الأبيات 476
أصـــبحت لا أملــك للنفــس وطــر ولا أرد ذرة مــــــن القــــــدر
أحمــد مــولاي علــى خيــر وشــر متســلماً لمــا قضــى ومــا قـدر
منتهيــاً عمــا نهــى لمــا أمـر
أصــبحت والــذنب عظيمــاً موبقـاً أوقعنــي فـي أسـر اشـراك الشـقا
إن لــم يكــن لــي سـيدي موفقـاً ولـــم يكـــن لتوبـــتي محققــا
فــــــأين منجـــــاتي كلا لا وزر
أصــبحت عبــداً فـي مقـام الـذله قضـــيت عمـــري بـــاطلاً وضـــله
أبـــارز اللّـــه بقبــح الخلــه انتهـــك الزلـــة بعــد الزلــه
كـــأنني أمنـــت خزيــاً منتظــر
أصــبحت عبــداً بــذنوبي معتقــل قـد غرنـي الجهـل وأردانـي الأمـل
يـا ويلتـاه قـد دنـا منـي الأجـل ولــم أقــدم صــالحاً مـن العمـل
أجــاهر النعمــة منــي بــالبطر
تلــك صــفاتي بئس وصــف المتصـف عــن كـل مـا يرضـي الهـي منحـرف
أواه أواه عبيــــــد مقـــــترف مصـــرح عمـــا جنيـــت معـــترف
لا أرعــــوي لحكمــــة ومزدجـــر
ظلمـــت نفســـي وتركـــت رشــدي وكــان هزلــي فــي الهـوى وجـدي
وفـــي المعاصــي خطــأي وعمــدي وكــــل شـــين وقبيـــح عنـــدي
فـاغفر الهـي أنـت أحفـى مـن غفر
هــا قــد نمــت النـدم الصـريحا علـــى حضـــيض ذلـــتي طريحـــا
تبـــت إليـــك توبـــة نصـــوحا علمتــــك الحليـــم والصـــفوحا
أقــل عثــاري يـا مقيلاً مـن عـثر
تبـــت إليـــك توبــة أخلصــتها طـــاهرة علــى الهــدى نصصــتها
خالصـــة مـــن الهــوى محصــتها علــى الــذي يرضـيك قـد خصصـتها
لا أبتغــي بهـا سـوى العفـو وطـر
تبـــت إليــك حــط عنــي اصــري أنــا الــذي أخلــق وجهــي وزري
أنــا الــذي أثقــل ذنـبي ظهـري أنــا الــذي فــررت عنــك عمـري
وليــس للعبــد مــن اللّــه مفـر
تبـــت إليـــك عــائذاً بوجهكــا مــن الخطايــا الموجبـات سـخطكا
مـــن ذا يقــوم ســيدي لمقتكــا أم مــن يطيــق يـا الهـي عـدلكا
فاحمـل علـى فضـلك عبـداً مـا أصر
تبــت إلــي تــوب مــن لا يرجــع عــن كــل مــا يسـخط ربـي مقلـع
ولســـت إلا فـــي رضـــاك أنــزع إذ ليـــس لــي إلا رضــاك ينفــع
والويـل إن لـم تـرض ويـل مسـتمر
تبــت إليـك تـوب مـن لـن ينقضـا عهــدك أو يــأتي مكروهــاً مضــى
مـا أعظـم الفـوز إذا نلـت الرضا والويــل لـي إن تـك عنـي معرضـا
اعراضـــك اللهــم أدهــى وأمــر
تبــت إليــك مــن ذنــوب الســر تبــت إليــك مــن ذنــوب الجهـر
ومـــن ذنـــوب قاصــمات العمــر ومـــن ذنـــوب موجبــات الفقــر
ومـــن ذنــوب غبهــا مــسُّ ســقر
تبــت إليــك مــن خـواطر اللمـم وكــل محظــور جــرى بــه العلـم
وكــل مــا عــدت لــه بعـد نـدم ومـا انتهكـت فيـك مـن أي الحـرم
ومـــن صـــغير وكـــبير مســتطر
تبــت إليــك توبــة تــأتي علـى قــولي وفعلــي تاركــاً وفــاعلا
ومـــا جنيـــت عالمــاً وجــاهلاً ومــا اقــترفت ذاكــراً وغــافلا
فــي حقــك اللهـم أو حـق البشـر
تبــت متابــاً جامعــاً لمـا جـرى بــالقلب والقــالب ممــا حجــرا
إليــك نفســي نادمــاً مســتغفراً عنـد الصـباح يحمـد القـوم السرى
إن يكــن اللهــم ذنــبي مغتفــر
تبــت مــن الجـور علـى كـل أحـد والكـبر والعجـب ومـن ذنـب الحسد
ومــن عقــوق الوالــدين والولـد ومــن حقــوق مـن دنـا ومـن بعـد
فـي كـل مـا ضـيعت مـن نفـع وضـر
أســـتغفر اللّـــه مــن التعســف فــي الــدين الغلــو والتعجــرف
ومـن ذنـوب الشـك والشـرك الخفـي وفتنــــة المســــرف والمســـوف
ومـــن قنـــوط وايـــاس واشـــر
أســـتغفر اللّــه للغــو مقــولي وســعي رجلــي ويــدي فــي خطــل
ولا تبـــاعي الشـــهوات الـــرذل ومهلــــك التقصـــير والتوغـــل
ومــن ذنــوب المســمعين والنظـر
أســـتغفر اللّــه لقصــد انطــوى علــى رضــا اللّــه فصـده الهـوى
ونيـــة تميلنـــي لمـــن غـــوى وإن يكــن لكــل عبــد مــا نـوى
فنيــتي التقــوى واحســان الأثـر
أســـتغفر اللّــه مــن الكبــائر أســـتغفر اللّــه مــن الصــغائر
أســـتغفر اللّـــه لحلــف فــاجر وكــل مــا يخطــر فــي ســرائري
وكــان عبـد اللّـه ذنبـاً إن خطـر
