
|
فيــا
ذِكــرَ
ليلــى
شـَنِّفِ
السـمعَ
مُـوقَراً
|
أحــاديثَ
مــن
ليلـى
يَـذوب
لَهَـا
الصـَّخر
|
ويـــا
ســـعدُ
عَلِّلنــي
بــذكرى
أحِبَّتِــي
|
فعنــدكَ
يَــا
ســعد
الأحــاديثُ
والــذِّكر
|
ورَتِّــل
حــديثَ
الحــب
يَــا
ســعد
إننـي
|
لقـــد
عَزَّنــي
ســعدُ
التجلــدُ
والصــبر
|
مَنيـــتُ
هَــوىً
لــولا
التأمــلُ
بالِّلقــا
|
ولــولا
أَمــانِي
النفـسِ
مَـا
عُمِّـر
الـدهر
|
ســـــُهادٌ
إذَا
جَــــنَّ
الظلامُ
رأيتُنــــي
|
أُراقــبُ
حيــنَ
النجــمِ
أَوْ
يَشـْفَع
الفجـر
|
أُكفِكـــف
بالمنـــديل
دمعـــاً
كَأَنَّمـــا
|
بعينـــيَ
والمنـــديلِ
يَلْتَطـــم
البحــر
|
ومــن
لــي
بـأن
ألقَـى
حبيبـاً
إذَا
بَـدا
|
لطَلْعَتِـــه
تَخْبُـــو
الكـــواكبُ
والبــدر
|
تَســـلَّط
فِـــي
قلـــبي
بســـلطان
حبِّــه
|
فبُحــتُ
بمــا
تُخفــي
الجَوانــحُ
والصـدر
|
كــــذلك
ســــلطانُ
الغـــرامِ
وحكمِـــه
|
برغــم
جنــودِ
العشــقِ
يُقضـَى
لَـهُ
الأمـر
|
فيــا
ظبيـةَ
المَسـْعَى
ريـا
سـاعةَ
اللِّقـا
|
بحقِّكمـــا
عُـــوداً
فقــد
نَفِــد
العمــر
|
ويـــا
أَيُّهَــا
العُــذّال
كُفــوا
فإنمــا
|
بقلــبي
لَظـى
الأشـواقِ
يُطفَـى
لَـهُ
الجمـر
|
إذَا
ذُكـــرت
ليلـــى
أَميـــل
لـــذكرِها
|
كَــأَنّي
بحــان
الخمــرِ
أَســْكرني
الخمـر
|
نشـــرتُ
عَلَــى
الآفــاق
رايــاتِ
صــَبْوَتِي
|
وســـِرتُ
وطُـــرْقٌ
الحــب
أيســرُها
وعــر
|
وطفــــتُ
بأســـواقِ
المحبّيـــن
برهـــةً
|
فمـــا
فيهــمُ
مثلــي
جميــلٌ
ولا
عمــرو
|
فكـــم
مُـــدَّعٍ
بـــالحبِّ
يقضــَى
لغيــره
|
إذَا
احتكـــم
الخَصـــْمَان
يتضــح
الســرُّ
|
فبــالله
يَــا
رَكْــبَ
الحجــاز
إذَا
بـدتْ
|
طلائعُ
مـــن
ليلـــى
ولاحَ
لَـــكَ
الســـَّفْر
|
وبـــانت
لَــكَ
البانــات
عنــد
طُوَيْلِــعٍ
|
ونــامتْ
عيــونُ
الرَّكــبِ
وانتعـشَ
الفكـرُ
|
وهـــبّ
نســـيمُ
القُـــربِ
ثُـــمَّ
تــأرّجت
|
روائحُ
مــن
ليلــى
وفــاحَ
لَــكَ
النَّشــْرُ
|
فنــادى
بــأعلى
الصــوتِ
أهــلُ
مــودتي
|
كـــثيبٌ
لبُعــدِ
الــدار
أَجْهَــده
الصــُّر
|
يُعــاني
مــن
الأشــواق
مَــا
لَـوْ
تحمَّلـت
|
بأعبـــائِه
رَضـــْوَى
لأَثْقلهـــا
الـــوِقْر
|
وكـــم
قمــتُ
فِــي
ليــلٍ
كَــأَنَّ
نجــومَه
|
عيـــونٌ
مـــن
