مَــا
للحمــائمِ
بالغصـون
تُغـرِّدُ
|
أَشـجاكِ
نـوحِي
أم
شـجاكِ
المَعْهَـدُ
|
قَـدْ
كنتُ
فِي
وَلَعِ
الصبابة
والجَوى
|
واليــومَ
بـالتفريق
وَيْـك
أُهَـدَّد
|
لــم
يكـفِ
أنـي
بالصـدودِ
معـذَّب
|
حَتَّــى
غــدوتُ
بكــل
بـابٍ
أُطـرَد
|
فالهجرُ
أَفْتَلُ
مَا
يكون
عَلَى
الفتى
|
إنْ
كَـانَ
طبعـاً
فِـي
الهوى
يَتودَّد
|
مـن
كَـانَ
ذا
نفـسٍ
عَلَيْـهِ
عزيـزة
|
صــَعْبٌ
عَلَيْــهِ
قَطْــعُ
مَـا
يتعـوَّد
|
إن
كَانَ
داعِي
الهجرِ
يَا
وُرْقُ
الَّذِي
|
أبكـــاكِ
إن
مَــدامِعِي
لا
تَجمُــد
|
نُـوحِي
عَلَـى
فَنَـن
الغصـونِ
تَرَنُّماً
|
وتَــردَّدي
فلعــلَّ
نوحَــك
يُســْعِد
|
لـو
أن
نار
الوجدِ
من
جَمْرِ
الغَضَى
|
خَمَــدت
ولكــنْ
نــارُه
لا
تَخْمَــد
|
كـم
ذا
أَهيـم
هَـوىً
ونارُ
صبابتي
|
فِــي
كــل
آنٍ
بالحَشــى
تَتوقَّــد
|
وأُعــانق
البانـاتِ
شـوقاً
إنهـا
|
كقُـــدودِهم
أغصـــانُها
تَتَــأَوَّدُ
|
وأُغـازل
الظَّبَيـاتِ
فِـي
كُنُسـاتِها
|
فــأقول
مَـا
للظـبيِ
غُصـْنٌ
أَمْلَـد
|
فـأَتيهُ
بالبيـداءِ
أَنْتَشـِق
الصَّبا
|
فلمــلَّ
عَرْفـاً
مـن
شـَداهم
يوجَـد
|
مُتَبَــدِّدَ
الأفكــارِ
طـوراً
أَرْتَـدِي
|
ثــوبَ
الســُّهادِ
وتــارة
أَتَوَسـَّد
|
يـا
جِيـرةً
بـانُوا
فبـانَ
تَصـَبُّري
|
هــل
نظــرةٌ
منكـم
بِهَـا
أَتَـزَوَّد
|
غـادرتُموني
فِـي
الهوى
كَلِفاً
وَقَدْ
|
خَلَــق
التجلــدُ
والهـوى
يتجـدَّد
|
يـا
سـادةً
هـل
بـالحِمَى
لي
عودةٌ
|
فيعـود
مَـا
قَـدْ
كنـتُ
منكم
أَعْهَد
|
رَعْيـاً
لـذاك
العيـشِ
كَانَ
بقربِكم
|
رَغْـداً
وعيشـي
مـن
رِضـاكم
أَرْغَـد
|
حمَّلتمـوني
بالجَفـا
مَـا
لَـمْ
أُطِق
|
صــبراً
عَلَيْــهِ
جَهْـدَ
مَـا
أتجلَّـد
|
ونَقَضــتُم
عهــدَ
المـودةِ
بيننـا
|
وتركتُمـــوني
هائمـــاً
أَتــرَدَّد
|
يــا
حـادِيَ
الرُّكبـانِ
مَهْلاً
إننـي
|
بَيْــنَ
الهَــوادج
مُطْلَــق
ومُقيـدُ
|
قـد
كنـتُ
فِـي
مهدِ
الجَفا
متقلِّباً
|
والآن
فِــي
أَســْر