أســـتغفر اللّـــه مــن الملاهــي والبــذل والتبـذير فـي المنـاهي
والحـــب والبغــض لغيــر اللّــه وخلــــق الفــــاخر والمبـــاهي
والخيلاء والريـــــاء والبطــــر
يـا غـافر الـذنب اغتفر لي ذنبيه يــا قابــل التـوب تقبـل تـوبيه
علمـــت هـــودي وشـــهدت لــبيه لبيـــك ســـعديك حنانيــك ليــه
إن تعــف فـالعفو جميـل مـن قـدر
فرطــت فــي جنبــك تفريطـاً جلـل ولـــم أغــادر ذرة مــن الزلــل
آتــي معاصــيك علــى غيــر وجـل ثــم ألــح فــي الــدعا بلا خجـل
اســتعجل الــبر بــادلال المــبر
مــا أعظـم المصـاب ويلـي مـاليه وأقبــح الســوءة مــن أفعــاليه
جملـــت رشـــدي ومقــام حــاليه وفـــاتني رشــدي مــن أغفــاليه
يـا ويلتـا أوقعـت نفسي في الخطر
يــا مــن غيــاثي علمـه ورحمتـه ومفرغــــي احســــانه ومنتــــه
ومـــن معـــاذي لطفــه ورأفتــه ومـــن رجـــائي عطفــه ونظرتــه
عبـــدك بالــذنب كســير معتقــر
عبــدك قــد بــاء بنفــس ناكصـه وقـــد علمـــت مطلقــاً خصائصــه
ذا روعــة قــد أرعــدت فرائصــه بتوبــة مــن كــل جــرم خالصــه
ينتظــر العفــو ونعــم المنتظـر
باســـمك الأعظـــم اســم الــذات مجمــع الاســما منتهــى الغايـات
بحــــق الأســــماء المباركـــات وبالكمـــــــالات وبالصــــــفات
بمــا لأســمائك مــن نــور وســر
بوصــــفك الــــذاتي والفعلـــي بوصــــفك المضــــاف والســـلبي
لســـــت بموهــــوم ولا مــــرئي مغــــاير الحســــي والعقلــــي
تلــك تعــاليت ســمات المفتقــر
بقدســــك الأســـنى بســـبحانيتك بـــالمنظر الأعلـــى برحمانيتــك
بوجهــــك البـــاقي بربانيتـــك بالشـــاهد القاضــي بوحــدانيتك
فــي كــل مصـنوع ولـو مثقـال ذر
بأنــــك الأول مـــن قبـــل الأول بأنـــك الآخــر مــن غيــر أجــل
بأنــك الخــالق تعليــل العلــل ولــن تــزال واحــداً ولــم تـزل
يــا بــاطن الـذات وظـاهر الأثـر
بمقعـد العـز مـن العـرش العظيـم بمنتهـى الرحمـة في الوحي الكريم
بكــل إسـم صـانه العلـم القـديم فـي السـر أو علمتـه قلبـاً سـليم
أو نــزل الــوحي بــه علـى بشـر
بملكــك البــاقي بقــدر العظمـه بالقســط حكمــاً بعلــو الكلمــه
بموضــع الســر فـي الآي المحكمـة بالنعمـــة المطلقـــة المتممــة
طـــولاً إلهيـــاً واحســاناً وبــر
برتبــة الحــق رفيــع الــدرجات ذي العرش ملقى الروح باعث الرفات
بمــا علــى وجــوده مــن بينـات بحــق مــا لــذاته مــن الثبـات
تبـارك البـاقي البقـاء المسـتمر
بعــزة القــاهر واجــب الوجــود بالصـمد المعبـود بـالحق الـودود
بالفاتــح الباسـط وهـاب الجـدود بــالوارث البـاعث هامـد اللحـود
بمــن إليــه المنتهـى والمسـتقر
بمجــدك الأعلــى بقهــر الجـبروت بعــزة الملــك بعظــم الملكــوت
بعـــز ســـلطانك حـــي لا تمــوت بلطفــك الســاري بعطـف الرحمـوت
بنــورك الســاطع فـي وجـه الأثـر
بقهــــرك الشــــامخ بالكمـــال بحكمـــة الشــؤون فــي الأفعــال
بشــأنك البــاهر أصــناف الفطـر
بالوحـــدة القديمـــة المكــونه بالقـــدرة الغالبــة المهيمنــه
بالقــدم القيــوم قبــل الأزمنـه وبالتغــالي عــن ظــروف الأمكنـه
بــالقرب بالــدنو عِلمــاً ونظــر
بســــبحات النـــور الحقيقيـــه بــــأبحر المحامـــد العميقـــه
وبنعــــوت ذاتــــك الحقيقيـــه ظــــاهرة تــــذكر أو دقيقــــه
فـي علمـك المكنـون عن درك الفطر
بحقــك الــواجب فـي طـوع الـذمم بعهـــدك الأشــد بالوعــد الأتــم
بنــورك المشــرق كاشــف الظلــم بلوحــك المحفــوظ ربــي بـالقلم
بــأمرك المجــري تصـاريف القـدر
بــــالعلم بالحيـــاة بـــالكلام بقــــدرة القــــادر بالـــدوام
وبحمــــــى الارادة اعتصـــــامي وبجلال الحـــــــق والاكــــــرام
بســمع مولانــا الجليــل بالبصـر
بحــول مولانــا بحبلــه الشــديد بقـــوة اللّــه بــأمره الرشــيد
بســـطوة اللّــه ولا عنــه محيــد بقربــه الأقـرب مـن حبـل الوريـد
بمـا بـه العـرش على الماء استقر
بحكمــة اللّــه الحكيـم البـالغه بحجــة اللّــه الــولي الــدامغه