الحُســّاد
تَرْمُقنــي
خُــزر
|
أكابِـــد
حَــرَّ
الوجــدِ
والليــلُ
مُطــرِق
|
تُســـامرني
الظَّلمــاءُ
والأَنْجُــم
الزُّهْــر
|
أَبُـــثُّ
رَعيــلَ
الفكــرِ
شــرقاً
ومغربــاً
|
وأَعتَنِــق
الأهــوالَ
مَــا
صــدَّني
الــذُّعر
|
وأُرْحــل
خيــلَ
العــزم
أَغتنــم
الســُّرى
|
ومــن
يطلــبِ
العليــاءَ
يَحْفِــزه
الصـَّبر
|
فجُبْـــنَ
بـــيَ
الآفــاقَ
حَتَّــى
وردنَ
بــي
|
رِحــابَ
أبِــي
تيمـورَ
نِعْـمَ
الفـتى
البَـرّ
|
ســليلُ
الملــوكِ
الصــِّيدِ
مـن
جَـلَّ
قَـدْرُه
|
وعُـــنَّ
بــأنْ
يــأتي
بأمثــالِه
الــدهر
|
لَــهُ
الشـَّرف
الأَسـْنَى
لَـهُ
المجـد
والعُلـى
|
لَـهُ
النِّعمـة
العُظمـى
لَـهُ
البَسـْط
والقمر
|
هو
البدرُ
فِي
الظَّلماء
هو
الشمس
فِي
الضُّحى
|
هــو
المُخْضـِب
الـدَّفْعاءَ
إِنْ
عَزَّهـا
العَطْـر
|
تَــــدين
لَــــهُ
الأيــــامُ
ذلاً
وهيبـــةً
|
وَتَعْضـــُله
الأقـــدارُ
والبَـــرّ
والبحــر
|
يُحــاكي
نســيمَ
الــروضِ
خُلْقـاً
إذَا
بـدا
|
تُحيِّيـــك
بالترحـــاب
أخلاقُـــه
الغُـــر
|
تقابلـــك
البُشـــْرى
إذَا
مَـــا
رأيتــه
|
ســــَباك
مُحَيّــــاه
ولاح
لَـــكَ
البِشـــر
|
ويبــديكَ
قبــلَ
النطــق
مَهْمَــا
تخيلَــتْ
|
بقلبِـــك
حاجــاتٌ
وَقَــدْ
كَنَّهــا
الصــدرُ
|
فلـــولا
نـــزولُ
الــوحيِ
ســُدَّت
ســبيلُه
|
لَقلــتُ
أتــاه
الــوحيُ
أَوْ
جـاءه
النُّـذْر
|
إذَا
مَـــا
ســعى
الــبر
يومــاً
تَفَجَّــرتْ
|
يَنــابيعُ
ذَاكَ
الــبر
واعْشَوْشــَبَ
القَفْــر
|
وإن
ســار
فِــي
بحـرٍ
تـرى
الفُلْـكَ
تَحْتَـه
|
تَميــــد
كنشــــوانٍ
يُرَنِّحـــه
الشـــكر
|
يَشـــُقُّ
عبــابَ
البحــرِ
زَهْــواً
كمِثلمــا
|
تَشــقّ
رقــابَ
الخصــمِ
أســيافُه
البُتْــر
|
دَعتْــــه
فلَبَّاهــــا
ظفَــــارِ
وإنمـــا
|
دعتْــه
لكشــفِ
الصــُّرِّ
أَنْ
مَســَّها
الضــر
|
بشـــهر
يفـــوق
الــدهرَ
فضــلاً
وحُرْمــة
|
فـأُنْعِم
بشـهر
الصـوم
يَـا
نِعْـمَ
ذا
الشهر
|
لســـبعٍ
خلـــتْ
منــه
وعشــرون
قبلَهــا
|
فبــارِكْ
بِهَـا
يومـاً
سـيُمْحَى
بِهَـا
الـوِزْر
|
مَضـــْيناً
ونــورُ
البحــرِ
يجــرِي
كَــأَنَّه
|
ســـــحابٌ
تُزَجِّيــــه
ملائكــــةٌ
غُفْــــر
|
نَــدوسُ
أَديــم
البحــرِ
والبحــرُ
زاخــرٌ
|
وانجينـــه
يَغْلِـــي