الفـراقِ
مُصـفَّد
|
فكِلاهمــا
نــارانِ
نـارٌ
بالجفـا
|
تُــورَى
ونــار
بــالفراقِ
تَوَقَّـد
|
إن
الزمــان
ببَيْنِنــا
ذو
حالـةٍ
|
كــم
حالــة
للــدهرِ
لا
تتعــدَّد
|
يَقْضــِي
بتفريــقِ
الأَحبــة
شـَرْعُه
|
ولجمــعِ
شــَمْل
الأَكْرَميــن
يُبـدِّد
|
فـي
حـالتين
مـن
الزمان
مَعاشُنا
|
وكلاهمــا
فِــي
حالــةٍ
لا
تُحْمَــد
|
إنْ
أقبلــتْ
أيــامُه
أَوْ
أدبــرتْ
|
هِمَـمٌ
فـذا
لهـوُ
المعـاشِ
الأَنْكَـد
|
إنـي
لَمِـن
نكـدِ
الزمان
عَلَى
شَفىً
|
لـولا
المليـكُ
بـن
المليكِ
الأَوْحَد
|
إنْ
تشـكُ
نفسـي
ضـِيقَ
دهـرٍ
أسرعتْ
|
ليمينِــه
فأَنالَهــا
مَــا
يُوجَـد
|
ملــكٌ
لَــهُ
ثـوبُ
الجلالـةِ
مَلْبَـسٌ
|
ولــه
عَلَـى
ظهـر
المَجَـرَّةِ
مَسـْنَدُ
|
هــو
رحمــةٌ
للمســلمين
ونعمـة
|
للمجتـــدين
وآيـــةٌ
لا
تُجْحَـــد
|
مُتكفِّــل
لبنـي
الزمـان
برزقِهـم
|
فيــداه
فِـي
كـرمِ
تَغُـور
وتُنجِـد
|
هَـذَا
هـو
الملـك
الَّـذِي
عَقِمت
بِهِ
|
أُمُّ
الممالــك
إنهمــا
لا
تُولِــد
|
شـمسُ
العَـوالم
أنـت
سِرُّ
الله
فِي
|
هَــذَا
الزمـانِ
ونُـوره
المُتجسـِّد
|
فالاســمُ
يُعـرِب
عـن
صـفاتِك
إنـه
|
هــو
فَيْصـَلٌ
عَضـْب
الغِـرار
مُهنَّـد
|
مــولايَ
إنـك
فِـي
القضـاءِ
مُحكَّـم
|
وبســَيفِ
نصـرِ
اللـه
أنـت
مُؤيَّـد
|
مُـدَّت
إِلَيْـكَ
يـدُ
المَمالـك
رغبـةً
|
وأَتتْـكَ
فِـي
حُلَـل
المهابـةِ
تَسْجُد
|
إن
الخلافـةَ
فِـي
بنـي
سـلطانَ
قَدْ
|
أَضــحتْ
تُراثــاً
فيهــمُ
تــتردَّدُ
|
قـد
شـَيَّدوها
بالقَواضـبِ
والقَفـا
|
وبِهـا
مِنا
نَصَبوا
الخيامَ
ومَهَّدوا
|
إن
غـاب
عنهـا
سـيدٌ
منهـم
أتـى
|
مــن
بعِــده
منهـم
إليهـا
سـيد
|
يَتنـاوبون
بعرشـِها
حَتَّـى
انتهَـتْ
|
فِـي
واحـدٍ
فهْـو
الجميـعُ
المُفْرَد
|
لـولا
أبـو
تيمـورَ
مَا
كَانَ
الأُولَى
|
مـن
قبلِـه
مَلَكـوا
وَلَـمْ
يكُ
أَحْمَد
|
فلتهْـنَ
يَـا
ملـكَ
الزمـانِ
فإنها
|
سـِيقتْ
إِلَيْـكَ
فـأنت
فِيهَا
الفَرْقَد
|