بنعمــة اللّــه الكريـم السـابغه بثمــن برهــان الصـفات البـازغه
ممــا خفــي مــن صـفة ومـا ظهـر
بحكمــــة الابــــداع والتعبـــد وبغنــــاك المطلــــق المجـــرد
بلطفــك الخــافي بفيــض المــدد بمجـــدك القـــائم بعــد الأبــد
ليــس لمجــد الحــق حــد ينتظـر
بكبريــاء الملــك الحـق المـبين بعــز ســلطان الألوهــة المــتين
بالقبضــة الأولــى بقـوة اليميـن بحيطــة القهــر لكــل العـالمين
سـبحان ذي القهـر المليك المقتدر
بعظـــم الـــذات بــذات العظــم بالجبريـــاء بـــالعلاء الأعظـــم
بـــالكرم الحـــق بحــق الكــرم بواســــع الرحمـــة للمســـترحم
بروحــك الأقــرب مـن لمـح البصـر
بالواحديـــة الـــتي لا تنقســـم بالأحديـــة الحقيقيـــة القـــدم
بـالعلم مـن قبـل الوجـود والعدم بــالبر بالرأفـة فـي كـل القسـم
وقســـم اللّـــه تســاوق الخيــر
بســر كــن عنــد مــراد الخـالق بســـــــر احصـــــــائك للخلائق
بحفظــــك المحيـــط بالحقـــائق بنفـــس الرحمــن فــي المضــائق
يــا نفـس الرحمـن ضـاق المصـطبر
بصــــــــمدانيتك اللهمـــــــا بجاهـــك الجــاه الأعــز الأســمى
بوهبــــك الظــــاهر والمعمـــى بـــالمن منـــك عطفـــه ورحمــى
لا يقتضــــيه ســــبب ولا وطــــر
بــالطول يـا ذا الطـول والتطـول بكـــــرم الــــذات بلا معلــــل
بــالحلم بــالعفو بغفــر الزلـل بالفضــل بالعــدل بـأعلى المثـل
المثــل الأعلــى لفــاطر الفطــر
بحمــــدك الــــواجب للـــذاتيه مســــتغرق المحامـــد الكليـــه
بمـــا حمـــدت نفســك القدســيه بـــه مـــن المحامـــد الزكيــه
إذ حمــدنا للحمــد أيضـاً يفتقـر
بمــا بــه أثنيــت ســيدي علــى نفســك مــن أمجـاد قـدرك العلـى
لوجهـــك المجـــد لجـــدك العلا أنــت كمــا أثنيـت مـن نفسـك لا
أحصــى ثنـاء لـك عجـزي قـد ظهـر
بحـــق قيوميـــة اللّـــه علـــى عـــوالم الحـــادث علمـــاً وولا
ســـناء قيوميــة اللّــه انجلــى بكـــــــل ذرة فلا ســــــلبَ ولا
ايجـــاب إلا فيــه للقيــوم ســر
بمظهـــر الحـــق علـــى الآثــار بمشـــهد الحـــق علــى الأطــوار
بمــا لــوجه الحــق مــن أنـوار بمــا لــذات الحــق مــن إكبـار
يــا حــق للــذات بلا شــرط أثـر
بســــلطة الابــــداء والاعـــاده بحكــــــم الاختيـــــار والاراده
بشــــدة المحــــال بالســـياده بالملـــك بالانشـــاء بالابـــاده
بــالأمر بــالخلق بأسـرار القـدر
باســمك اللّــه الجليــل البـاهر قطــب الأســامي جــامع المظــاهر
مشــرق الأســرار علــى الســرائر مقــــدس البطــــون والظـــواهر
مــاحق الأغيــار ومحــرق الكــدر
بمظهَــــرَيْ رحمتــــك الحفيــــه مـــن اســـمك الرحمــن للــبريه
واســــمك الرحيــــم بـــالكليه حياتنـــا الـــدنيا والأخرويـــه
وســـعت موجـــودك رحمـــة وبــر
بمالــك الملــك المليــك الملـكِ مـــدبر الأمـــر مـــدير الفلــكِ
غيـــر مماثـــل وغيـــر مـــدركِ مملــك الملــوك مــا لــم تملـكِ
بيــده الايتــاء والنــزع اسـتقر
بالطــاهر القــدوس ذاتــاً وصـفه عــــن صـــفة حادثـــة مكيفـــه
قداســة تــدرك منهــا المعرفــه وحـــدته الباطنـــة المنكشـــفه
تمحضــت للــذات عــن شـبه الأثـر
باســم الســلام المـؤمن المهيمـن بعـــز اســـمك العزيــز الأمكــن
بقـــوة الجبــار فــوق الممكــن بــــالمتكبر الأعــــز الأمتــــن
الكبريـــاء حقـــه دون الفطـــر
بالخـــالق البـــاريء للبــدائع مصــــور الأشــــكال والصـــنائع
غفـــار ذنـــب مســـرف وطـــائع قهــــار الأشــــياء بلا منـــازع
قــد بهــر الموجــود ربـي وقهـر
بحـــق وهـــاب العطــا بلا غــرض رزاق مخلوقــــــاته بلا عـــــوض
فتــاح أبــواب النـدى ومـا غمـض عليــم مــا أوجــد جســماً وعـرض
ممــا خفــى أحــاط علمــاً وظهـر
بالقــابض الباسـط أصـناف النعـم بالخــافض الرافــع منــا وكــرم
بعــزة المعــز مــن شــاء وكــم أذل باســـمه المــذل مــن أمــم
ســميع مـا يخفـى بصـير مـا يُسـرَ
بـالحكم العـدل اللطيـف بالعبـاد وبـــالخبير بالمريــد والمــراد