بمـــوجٍ
لَــهُ
جَمْــر
|
تــرى
الطيــر
والحيتــان
تجـري
بجنبِـه
|
ســِراعاً
كمــا
تجــري
المُطَّهمــة
الضـُّمر
|
فلمـــا
تَنســَّمنا
شــَذا
الــبر
أَقبلــتْ
|
شـــَواهقُ
مــن
يــاى
تحُــف
بِهَــا
جُــزْر
|
رَســـَينا
ببحـــر
الــدُّرِّ
بحــر
مَصــيرةٍ
|
فلِّلــهِ
مــن
بحــرٍ
بِــهِ
يُجتَنَــى
الــدر
|
فَهــلَّ
علينــا
الفِطْــرُ
فِيهَــا
فأصــبحتْ
|
تَحــفُّ
بنــا
النُّعْمَــى
وأنفاســُنا
عِطْــر
|
فللـــه
يـــوم
أجمـــع
الأنـــسَ
كلَّـــه
|
مليـــكٌ
وذا
بحـــر
وعيـــد
وذا
فطـــر
|
فلمــا
تَهانَيْنــا
جَــرى
الفُلــك
مـاخراً
|
وَلَــمْ
يَثْنِــه
مَــدُّ
البحــارِ
ولا
الجَــزْر
|
ومُـــدَّت
ســـِماطات
المآكـــل
والســـما
|
تُظلِّلنـــا
والبحـــرُ
كلتاهمـــا
خُضـــر
|
ظَللنـــا
ونــورُ
البحــرِ
يهــوِي
كَــأَنَّه
|
ريـــاحُ
بقـــاعِ
الأرضِ
أصـــواتُها
زَجــرُ
|
أَوْ
الرعــدُ
فِــي
الظَّلمـاءِ
يرمـي
بأَشـْهُبٍ
|
مـن
الـبرقِ
والصـوتُ
المُهبـل
هـو
المَخْـر
|
فمــا
أَقْصــرَ
الأوقــاتَ
والشــهرَ
عنـدنا
|
إذَا
أَســْفر
الفَجــرانِ
باغتَنــا
العصــر
|
كــــذلك
أوقــــاتُ
الســـرور
كَأَنَّهـــا
|
طَـــوارِقُ
أوهـــامٍ
يمــر
بِهَــا
العصــر
|
وثــالثُ
يــومِ
الفطــرِ
لاح
لنــا
البُنـا
|
مصـــانعُ
مربـــاطٍ
تَســامَى
بِهَــا
قَصــْر
|
فأشــرلقَ
نــور
البِشــْر
فِيهَــا
فـأُلقِيتْ
|
مَـــدافعُها
والعُســـْر
يَعْقُبـــه
اليُســْر
|
وأقبــل
أَهْلُوهــا
عَلَــى
الســُّفْن
شــُرَّعاً
|
عديــداً
بِهِــم
مــن
خـوف
سـلطانهم
وَقْـر
|
فحَيَّــــــوه
إجلالاً
وســـــَكَّن
رَوْعَهـــــم
|
بنطـــقٍ
يفــوق
الــدرَّ
إنْ
نُثِــر
الــدر
|
فقـــامتْ
عَلَـــى
ســـاقٍ
تــودع
فيصــلاً
|
قبــــائلُ
مربــــاطٍ
وأدمُعُهـــا
نَثْـــر
|
وفــي
أَبْــركِ
الســاعاتِ
واليــومُ
رابـعٌ
|
مــن
الشــهر
وافَيْنـا
وَقَـدْ
قَـرُب
الظهـر
|
ظَفـــاراً
وَقَـــدْ
غَنَّـــت
بلابــلُ
حَلْيِهــا
|
وزَمجـــرتِ
الأصـــوابُ
وابتســـم
الثَّغْــر
|
قـــرأتْ
لنـــا
الأعلامُ
تخفِـــق
والهنــا
|
يرفـــرف
والأطيـــار
تهتـــف
والنفـــر
|
فحـــل
بِهَـــا
ســعدُ
الســُّعودِ
فــأقبلتْ
|
عروســـاً
مــتى
زُفَّــت
يجَلِّلهــا
الفخــر
|
تــرى
الأرضَ
مــن
رؤوس
