مَنْ سَرَّهُ الْمَوْتُ صِرْفاً لَا مِزَاجَ لَهُ
الأبيات 10
مَـنْ سـَرَّهُ الْمَـوْتُ صـِرْفاً لَا مِزَاجَ لَهُ فَلْيَــأْتِ مَأْســَدَةً فِـي دَارِ عُثْمَانـا
مُسـْتَحْقِبِي حَلَـقَ الْمَـاذِيِّ قَـدْ شـَفَعَتْ فَـوْقَ الْمَخَـاطِمِ بَيْضـاً زَانَ أَبْـدَانا
بَـلْ لَيْـتَ شِعْرِي وَلَيْتَ الطَّيْرَ تُخْبِرُنِي مَـا كَـانَ شـَأْنُ عَلِـيٍّ وَابْـنِ عَفَّانـا
ضـَحَّوْا بِأَشـْمَطَ عُنْـوَانُ السـُّجُودِ بِـهِ يُقَطِّــعُ اللَّيْــلَ تَســْبِيحاً وَقُرْآنـا
لَتَســـْمَعُنَّ وَشــِيكاً فِــي دِيَــارِكُمُ اللَّــهُ أَكْبَـرُ يَـا ثَـارَاتِ عُثْمَانـا
وَقَــدْ رَضـِيتُ بِأَهْـلِ الشـَّأْمِ زَافِـرَةً وَبِـــالْأَمِيرِ وَبِـــالْإِخْوَانِ إِخْوَانــا
إِنِّـي لَمِنْهُـمْ وَإِنْ غَابُوا وَإِنْ شَهِدُوا حَتَّــى الْمَمَـاتِ وَمَـا سـُمِّيتُ حَسـَّانا
وَيْهـاً فِـدىً لَكُـمُ أُمِّـي وَمَـا وَلَـدَتْ قَدْ يَنْفَعُ الصَّبْرُ فِي الْمَكْرُوهِ أَحْيَانا
شـُدُّوا السـُّيُوفَ بِثِنْـيٍ فِـي مَنَاطِقِكُمْ حَتَّـى يَحِيـنَ بِهَا فِي الْمَوْتِ مَنْ حَانا
لَعَلَّكُــمْ أَنْ تَــرَوْا يَوْمـاً بِمَغْبَطَـةٍ خَلِيفَـةَ اللَّـهِ فِيكُـمْ كَالَّـذِي كَانـا
حسّانُ بنُ ثابتٍ
373 قصيدة
1 ديوان

حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م. 

674م-
54هـ-

قصائد أخرى لحسّانُ بنُ ثابتٍ

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان بن ثابت هذه القصيدة يهجو أبا سفيان ابن الحارث قبل فتح مكة، وقيل إنه قال بعض هذه القصيدة في الجاهلية وقال آخرها في الإسلام.

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان يجيب قيس بن الخطيم على قصيدته التي يقول فيها:

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قالها حسان يذكر الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللع بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر، ثم حسن إسلامه واستشهد بأجنادين رحمه الله