لِمَنِ الدَّارُ أَقْفَرَتْ بِبُوَاطِ
الأبيات 24
لِمَــنِ الـدَّارُ أَقْفَـرَتْ بِبُـوَاطِ غَيْــرَ سـُفْعٍ رَوَاكِـدٍ كَالْغَطَـاطِ
تِلْــكَ دَارُ الْأَلُـوفِ أَضـْحَتْ خَلَاءً بَعْـدَمَا قَـدْ تَحُلُّهَـا فِـي نَشَاطِ
دَارُهَـا إِذْ تَقُولُ مَا لِابْنِ عَمْروٍ لَـجَّ مِـنْ بَعْـدِ قُرْبِـهِ فِي شَطَاطِ
بَلِّغَاهَــا بِــأَنَّنِي خَيْــرُ رَاعٍ لِلَّــذِي حَمَّلَـتْ بِغَيْـرِ افْتِـرَاطِ
رُبَّ لَهْــوٍ شــَهِدْتُهُ أُمَّ عَمْــروٍ بَيْـنَ بِيـضٍ نَـوَاعِمٍ فِي الرِّيَاطِ
مَـعْ نَـدَامَى بِيضِ الْوُجُوهِ كِرَامٍ نُبِّهُــوا بَعْـدَ خَفْقَـةِ الْأَشـْرَاطِ
لِكُمَيْـــتٍ كَأَنَّهَـــا دَمُ جَــوْفٍ عُتِّقَــتْ مِــنْ ســُلَافَةِ الْأَنْبَـاطِ
فَاحْتَوَاهَا فَتىً يُهِينُ لَهَا الْمَا لَ وَنَــادَمْتُ صــَالِحَ ابْـنَ عِلَاطِ
ظَــلَّ حَــوْلِي قِيَـانُهُ عَازِفَـاتٍ مِثْـــلَ أُدْمٍ كَــوَانِسٍ وَعَــوَاطِ
طُفْـنَ بِالْكَـأْسِ بَيْـنَ شَرْبٍ كِرَامٍ مَهَّــدُوا حُــرَّ صـَالِحِ الْأَنْمَـاطِ
ســَاعَةً ثُــمَّ قَـالَ هُـنَّ بَـدَادِ بَيْنَكُــمْ غَيْــرَ سـُمْعَةِ الْإِخْتِلَاطِ
رُبَّ خَـرْقٍ أَجَـزْتُ مَلْعَبَـةِ الْجِـنْ نِ مَعِـي صـَارِمُ الْحَدِيـدِ إِبَاطِي
فَـوْقَ مُسـْتَنْزِلِ الرَّدِيـفِ مُنِيـفٍ مِثْــلِ ســِرْحَانِ غَابَــةٍ وَخَّـاطِ
بَيْنَمَـا نَحْـنُ نَشـْتَوِي مِنْ سَدِيفٍ رَاعَنَــا صــَوْتُ مِصــْدَحٍ نَشـَّاطِ
فَأُتِينَـــا بِســـَابِحٍ يَعْبُــوبٍ لَــمْ يُــذَلَّلْ بِمِعْلَــفٍ وَرِبَـاطِ
غَيْـرِ مَسـْحٍ وَحَشـْكِ كُـومٍ صَفَايَا وَمَرَافِيـدَ فِـي الشـِّتَاءِ بِسـَاطِ
فَتَنَــادَوْا فَـأَلْجَمُوهُ وَقَـالُوا لِغُلَامٍ مُعَــــاوِدِ الْإِعْتِبَــــاطِ
سـَكِّنَنْهُ وَاكْفُـفْ إِلَيْكَ مِنَ الْغَرْ بِ تَجِـدْ مَائِحـاً قَلِيـلَ السِّقَاطِ
فَتَــوَلَّى الْغُلَامُ يَقْــدَعُ مُهْـراً تَئِقَ الْغَــرْبَ مَانِعـاً لِلسـِّيَاطِ
وَتَــوَلَّيْنَ حِيـنَ أَبْصـَرْنَ شَخْصـاً مُـدْمَجاً مَتْنُـهُ كَمَتْـنِ الْمِقَـاطِ
فَــوْقَهُ مُطْعِـمُ الْوُحُـوشِ رَفِيـقٌ عَــالِمٌ كَيْــفَ فَــوْزَةُ الْآبَـاطِ
دَاجِـنٌ بِـالطِّرَادِ يَرْمِـي بِطَـرفٍ فِـي فَضـَاءٍ وَفِـي صـَحَارٍ بَسـَاطِ
ثُــمَّ وَالَــى بِســَمْحَجٍ وَنَحُـوصٍ وَبِعِلْــــــجٍ يَكُفُّـــــهُ بِعِلَاطِ
ثُـمَّ رُحْنَـا وَمَـا يَخَـافُ خَلِيلِي مِـنْ لِسـَانِي خِيَانَـةَ الْإِنْبِسـَاطِ
حسّانُ بنُ ثابتٍ
373 قصيدة
1 ديوان

حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م. 

674م-
54هـ-

قصائد أخرى لحسّانُ بنُ ثابتٍ

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان بن ثابت هذه القصيدة يهجو أبا سفيان ابن الحارث قبل فتح مكة، وقيل إنه قال بعض هذه القصيدة في الجاهلية وقال آخرها في الإسلام.

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان يجيب قيس بن الخطيم على قصيدته التي يقول فيها:

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قالها حسان يذكر الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللع بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر، ثم حسن إسلامه واستشهد بأجنادين رحمه الله