الرجــالِ
كَأَنَّهــا
|
أكاليــلُ
مــن
ليــل
التمـامِ
لَهَـا
سـِتر
|
وغلمـــانَ
كالليـــلِ
البهيـــم
نَظنُّهــم
|
جنــوداً
مــن
الخُــزّانِ
عـن
مالـكٍ
مَـرّوا
|
وأرضٌ
مـــن
البـــارودِ
تُشــْعَل
والظُّبــا
|
بأيــــديهمُ
بالـــدمِّ
مخضـــوبةٌ
حمـــر
|
ظفـــارٌ
لأَنـــتِ
اليــومَ
أَرْفَــعُ
منــزلاً
|
وأعلــى
مقامــاً
أنــتِ
إِنْ
طــاولَتْ
مِصـر
|
بلاد
إذا
طــــال
المقــــام
بأرضــــها
|
مأعوامهــا
مــن
حســن
أوقاتهــا
قصــر
|
فـــأرضٌ
بِهَـــا
حـــل
المليــكُ
فإنهــا
|
لأَرْضٌ
بِهَـــا
الخيـــراتُ
أَجْمَـــعُ
والبِــرُّ
|
تَحلَّـــتْ
بـــكَ
الـــدنيا
لأنــك
عِقْــدُها
|
وإنســانُ
عيــنِ
الــدهرِ
أنــت
فلا
نُكْــر
|
إذَا
مَــا
دَجَــتْ
ظلمــاءُ
للشــر
أَســْفرتْ
|
شموســـُك
للظلمـــاءِ
فاســـْتَدْبَر
الشــر
|
تَحاســـدتِ
الأيـــامُ
فيـــك
فــإن
يكــن
|
جَنابُـــك
فِـــي
قُطـــرٍ
تَخســـَّده
قُطـــر
|
وإن
كنـــت
فِـــي
أرضٍ
تُخـــال
عِراصــُها
|
ذَنــائبَ
مــن
كَفَّيــك
يجـري
بِهَـا
التِّـبر
|
فطُفنـــــا
بأنحــــاءِ
البلاد
كَأَنَّنــــا
|
نجـــومُ
ســماءٍ
والمَليــك
هــو
البــدر
|
تحـــفُّ
بنـــا
خُضـــر
الرِّيــاض
وكلمــا
|
عَبَرنـــا
إِلَـــى
نهــر
يُعارِضــنا
نهــر
|
إِلَــى
أن
عبرْنــا
نهــر
أرزات
واســتوتْ
|
نَجائبُنـــا
تَحْــتَ
العَجــاج
لَهَــا
زَفْــر
|
حَططْنـــا
رِحــال
الأُنــسِ
فَــوْقَ
رِحابِهــا
|
وبســـتانُها
غَنَّـــت
بأغصـــانه
القُمْــرُ
|
وهــبَّ
نســيمُ
الــروضِ
مـن
جـانب
الحِمـى
|
فأســكَرنا
مــن
طيــبِ
أَريــاحه
الزَّهْــرُ
|
كَـــأَنَّ
علـــة
بســـتانِ
أرزاتَ
أُنزِلـــتْ
|
ريــاضٌ
مــن
الفِــرْدوس
يَخْفِرهــا
الخِضـر
|
غَـــدوْنا
وضـــوءُ
الصــبحِ
مَــدَّ
ذِراعَــه
|
وجِنــحُ
الــدُّجى
يُطـوَى
كمـا
طُـوِي
السـَّفْر
|
وأَظلالُهـــا
بـــالغربِ
يمتـــد
باعُهـــا
|
تُعانِقهــا
الكُثبــانُ
والطَّلْــحُ
والســِّدْرُ
|
نُـــدالِس
أســـرابَ
الظِّبـــاءِ
وتحتفِـــي
|
مخافـــةَ
أن
يبـــدو
لآذانِهـــا
الجَهْــر
|
فلمــا
فَشــا
ضــوءُ
الصــباحِ
وَقَـدْ
بَـدتْ
|
نجــومُ
الســما
تَخْبــو
وألوانُهــا
غُـبر
|
تَبـــدَّى
لنـــا
ســـِرْبُ
الظِّبــاءِ
كَــأَنَّه
|
ســـَرابٌ
بظهــرِ
البَيْــدا
