الأبيات 15
عبــادة الإنسـان للخـالق عبــادة الطـالب للـرازق
لــولا عطايــاه وجنــاته أبــوابه بـاتت بلا طـارق
هل تعلم الحور وما خوطبت كـم بيننـا من ناسك عاشق
يســجدُ للـه ليحظـى بهـا نسـك كـذوب فـي هوى صادق
ســيدتي أنــتِ تقــدمتها والفضـل للسـابق لا للاحـق
إن نـدخل الجنة يوماً معاً نـدخل من الغيرة في مأزق
هـذا نعيـم لسـت ترضـينهُ فـي ثـامر منـه وفي وارق
وهـذه الـدنيا بنـا بـرّة لـولا تكـاليفٌ على العاتق
يــأرق نـاس ليلهـم كلّـهُ مـا أطول الليل على الآرق
يرتقبــون بارقـاً فـوقهم وكـم بهـذا الأفقِ من بارق
إنّ الأمـانيّ تشـوق الـورى والنفـس تنقاد مع الشائق
وطـالبُ النعمـة مـن منعم كطـالب السـّقيِ من الوادق
والـدهر لا يخـرجُ عن نهجهِ ســيّان للراضـي وللحـانق
ويسـمعُ الخـالق مـن صامت مـا يسمع الخالق من ناطق
إنتبهوا يا قوم من نومكم اللـه لا ينظـر مـن حـالق
ولي الدين يكن
148 قصيدة
1 ديوان

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.

شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.

فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.

ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.

وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.

وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.

له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).

1921م-
1339هـ-