ما قول هندٍ إذا ما صدها القدر
الأبيات 25
مـا قـول هنـدٍ إذا ما صدها القدر جهــراً وبـالرغم عنهـا لألأ القمـر
أهنــد تزعـم أن اللَـه يخـذل مـن بـه عـن النـاس فـي الأهوال ينتصر
كلا لقـد خَسـَأَ القـومُ الـذين علـى عِصـابَةِ الحـقِّ مِنهُـم ثـارَتِ الغيـرُ
سـَتَظهَرُ اليـومَ آيـاتث القديرِ وفي بُحبـوحِ أَمـنِ الأَعـادي يَـبرُزُ الخَطَرُ
يَمــوتُ قــائِمُهُم بِالــذُّلِّ مُنطَمِسـاً والسـيلُ فيهـم مِـنَ الأَكـدارِ يَنحَدِرُ
تَنحَــطُّ ثــورتُهُم والسـَهمُ يَخدِشـُهُم مِـن كـلِّ وجهٍ فَهُم ماتوا وما شَعَروا
تَبـدو شُئون منض الغيبِ المطَلسَمِ عَن أَمــرٍ جَليــلٍ بهــا الأَعلامُ تعتـبرُ
مَـدوا لنـا بَصـَراً رامـوا بِهِ أَثراً تَبّـاً لَهُـم قَـد عَموا فليرجِع البصَرُ
شـاهَت وجـوهٌ لَهُـم والحفنَةُ انفَلَتَت يـا غـارَةَ اللـهِ أَينَ العينُ والأَثَرُ
يـا غـارةَ اللـهِ رُديهُـم علـى عَجَلٍ بـالخزيِ والـذُّلِ فالبرهـانِ مُنتَظَـرُ
اللـهُ أَكبَـرُ سـيفُ الغيـبِ جنـدَلَهم و كُلَّمـا كَـبروا فـي زَعمشهم صَغروا
أَيـنَ الإِشـارةُ يـا روحَ الرسولِ الأَ ثـوري بِنَصـرٍ و غاري فالعدى غَدَروا
ويـا كتـائِبَ حـزبِ اللـهِ عَـنِ شـيمٍ شـَماءَ قـومي ليلـوى كيدُ مَن فَجَّروا
يا دَولَةَ الغيبِ يا أَهَلَ الرسالَةِ يا اَهلَ النبوةِ يا اهلَ الوحا انتَصروا
يـا اهل بَدرٍ و يا اهلَ المهارِكِ في لَيـلِ المعـامِعِ هذا الحربُ فاتَّحِدوا
سـَلوا سـُيوفاً لَكُم في اللهِ عادَتُها فَتـكٌ عَظيـمٌ بِـهِ قَـد تَشـهَدُ السـورُ
وصـيَّروا القـومَ صـَرعى لا بَقاءَ لَهُم دمــاؤُهُم تَحـتَ حَـدِّ الـبيضِ يَنهَمِـرُ
يــا حَيـرَةً تَجعَـلُ الأفكـارَ حـائِرَةً مِـنَ الأَعـادي ويَعمـى مِنهُـمُ النَظَـرُ
جَولَــةَ المَــدَدِ القُدســِي اَيَ يَــدٍ مُــدي لِيُحـرِقَ كُـلَّ الصـائِلِ الشـَرَرُ
مُحَمَّـداهُ أَغِـث مِـن رَحـبِ قَـبرِكَ يـا غَـوثَ البريـاتِ إِن حارَت بِها الفكرُ
وَابعَــث عَـزائِمَ عَـزمٍ مِنـكَ قاضـِيَةً عَلـى الأَعـادي فلا يَبقـى لَهـا أَثَـرُ
غَـوائِرُ الغَيـبِ ثارَت فارقُبوا عَلَناً يـا قومَنا السِرَّ نِعمَ الخُبرُ والخَبرُ
تَـرومُ هِنـدٌ وقَـد شـَطَّ المـزارُ بِها إِذلالَنــا تَعِسـَت يـا بَئسَ مـا تَـزرُ
يَصــُدُّها قَــدَرُ البـاري و يَـدفَعُها حَـتى تَـذوبَ و تَغـدوا دارَهـا سـَقَرُ
تَشـُبُّ فـي البِيـدِ نـارٌ لا دِفاعَ لَها تَعلــو فَيُطفِئُهـا بالرَّمشـَةِ المَطَـرُ
بهاء الدين الروّاس
406 قصيدة
1 ديوان

محمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي بهاء الدين.

متصوف عراقي، ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه، فجاور بمكة سنة وبالمدينة سنتين.

ثم رحل إلى مصر سنة (1238) فأقام في الأزهر 13 سنة، وعاد إلى العراق (سنة 1251)، وقام برحلة إلى إيران والسند والصين وكردستان والأناضول وسورية.

وتوفي ببغداد.

له (الحكم المهدوية - ط) مواعظ، و(رفرف العناية - ط) تصوف، و(ديوان مشكاة اليقين - ط) نظم، (ومعراج القلوب - ط).

1870م-
1287هـ-