وَقَّــدَه
الحــر
|
فتــارتْ
عليهــا
الصــُّمع
تُمطــر
فَوْقَهـا
|
كَــأَنَّ
عَلَــى
الكثبــانِ
قَـدْ
نُـثر
البَـذر
|
فمــا
أبهــجَ
الســاعاتِ
إذ
هبـتِ
الصـَّبا
|
وفــاح
علينــا
البـانُ
والرَّنْـد
والعِطـر
|
تَــــدانَعُ
أقـــداحُ
المَســـرَّةِ
بَيْنَنـــا
|
وَقَـــدْ
هُـــزِج
الفصـــلانِ
حَـــرّ
ولا
صــرُّ
|
ويومــاً
عَلَــى
ظهــر
الكـثيب
وَقَـدْ
بـدتْ
|
قُبيــلَ
الضــحى
حُمــران
أرجاؤهــا
خُضـْر
|
ونهـــرٌ
كمــاءِ
المُــزْنِ
يجــري
حلالَهــا
|
إذَا
مَـــا
ســَقَى
شــَطْراً
يُعارِضــه
شــطر
|
وفيهــا
مــن
الإعجــاب
مَــا
قَـدْ
رأيتـه
|
أُنــاسٌ
بـأعلى
الشـُّمِّ
كـالطيرِ
قَـدْ
فَـرُّوا
|
ونيـــامٌ
كمــا
نــام
العــروسُ
وتــارةً
|
قِيــام
كمــا
قــام
البُــزاة
أَوْ
النَّسـْر
|
فــــأَعْجِبْ
بحُمـــران
الأنيـــق
ومـــائه
|
وأعجِـــبْ
بـــأقوامٍ
شـــُراماتُهم
ســـمر
|
وثـــــالث
والعشـــــرون
لاح
كَـــــأَنَّه
|
بأُســـطولِه
البـــالوزُ
معترِضـــاً
جِســْر
|
يَفُـــدّ
أديـــمَ
البحــرِ
مُنصــِلتاً
كمــا
|
مـــن
الجــو
نَنقــضُّ
الأَجــادِلُ
والصــَّقْر
|
فســــاح
بـــأطرافِ
البلاد
وَفِـــي
غـــدٍ
|
قُبيــلَ
غــروب
الشــمس
عَــنَّ
لَـهُ
السـفر
|
فشـــَيَّعه
الســـلطانُ
والقـــوم
خلفَهــم
|
كثــاني
ليــالي
الرَّمْـيِ
حَـلَّ
بِـهِ
النَّفْـر
|
فلمــا
تَكاملْنــا
عَلَــى
السـُّفْنِ
واسـتوى
|
عَلَــى
بطنهـا
السـودانُ
والبِيـض
والصـُّفْرُ
|
ســـَمرْنا
وجنـــحُ
الليــل
مُــرخٍ
جِلالَــه
|
وخمرتُنــــا
بُــــنٌّ
وناقوســـُنا
شـــِعر
|
فيــا
لَــكَ
مــن
وقــتٍ
حكمــتَ
بجمعِنــا
|
تمـــر
كلمــحِ
الطَّــرفِ
أيامُــك
العشــر
|
فســـافر
نـــور
البحــر
لمــا
تَنفَّســتْ
|
بَليـلُ
الصـَّبا
وارتـاح
مـن
بردِهـا
السَّحْر
|
فمــــر
بمربــــاطٍ
يــــودِّع
أهلَهــــا
|
كمـــا
ودع
الأهْلِيـــن
أبنــاهُمُ
الصــِّغر
|
وبالجمعـــة
الزَّهْــراء
أرســتْ
ســَفينُنا
|
بســدحٍ
فنِعْــمَ
الــدارُ
خيراتُهــا
كُثْــر
|
فشـــَرَّفها
الســلطانُ
بــالوَطْءِ
فــانثنتْ
|
تـــتيه
بــع
فخــراً
وأرامُهــا
العُفــر
|
فســِرْنا
ونـور
البحـر
يكتـب
فِـي
الهـوا
|
بـــدُخّانه
خطـــا
كمــا
يُكتــب
الســَّطْرُ
|
إِلَـــى
أن
حَـــذَوْنا
بالأشــاخر