وباسـمك الحليـم عـن أهـل الفساد وباســمك العظيــم قـدراً لا يسـاد
عظمــت شــأناً حصـرت عنـه الفكـر
باســــمك الغفــــور بالشـــكور باســــمك العلــــي بــــالكبير
باســمك الحفيــظ فــي المقــدور بحفظــــك اســــتقامة الأمــــور
بحفظــك انتظــام الابـداع اسـتقر
باســــمك المقيــــت للنفــــوس والـــروح والقلـــوب بالنــاموس
باســـمك الحســـيب يــا أنيســي فــي وحشــة المعقــول والمحسـوس
لحســـبة الحســـيب كــل مفتقــر
باســـم الجليـــل مظهـــر الجلال باســم الكريــم مظهــر الجمــال
وبــــالرقيب شــــاهد الأحـــوال وبــــالمجيب لهجــــة الســـؤال
بالواســع الحكيــم صــنعاً وخيـر
بِســـــِرِّوُدّ اســـــمك الــــودود بجـــاه مجـــد هيبـــة المجيــد
باســــمك البــــاعث بالشـــهيد بــــالحق بالوكيـــل للموجـــود
باســم القـوي بـالمتين المقتـدر
باســم اولــي بالحميــد المحصـي بالمبــديء المعيــد مـا لا نحصـي
وباســمك المحيــي المميــت نصـي إليـــك فـــي ضـــراعتي ونقصــي
يــا حـي يـا قيـوم مجمـل النظـر
باســمك الماجــد باســم الواجـد بمظهــر الوحــدة اســم الواحــد
بالأحــد المشــهود فــي المشـاهد بالصـــمد المغيـــث كــل صــامد
بالقـادر المقتـدر المنشـي القدر
باســــمك المقــــدم المــــؤخر بـــالأول الآخـــر بعـــد الفطــر
بالظــاهر النــور بــوجه الأثــر بالبــاطن الــذات عــن المســتر
جــل عـن الفكـر وعـن درك البصـر
باســمك الــوالي صـنوف مـا خلـق بالمتعـــالي جـــده رب الفلـــق
باســمك الــبر المــبر المرتـزق توبــك يــا تــواب للتــواب حـق
وباسـمك المنتقـم الطـاغي انكسـر
باســم العفــو بـالرؤوف المقسـط باســمك الغنــي مغنــي المفــرط
فــي الــذنب والصــالح والمفـرط بالمــانع الحفــاظ فــي التـورط
بالضــار بالنــافع كاشـف الضـرر
بـالنور بالهـادي البـديع الباقي بــــالوارث الرشـــيد بـــالخلاق
باســم الصــبور صــادق الميثـاق يمهلنـــا ومــا ســواه الــواقي
ســـبحانه أغنــى وأقنــى وصــبر
باســـمك الأعلـــى إلــه الآلهــه باسـمك هـو ذكـر القلـوب الوالهه
باســمك أنــت لهجــة المــواجهه باســم أنــا علــوت عـن مشـابهه
مبتــدأ الأســماء والبــاقي خـبر
بكلمـــة الاخلاص حصـــنك الحصــين بحـــق توحيــدك حبلــك المــتين
بكــل ســر لـك فـي الغيـب خزيـن بحـــق ذكـــر أهلــك المقربيــن
ممــن أســر بالــدعا ومــن جهـر
بحــق مــا أنزلــت مــن كلامكــا بحــق مــا أفهمــت مـن الهامكـا
بحـــق مـــا دل علــى إعظامكــا بحــق مــا تعلــم مــن ثنائكــا
بحــق أحــزاب الميــامين الغـرر
بــــدعوات رســــلك المطهــــره بــــدعوات الأوليـــاء الخيـــره
بحــق اذكــار الكــرام الــبرره بكــل مــا تجـزى عليـه المغفـره
وكــل ذكــر لـك فـي اللـوح سـطر
بالصـــــلوات الطيبـــــات أوألُ بالباقيـــات الصـــالحات أســأل
بـــالكلم الطيـــب لـــي معــول بكــل مــا ترضــاه منــي أمثــل
لــم يفتقــر داع لوجهــك افتقـر
بحـــق ذكـــر نـــورك المحمــدي ببركــــات النفــــس المحمـــدي
بســـر فيـــض المــدد المحمــدي بنفخــــات روحــــك المحمــــدي
يــا حبــذا مــن نفحــات وبشــر
بقربــــات المصــــطفى محمــــد بســـــبحاته مـــــع التمجــــد
بمـــاله فـــي مصـــدر ومـــورد مــــن رتبـــة ومشـــهد ومـــدد
بنــور مــا أبطنــه ومــا ظهــر
بقلبـــــه بروحـــــه بنفســــه بعلمـــــه بســـــره بقدســـــه
بســـــبقه ليـــــومه وأمســــه بنجمـــــه ببـــــدره بشمســــه
بأصـله المقبـوض مـن قبـل الفطـر
بالمعنويــات الــتي بهـا انطـوى وبالخصوصــات الــتي لهـا احتـوى
بعــرش زلفـاه الـذي فيـه اسـتوى يــا فــالق الحـب وفـالق النـوى
صـــَل عليـــه عـــدداً لا ينحصــر
بجـــــاهه بقربـــــه بقــــدره بـــــأمره بفتحـــــه بنصــــره
بجـــــده بعزمـــــه بصـــــبره بحـــــوله بغلبـــــه بقهــــره
قـــام بجـــد واجتهـــاد وقهــر
بحرصـــه علـــى جميـــع الأمـــه بكشـــــفه لمعضــــلات الغمــــه
