أَوْفَــى
الزمــانُ
بوعـدِه
المعهـودِ
|
كَرَمــاً
كمــا
قَــدْ
ســرَّنا
بحُمـودِ
|
واستبشـــرتْ
أوقاتُنـــا
فكأنهــا
|
بظهـــوره
قَـــدْ
بُشـــِّرَتْ
بخُلُــودِ
|
وبــه
اســتنارتْ
بهجــةً
أيامُنــا
|
لكنهــا
لَــمْ
تَخْــلُ
مــن
تَنْكِيــدِ
|
ســَرَّت
بإنجــاز
الوعــودِ
قلوبَنـا
|
لكنهـــا
قَـــدْ
كَـــدَّرت
بســـُعود
|
هجمــتْ
بنـو
عبـسٍ
عَلَيْـهِ
مُـذْ
غـدا
|
مســـتقبِلَ
المِحْـــراب
للتَّهْجِيـــد
|
فغَــدا
مُعَفَّــر
بــالتراب
مُضــَرَّجاً
|
بـــدمائِه
يكســـوه
ثــوبُ
صــَعيد
|
لبسـوا
ثيـابَ
العـارِ
ثُـمَّ
تَجلبَبُوا
|
بمطـــارِفِ
التَّعنيـــف
والتفنيــدِ
|
لَهْفِــي
عَلَيْــهِ
لــو
رأيـتُ
مُصـابَهُ
|
كنــتُ
الفــداءَ
بطــارِفي
وتَليـدي
|
عينـــي
تجـــود
بــدمعِها
لكنّــه
|
قلــبي
لَــهُ
أقســى
مـن
الجُلمـودِ
|
إذ
خـان
بالسـلطان
سـيدِنا
أبي
ال
|
فضـــلِ
المليــك
الأَرْيَحــيِّ
ســعيدُ
|
أَضــحى
ســَليباً
مـن
ممـالكه
وَقَـدْ
|
ركــب
الجـوادَ
مشـرَّداً
فِـي
البِيـد
|
حَتَّــى
أتـى
بـالحزمِ
فـانفتحتْ
لَـهُ
|
أبوابُهـــا
بـــالعِزِّ
والتمجيـــد
|
فاستصـرخ
الملـكَ
الأَغـرَّ
أبا
النَّدى
|
قُطْــبَ
المعــالي
مُظْهِــر
التوحيـد
|
فـــأتتْه
غــاراتُ
الإِلــه
منوطــةً
|
مــن
فيصــلٍ
بالنصــر
والتأييــد
|
تَطــوِي
السَّباسـِبَ
والوِهـادَ
يَحفُّهـا
|
طيــرُ
المنيــةِ
فِــي
أَكُـفِّ
الصـِّيدِ
|
وبهــا
السـَّوابِقُ
كـالبوارِقِ
سـُرَّباً
|
يحملـــنَ
كـــل
غَضـــَنْفَرٍ
صــِنْديد
|
فانحـلَّ
مَـا
بـالحزمِ
من
عزم
العِدى
|
واســـتنكفتْ
أطمــاعُ
كــل
مَرِيــد
|
ودَنَــتْ
قُطــوفُ
الأمـنِ
يانعـةً
وَقَـدْ
|
لبــس
الزمــانُ
جلابــبَ
التَّوطيــد
|
فهنـاك
أُلقيَـتِ
العَصـا
وأَنـاخ
بـي
|
حــادِي
الهـوى
ووضـعت
ثَـمَّ
قُيـودي
|
وبســـطتُ
مــدحِي
للمُملَّــك
فيصــلٍ
|
مــولى
الأَنــام
خَليفــة
المعبـودِ
|
ومــددتُ
كفــي
فِــي
جـواهرِ
فضـلِه
|
فنظمتُهــــــا
بقلائدٍ
وعُقــــــودِ
|
فابتزَّهــا
منــي
الزمـانُ
فأصـبحتْ
|
فِـــي
جيـــدهِ
مقرونـــةً
بســُعود
|
وَطفِقــتُ
أَكْــرَع
فِـي
مَـواردِ
جُـودِه
|
فتلاطمــــتْ
أمواجُهـــا
بخـــدودي
|
فغَرفـتُ
مـن
بحـر
المـواهبِ
والسخا
|
يَــا
حبَّــذا
مــن
مَنْهَــلٍ
مــورود
|
ولئن
ســَطا
دهــري
عَلَــيَّ
بمِخْلَــبٍ
|
حســبي
حِمــىً
بلــوائه
المعقــود
|
وإِذا
أنــاختْ
بــي
ركــائبُ
فاقـةٍ
|
نُخْـــتُ
المطــيَّ
بظلِّــه
الممــدود
|
وإِذا
الســحائبُ
عَـزَّ
يومـاً
قَطْرُهـا
|
هَطلـــتْ
غَــوادِي
راحــتيْه
بجــود
|
مِنَنــا
حَملــتُ
بعـاتقي
مـن
وفـرةٍ
|
فَتنظَّمـــتْ
بِســُموطِها
فِــي
جِيــدي
|
يَا
ابن
الملوكِ
أبا
الملوكِ
ومن
همُ
|
فِـــي
وَجْنَــة
الأيــام
كالتَّوريــد
|
قـد
شـيَّدُوا
ركـن
المعالي
وابْتَنَوا
|
للمجــدِ
بيتــاً
مُحكَــم
التشــييد
|
قــامت
دعــائمُه
بســَعْيِك
واسـتوتْ
|
أركــــانُه
بمقامـــك
المحمـــود
|
لا
بِـدْعَ
أَنْ
كـلُّ
الـورى
قَـدْ
جُمِّعـوا
|
فِــي
واحــدٍ
بالحَصــْر
والتجديــد
|
لا
زلــتَ
فِــي
وجـهِ
الليـالي
غُـرّةً
|
وبــك
الزمـانُ
ومَـنْ
بِـهِ
فِـي
عيـدِ
|