إذ
بــدا
|
عمــوداً
بنــاه
الريـح
أَوْ
شـاده
العَفـر
|
بحـــادي
هـــواع
هَبَّــت
الريــحُ
ضــَحْوَةً
|
وهــاج
عُبــاب
المــاءِ
إِذ
زَمْجَـرَ
البحـر
|
كَــأَنَّ
عبــاب
البحــر
رَضــْوَى
إذَا
بــدتْ
|
عَلَــى
صــدره
الأمــواجُ
وارتفــع
الصـدر
|
كَــأَنَّ
الســما
ســقفٌ
عَلَـى
البحـر
نـازلٌ
|
أَو
البحــر
شــالتْه
الســموات
والزُّهــر
|
كَـــأَنَّ
زَفيـــر
البحــر
زَجْــراتُ
مالــكٍ
|
إذَا
ســَمَّر
النيــرانَ
أَوْ
ســِيقتِ
الكُفْــر
|
كَـــأَنَّ
عَلَـــى
بطــن
الســفينة
مُنكَــراً
|
ينـــاقش
طاغوتــاً
مــتى
ضــَمَّه
القــبر
|
كَـــأَنَّ
جبـــل
الطُّـــور
دُكّــت
وزُلزلــت
|
إذَا
اقــترع
الأفيــاف
واصــطدم
الصــفر
|
كَـــأَنَّ
ســـُوَيعاتٍ
مــن
الليــل
أقبلــتْ
|
بثــاني
هــواعٍ
دونهــا
الحَشـْر
والنَّشـْر
|
تــرى
القــومَ
صــَرْعَى
يَنْزِعــون
كَــأَنَّهم
|
قَرابيــنُ
يــومِ
العَشــْر
أَرداهُـم
النَّحْـر
|
ومنهــــم
قيــــامٌ
ينظـــرون
كَـــأَنَّهم
|
يُنـــادَون
بـــالوَيْلات
ألـــوانُهم
صــُفْر
|
ومنهــــم
قعــــودٌ
رافعـــون
أكفَّهـــم
|
يَضـــِجّون
بالتهليــل
رُحْمــاك
يَــا
بَــر
|
فيــــومٌ
ولا
يــــومُ
الأَشـــاخِر
إنهـــا
|
يهـــون
لـــذِكراها
القيامــة
والحَشــرُ
|
فأَســْفَر
ضــوءُ
الفجــرِ
والبحــرُ
مُزْبِــدٌ
|
وَقَـدْ
غـاب
عنـا
الجـاه
والنَّعـسُ
والغفـر
|
فجُســـْنا
خلالَ
البحـــرِ
نَنتشــِق
الصــَّبا
|
فبعــد
ارتفـاعِ
الشـمس
بـان
لنـا
البَـر
|
نَشـــَقنا
نســيمَ
الــروح
لمــا
تَــبينتْ
|
لمنظرِنـــا
صـــورٌ
ولاح
لنـــا
البِشـــر
|
طَفِقنــا
تُجــارى
الــبر
كَيمــا
تَلمًّنــا
|
عــن
البحــرِ
أكنــافٌ
يهـون
بِهَـا
الأمـر
|
إِلَــى
أن
دخلنــا
الخَــورَ
خــور
جرامـة
|
فقَــرَّت
بــع
العينــان
وارتفــع
الضــُّرُّ
|
فبُـــورِكْتَ
مـــن
حـــورٍ
وبــورك
ســاعةٌ
|
دخلْنــاك
فِيهَــا
واســتُرِد
بِهَــا
العمـر
|
بــــأيِّ
ســــبيلٍ
أم
بأبــــةِ
حالــــةٍ
|
تَجَــوَّزْتَ
فِــي
نكــثِ
العُهــودِ
أيـا
بحـر
|
أتُظهِـــر
لينـــاً
ثُـــمَّ
تُخفــى
مــداوةً
|
فمـا
العـذرُ
يَـا
مُخفِي
العداوةِ
مَا
العذر
|
خفضـــتَ
جنـــاحَ
الــذلِّ
لِينــاً
وهيبــةً
|
وأنــت
عَلَــى
العــدوان
باطنْــك
الغـدر
|
دَعتْـــك