كــم أزمــة فــرج بعــد الأزمــه مـــا خــاب مــن لاذ بــه وأمــه
الفــوز جــدوى وافــديه والظفـر
بشــرعه المقــدس النـور المـبين بمــا تلقــاه عـن الـروح الأميـن
ومـــن تجلــى رحمــة للعــالمين فعــم بالرحمــة فـي دنيـا وديـن
فــي كــل موجــود لرحمــاه اثـر
بمــا اختصصــته بــه مـن ألهبـه ومــــن لــــدنياتك المغيبــــه
ومـــن كمـــال لا يــوازيه شــبه ومـــن مقامـــات لـــه ومرتبــه
بمــا بــه مــن المعـارف انتشـر
بهـــــديه بســــمته بهيبتــــه بفضـــــله بوصـــــله برأفــــه
بمعجزاتـــــه بغلــــب حجتــــه بحبــــــه وحفظـــــه لأمتـــــه
مـا سـاقها الضيم العدى إلا انتصر
بنســــله بــــآله المطهريــــن بصـــحبه بالخلفـــاء الراشــدين
بأهــل بــدر ســادة المجاهــدين بأهــل أحــد المتقيـن الصـالحين
بالشــهداء الصـابرين فـي الغمـر
بحمــزة الشــهيد عــم المصــطفى بعمـــه العبــاس معــدن الوفــا
بجعفــر الطيــار نــور الشــرفا بــابن عبــاس امــام مــن صــفا
الحـبر فـي العلـم وتأويـل السور
ببيعــــة العقبــــة المـــوزره ببيعــة الرضــوان تحــت الشـجره
ومـــن وفـــى بعهـــده ووقـــره ففــاز منــك بالرضــا والمغفـره
مـن كـل مـن هـاجر منهـم أو نصـر
بعبـــدك الصـــديق ذي المعيـــة صــاحبه فـي الغـار يـوم الهجـرةِ
بعمــر الفــاروق عــدل الســيرة مـــن كــاد أن يفــوز بــالنبوةِ
وأيـــن فــي أمتــه مثــل عمــر
بكــــل مـــن بشـــره بـــالجنه بكــل مــن تــابعه فــي الســنه
بكـل مـن لـم ينغمـس فـي الفتنـه ولـــم يغيـــره طــروق المحنــه
حــتى قضــى الحيــاة طيـب الأثـر
والتــــابعين لهــــمُ بإحســـان وكـــل مـــن نـــورته بالايمــان
وكـــل مــن أخلصــته بالعرفــان وكـــل مـــن أدبتـــه بــالقرآن
فلــم يجـاوز مـا نهـى ومـا أمـر
بالأمــة الخيــر الشـهيدة الوسـط بمـا لهـا عنـدك مـن خيـر الخطـط
بكونهـــا لكـــل رحمـــة فـــرط كــــل مكلـــف لفضـــلها غبـــط
مـــن ملـــك وجنــة ومــن بشــر
بالســـادة الابـــدال بالأقطـــاب بالســـادة الأفـــراد بالأحبـــاب
وبرجــــال الغيــــب بالانجـــاب بالنقبــــاء الطهـــر الأطيـــاب
بالســادة الأوتـاد بـالغوث الأبـر
بـــدرجات الأزكيـــاء الســالكين وبمقامـــات نفـــوس العـــارفين
وبقلـــوب الأوليـــاء الواصــلين بالخلفـــاء منهـــم والمرشــدين
حقيقـة العيـن ابتغـوا دون الأثـر
بعلمـــاء الــدين أهــل العمــل وبالأئمــــة الســــراة الكمـــل
بكــل عبــد لـك فـي الغيـب ولـي مـــــن أي أمــــة لأي الرســــل
مــن ســابق أو لاحــق علـى الأثـر
بالأنبيــــاء بجميــــع رســــلك بـالملأ الأعلـى مـن اصـناف الملـك
بحــاملي العــرش بسـالكي الفلـك بــالعرش بالكرســي ربــي أسـألك
ســـؤال مضـــطر إليـــك مفتقــر
أدعــوك يـا ربـي بمـا دعـوت بـه وكــل مــا تحــب أن تســأل بــه
وكــل مــا تجيــب مـن دعـاك بـه معتقــداً لكــل مــا أمــرت بــه
ذخيرتـــي أنــت ونعــم المــدخر
ملأت قلـــبي منــك خوفــاً ورجــا جعلــت حســن الظــن فيـك معرجـا
فاجعـل لنـا مـن كـل أمـر مخرجـا وحــاجتي ربـي النجـا فيمـن نجـا
وأنـــت يــا رب عليهــا مقتــدر
أهــم حاجــاتي إليــك المغفــره وإن أكــن ضــيعت فــرض المعـذره
صــــحيفتي بالســـيئات مـــوقره وليـــس عنـــدي حســـنة مــؤثره
انتظــر الرحمــة فيمــن ينتظــر
نعـــم بتوحيـــدي إليــك ازلــف وإن أكــن فــي قيـد ذنـبي أرسـف
بنوبـــتي فـــي حوبـــتي أســوف أســرف فــي الــذنب وأنـت تلطـف
مــا غيــر توحيــدك لـي قـط وزر
غفرانــك اللهــم أهــل المغفـره ليســت ذنــوبي عنــك بالمسـتتره
علمـــت منـــي توبــة مستشــعره فاجعـــل الهــي توبــتي مكفــره
لكــل ذنــب ســاقه ســوء القـدر
غفرانــك اللهــم ذنــوبي كرمــا وجهـــت وجهـــي حنيفــاً مســلما
قــد اعـترفت باكتسـابي المأثمـا اخفـــي وأبـــدي أوبــة ونــدما
ولـــي يقيـــن بـــالهي مســتمر
أعظمـــت فـــي خلافــك الجريــره وســــاءت الســـيرة والســـريره