أيــا
ســاجِي
الجفــونِ
عــداوةٌ
|
أن
ارتحــت
مختــالاً
مــتى
عَمَّــك
الفخـر
|
ألا
شـــُلَّتا
كفــاك
يَــا
بحــر
أن
تكــن
|
دعتْـــك
حَـــزاراتُ
الفـــؤادِ
أَو
الأســر
|
ألســــتَ
تـــرى
الأَملاك
فَوْقَـــك
إنهـــم
|
ملــوك
بنــي
ســلطانَ
والســادةُ
الغُــر
|
أبـــو
نـــادرٍ
فخــرُ
الوجــودِ
وتــاجُه
|
وغــرَّة
وجــهِ
الــدهر
أبنــاؤه
الطُّهْــر
|
وفـــي
ســابعٍ
عُــدْنا
لمســقطَ
بالهَنــا
|
فللـــهِ
مــن
يــومٍ
يحــقُّ
بِــهِ
الشــكر
|
فأُنشـــــِرت
الأعلامُ
بِشــــْراً
وأُطلِقــــت
|
مـــدافعُها
والعُســـرُ
يَعقبُـــه
اليُســْر
|
فلــم
أر
قبــلَ
اليــوم
يومــاً
تبســَّمتْ
|
وَلَــمْ
أر
بعــدَ
المــوت
يُسـترجَع
العمـر
|
فتِيهـــي
فَخـــاراً
يَــا
عمــانُ
ومســقط
|
فمثــلُ
نــوالِ
اليـوم
لَـمْ
يسـمحِ
الـدهر
|
فهــــذا
أميـــرُ
المـــؤمنينَ
ورَهْطُـــه
|
وتيمــورُ
عــزُّ
الــدين
والســيدُ
الحَبْـر
|
ســموتِ
بــأعلى
الخَلْــق
مجــداً
وسـؤدداً
|
فــأنت
عــروسُ
الكــونِ
والغـادةُ
البِكـرُ
|
لِتَهْنِـــكِ
يَـــا
دارَ
الســـعادةِ
عـــودةٌ
|
يعــود
بِهَــا
صــدرُ
المَمالــك
والظَّهــرُ
|
ويرتــدُّ
عــودُ
المجــدِ
بالمجــد
مُورِقـاً
|
وتُســـتطَر
الأنـــوا
ويَعْـــذَوْذِبُ
البُســْر
|
بنفســــي
ومـــالي
الخليقـــةِ
كلِّهـــا
|
نُفــدِّي
مَليكــاً
باســمة
يُطــرَد
الفقــر
|
لســـاني
وقلـــبي
كَلَّتــا
ثُــمَّ
ســاعدي
|
لـــذي
مــدحِه
ثُــمَّ
اليَراعــة
والحِــبر
|
فمـــن
أَيْــنَ
تُستقصــَى
مقامــاتُ
مجــدِه
|
ودون
انتِهــا
عَليــاه
يُســْتَبهَمُ
الخُــبرُ
|
مزايــــاه
جَلَّــــتْ
أنْ
تُعـــدَّ
وإنمـــا
|
يُقصــَّر
عــن
إحصــائها
النَّظْــمُ
والنـثر
|
أمـــــولاي
إن
العيــــد
جــــاء
مهنِّئاً
|
يهــز
قــوامَ
البِشــْرِ
يحـدو
بِـهِ
الفخـر
|
أتـــاك
وثغــرُ
الأنــسِ
يَبْســِم
بالهَنــا
|
ودُرّ
الشـــفا
بالحمــدِ
يَنْثُــره
الثَّغــر
|
فشــــَرَّفْه
بالقُربـــانِ
منـــك
فإنمـــا
|
لتشـــريفه
جَـــزْرُ
القرابيــنِ
والنَّحــر
|
تعـــود
بِـــهِ
الأيـــامُ
مَــا
ذَرَّ
شــارِقٌ
|
وَمَــا
صــَدحتْ
ورقـاءُ
قَـدْ
شـاقَها
الـوَكْر
|
فلا
زلــتَ
فِــي
دســتِ
الممالــك
راتعــاً
|
تُعانقـــك
العَليـــا
ويخـــدمك
النصــر
|