وانطمســت مــن الهــوى البصـيره مـــا للهـــوى ونفســي الأســيره
ســـطا عليهـــا فتعــاطى فعقــر
أبـــوء بالخطــة مــن اســرافيه وأنــت بالنعمــة لــي والعـافيه
لا أســـتحي منـــك علــى خلافيــه وأنــت لا تخفــى عليــك الخافيـة
معــاذك اللهــم مــن هـذا الأشـر
نظرتـــك اللهـــم ربــي نظرتــك علمـــت دحضـــي وعلمـــت حجتــك
لا وجــه لــي إلا التماسـي رحمتـك بروحهـــا أنـــال ربــي توبتــك
إنــك لا تبلــس منهــا مــن أقـر
لزتنــي الورطــة منهـا فـي قـرن وحجبتنـــي عنـــك ويلات الفتـــن
أخبــط فـي الغـي علـى غيـر سـنن ونــت تـدعوني وتـدني لـي المنـن
وكــل مــا تــدعو لـه منـه أفـر
هــذا اعــترافي واقـترافي أعظـم خـــــدمته وبئس مــــا أقــــدم
ومـــن خطيئاتـــي مــا لا أعلــم أحصــاه فــي اللـوح علـيَّ القلـم
ولســـت أدري مــا ســآتي أو أذر
أعـــرض نفســـي لعظيــم الحلــم معترفــــاً بخســــتي وظلمــــتي
علــــى يقيـــن وثبـــات علـــم بــأن حلــم اللّــه فــوق جرمــي
وأنـــه بصـــدق تـــوبي مغتفــر
حاشــاك أن يقنــط منــك المسـرف وقـــد أتـــاك تائبـــاً يعــترف
مــا هــو مقــدار الــذي اقـترف فـــي حلمــك الــذي بــه تتصــف
مــن شـأنك الحلـم ورأفـة النظـر
مــن شــأنك العفـو عـن الجـرائم مــن شــأنك الصــفح عـن المـآثم
وســــعت كـــل محســـن وظـــالم أيـــن مفـــر مـــوقر المظــالم
إلا إليـــك ليحـــط مـــا وقـــر
قــدمت نفســي رافعـاً كلـتى يـدي مستســـلماً للّـــه لا أملــك شــي
فــإن تعــذب فلــك العــدل علـيَّ أو تعــف عنــي فلـك الفضـل علـيَّ
مــالي مــن الأمــر ولا مثقـال ذر
اعـــترفت نفســي بعجــز قــدرها اعـــترفت نفســي بأصــل فقرهــا
ولــي شــئون أســتحي مـن ذكرهـا لمــا جنتــه مــن عظيــم وزرهـا
بــل كـرم الوهـاب مصـمود الفطـر
أحطـــت علمـــاً بشــؤوني كلهــا والعجــز بــي عـن عقـدها وحلهـا
وحــــالتي وفقرهــــا وذلهــــا وأنـــت حســـبي وكفــى لنيلهــا
وأنـت مـؤتي الخيـر كاشـف الضـرر
ادقعنــي الفقــر وأنــت الشـاهد وأنــت ذو الطـول الغنـي الواجـد
بيـــدك الفضــل ومنــك الــوارد وكـــل موجـــود ســـواك نافـــد
وكـــل موجـــود يـــديك يســتدر
فتحــــت أبوابــــك بـــالمواهب منــا علــى الخلــق بغيـر واجـب
فكلهـــم فـــي بســطة الرغــائب كفايـــة وحســـبة مـــن واهـــب
لا يهــب الــوهب بشــرط أو وطــر
خزنــت بحــر الـرزق فـي الأسـباب وقـــد علمـــت حكمـــة الأكســابِ
والـــرزق تحــت قســمة الوهــاب اخـــرج كـــل مـــددٍ مــن بــابِ
وفتـــح البـــاب وأعطــى وشــكر
أقمتنــــى فـــي ســـبب معـــوق أســتنطف الــرزق مــن المرتــزق
مــا تحــت وسـع اللّـه مـن مضـيق مـا ضـاق بـي فضـل غنـاك المطلـق
رأفتـــك اللهـــم أحفــى وأبــر
مـــا نفـــدت خـــزائن الكريــم والفيــض مــن احســانه القــديم
مــا قــل وجــد الملــك القيـوم يــا مخــرج الموجـود مـن معـدوم
أخرجنــي اللهـم مـن ضـيق العسـر
جميـــع الأســـباب تقطعـــت بــي والســـبب الموصــول فضــل ربــي
حســـن افتقــاري طيبــات كســبي والعمــد الفتــاح حســبي حســبي
كــم نعمـة أسـدى وكـم عيـب سـتر
ذريعــــتي جــــودك وافتقـــاري وتــــرك تــــدبيري واختيـــاري
وخــالص التفــويض فــي الأطــوار وعلمــــك المحيـــط باضـــطراري
وإننـــي عبـــد بعجــزي مؤتســر
حاشــاك عــن طــردي وقطـع الأمـل لمــا علمــت مــن قبيــح العمـل
أنـــت ولـــي الحمــد والتفضــل جـــوداً إلهيـــاً ولطـــف مجمــل
ونعمــــة لكـــل فـــاجر وبـــر
حاشــاك عـن طـردي وإن سـاء الأدب لأي بــاب أم إلــى أيــن الهــرب
منـــك إليــك والتــدابير نصــب تـــدبر الأمــر وتنشــىء الســبب
وتقســم الــرزق بميــزان الخيـر
لــو جــد جــد الهمــم المـدبره ردت إلــــى قســـمتك المقـــدره
كـــل قـــوي تــدبيرنا منحصــره فــي قبــض الـرب علـى مـا قـدره
هبــاءة الخلــق بعاصــف القــدر
مــا قــدر شــكواي ومــا تعلقـى أي مقـــام لـــي فـــي التخلــق
يبلـــغ مـــا يبلغـــه تحققـــي برحمــة اللّــه الغنــي المطلــق
لكــن الهــي بالــدعاء قـد أمـر
إنــي عــن حــق الــدعاء أعجــز أطنـــب فـــي تملقــي أو أوجــز
لكنهـــــا خصاصـــــة تنجـــــز تعلمهـــا منــي وأنــت المنجــز
قــد مسـني الضـر وأنـت المنتظـر
قــد مســني الضــر وأنــت أرحـم وأنـــت بالضـــر الهـــي أعلــم
تهيـــن مـــن تهينـــه وتكـــرم مــن يقصــد العبـد ومـن يسـترحم
إن قــرع البــاب فــاحرم النظـر
مـــال كفـــؤ وبـــك الكفـــايه وقـــد رأيـــت موضــع الشــكايه
فـــانظر إلـــيَّ نظــر العنــايه مــن بـدء أحـوالي إلـى النهـايه
ولســت تحتــاج لهــا إلــى خـبر
أن تنظــر اللهــم تنظــر مسـلماً أو تعطنــي تعــط فقيــراً معـدما
لـم يلـف فـي الكـون سـواك مكرماً ولا مـــن الخيــر لــديه مقســما
بـل أنـت أنـت اللّـه والكـون أثر
قــد ردنــي الكـون إلـى المكـون لــم أر شــيئاً إذ فتحــت أعينـي
ومثــل مــا لــم أره لــم يرنـي وإنمـــا أشـــهد مــا أشــهدتني
شـــهدت أن الحــق يــأتي ويــذر
شــهدت أطــواري فــي كـف الصـفه شـــــهدت قيوميـــــة مصــــرفه
شـــهدت كــل الحادثــات مــوقفه شــــاهدة بعجزهــــا معــــترفه
تأثيرهـــا لنفســـها لا يعتـــبر
شـــهدت معبـــودي بـــي حفيـــا أوجـــد نفســـي بشـــراً ســـويا
واســـبغ النعمـــة لـــي مليــا كـــم ملأت يـــداه لـــي يـــديا
مـا شـأن فقـري واضـطراري للفطـر
أنشــلني اللهـم مـن هـذا الـدرك انقــذني اللهـم مـن هـذا الشـرك
مــا فعـل الفقـر تـرى ومـا تـرك ولســت أشــكو يــا الهــي قـدرك
رضــيت مــولاي القضــاء والقــدر
مــا حيلــة البـائس إلا المسـألة وأن تــــراه صــــادقاً تبتلـــه
بوقفـــة يصـــلح فيهـــا عملــه لوجهـــك الكريــم يلقــى أملــه
وذاك بــــالتوفيق للعبــــد وزر
مــولاي قــد علمــت صـدق المـدعى وحيلـــتي مــولاي لهجــة الــدعا
دعــوتني وأنــت خيــر مــن دعـا فلا تــــدعني ســــيدي مودعــــا
دعــوت للخيــر وكــم وقيــت شـر
إن كــانت اللهجــة منــي كـاذبه وســــيئاتي لمــــرادي حـــاجبه
فهـــذه البأســـاء ربــي لازبــه فــالطف وألطافــك ربــي جــاذبه
تجــذب مــن ســوء وتـدرك الضـرر
باســـاء لا يقــوى لهــا تجلــدي وأنـــت مـــن ورائهـــا بمرصــد
يــا فاتــح الـوهب وباسـط اليـد يــا قاســم الـرزق مفيـض المـدد
أنــت لهــا فجلهــا لمـح البصـر
أنـــت لهـــا فجلهـــا بعــارفه ليــس لهــا مــن دون ربـي كاشـه
كــم نكبــات أصــبحت بـي طـائفه أرســـل فيهـــا ســيدي لطــائفه
مـا أسـرع اللطف إذا الكرب اعتكر
عقـــدة ســـوء أدهشـــت محــالي عيــل بهــا صــبري وضـاقت حـالي
فـــأذن لهـــا يــا رب بــانحلال وأذن لألطافــــك فـــي أحـــوالي
دينـا ودنيـا واكفنـي سـوء القدر
مشـــعر احســـانك ربــي مزدلــف وفيــك لــي مــن كـل فـائت خلـف
قــد انتهيـت عـن جميـع المقـترف إن ينتهـوا يغفـر لهـم ما قد سلف
ســـبحانك اللهــم وعــدك الأبــر
مكنــي اللهــم فــي خيــر مقـام فـي الدين والدنيا وبلغني المرام
ورد أحـــزاب أعاديـــك الطغــام بغيظهــم عنــا وحــدهم بانتقـام
إنـــي مغلـــوب الهــي فانتصــر
ليســوا بمعجزيــن فـي الأرض ومـا كــان لهــم مـن دون ربـي أوليـا
ضــاعف لهـم مـن العـذاب والشـقا معجلاً مـــا عجــزت عنــه القــوى
حــتى يكونــوا كهشــيم المحتضـر
إليــك وجهــي يــا عظيــم المـن لا أعلــــم القــــاطع إلا منـــي
خلقــك عــن خلقــك ليســت تغنـي لا يملكـــون كشـــف ضـــر عنـــي
ولا يجيـــرون عليـــك فــي أثــر
لا أحـــذر الســـوء بــأي مــوطن وقـــد تقلـــدت ســـلاح المــؤمن
يــا حــامي الجـار حمـاك مـأمني مــن تتــولى نصــره لــم يــوهن
لباســـه العــز وشــأنه الظفــر
فوضـــت أمـــري كلـــه إليكـــا معتمـــداً فـــي وجهــتي عليكــا
اســـتنجح الأمـــال مــن لــديكا واســـتمد الخيـــر مــن يــديكا
إنـــك لا يشــقى عليــك المــدكر
بـــارك بيمنـــاك علــى حيــاتي وخـــذ إليـــك خــالص التفــاتي
لا تلقيَنــــي بيــــن مهلكـــاتي مـــا النصــر إلا مــن لــديك آت
نصــرك أهــل البينــات والزبــر
وهبتنــي الــذكر كمــا أجريتــه هــب لــي بـه نجـاة مـن أنجيتـه
ووقنـــي النـــار كمــن وقيتــه مــن تــدخل النـار فقـد أخزيتـه
ومـــا لظـــالم عليـــك منتصــر
ســمعت مــن نــادى للايمـان وقـد أمنـــت لا أعـــدل بــاللّه أحــد
بحـــق الايمـــان بغفرانــك جــد معــاذك اللهــم مــن خـزي الأبـد
تــوفني بــراً وأنــت خيــر بــر
وآتنــا وعــداً علــى رســلك تـم لا تخزنـا يـوم القيـام فـي الأمـم
لا تخلـف الميعـاد مـا قلـت انحتم ولا تضــــيع عملاً فيــــك ولــــم
تحــرم إجابـة الـدعا مـن افتقـر
وهـــــذه إنابــــة افتقــــاري جامعــــة لمنتهــــى أوطــــاري
وجــل قصــدي يــا عزيــز الجـار رضــــاك والجنــــة خيــــر دار
دون رضـــاك كـــل شــيء محتقــر
إن وقــع الــدِين وحــالي مبلــس وطــولب الــدَين الـبئيس المفلـس
لســـان حجـــتي هنـــاك أخـــرس نعــم مــن الحرمــة لســت أيـأس
مــالي ســوى رحمــة مــولاي مفـر
إن فــاتني حظـي مـن حسـن العمـل مــا فـاتني حظـي مـن حسـن الأمـل
والعمــل الصــالح كيفمــا كمــل كمـــا لـــه بفضــله عــز وجــل
بــه لــه ذكــر وشــكر مـن شـكر
مـا هـو فضـل العبـد فـي أعمـاله إلا إذا نظــــرت فــــي كمـــاله
بــك البلاغ الصــرف فــي آمــاله مـــاذا عســـاه بالغــاً بحــاله
مــن أصــله عجــز وجهــل وخــور
يــا رب لا تــترك صــلاحاً يبتغــى إلا إليـــه كنـــت لـــي مبلغــا
واجعــل معاشــي خالصــاً مفرغــاً للّـــه فـــي طـــاعته مســتفرغا
فـي اللّـه مـا آتـى وفيـه ما أذر
يـا رب خـذ بـي فـي رضـاك مأخـذاً يــا رب واعصــمني مــن كــل أذى
لا يجــد الشــيطان عنــدي منفـذاً لســــت أرى إلا الهـــي منقـــذا
ولا إلــى غيــر الهــي لــي وطـر
يــا رب وارزقنــي حسـن الخـاتمه يــا رب أســعدنا بحسـن الخـاتمه
تــــوفني رب بحســـن الخـــاتمه يــا رب وفقنــا لحســن الخـاتمه
لــي ولأهلــي وجميــع مــن حضــر
وصـــل يـــا رب وســـلم أبـــداً فــوق الرضــاء ليـس يحصـى عـددا
خــــص بـــه رســـولنا محمـــداً والآل والصــحب ومــن بــه اهتـدى
وهــب لنــا بجــاهه منـك النظـر
ابن عديِّم الرواحي
249 قصيدة
1 ديوان
ناصر بن سالم بن عديِّم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد الرواحي البهلاني العماني أبو المهنا الشهير بأبي مسلم: شاعر قاض صحافي من كبار شعراء عمان كان في عمان بمنزلة محمود سامي البارودي في مصر،  مولده عام 1277هـ في بلدة محرم، من وادي بني رواحة في "سمائل" ويقال مولده في وادي حطاط بمسقط، وتعود أصول قبيلته إلى قبيلة عبس كان والده قاضيا للإمام عزان بن قيس، وكان من قبله جدُّه الرابع عبد الله بن محمد قاضيا في وادي محرم أيام دولة اليعاربة، تلقى مبادئ العلوم على والده  ثم انتقل إلى بلدة (السيح) فأخذ عن الشيخ محمد بن سليم الرواحي، بصحبة صديقه أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي وهو الذي عناه في قصيدته النونية

أرتاح فيها إلى خــلّ فيبهرنـي  صدق وقصد ومعروف وعرفــان

ثم قصد مع أبيه زنجبار أيام السلطان برغش بن سعيد،فتولى أبوه القضاء في سلطنة زنجبار, وتولى هو رئاسة القضاء في عهد حمد بن ثويني والتقى في بلاطه كبار رجالات عمان  أمثال الشيخ السالمي، وسليمان الباروني باشا، ومحمد بن يوسف اطفيش الجزائري، وأصدر هناك أول صحيفة صدرت في زنجبار باسم (النجاح) كانت تصدر ثلاث أعداد في الشهر، وصدر العدد الأول منها يوم 12 أكتوبر 1911م  وآخر أعدادها صدر في يونيو 1914م) 

توفي أبو مسلم يوم 2 صفر 1339هـ ، وله تآليف منها "النفس الرحماني في أذكار أبي مسلم البهلاني" جمع فيه ما نظمه من أذكار و"كتاب السؤالات" و"العقيدة الوهبية" و"نثار الجوهر" و "ثمرات المعارف" وتدعى سموط تخميس الثناء) وهو تخميس لميمية الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي العالم الرباني المعروف، فقد انتهى من كتابتها في يوم 28 محرم 1339، أي قبل وفاته بثلاثة أيام. (المرجع: مقدمة الديوان والموسوعة العمانية ج10 ص 3592)

1920م-
1339هـ-