اغمدوا البيض يا ملوك البلاد

مقتل فرر

عن الصحائف السود ص 52

الأبيات 9
اغمدوا البيض يا ملوك البلاد مـا تريـدون مـن رقاب العباد
إن هـذي الأرواح ليسـت رعايا حســبكم أســر هــذه الأجسـاد
كــل تـاج وإن تعـاظم قـدرا دون كبــد مـن أحقـر الأكبـاد
ومقــام الملـوك بيـن قصـور كمقــام الرفـات فـي الألحـاد
حيـن يبكـي اليـتيم فقد أبيه أي فخـــر لهـــذه الأبـــراد
كيـف يحيى الملوك في مهرجان والرعايــا لـديهم فـي حـداد
أخــوة يشـتكون ظلـم أخيهـم وكــذا كــان ســالف الأجـداد
يـا قتيل العلياء يومك أبكى كــل عيــن خلا عيـون الأعـادي
عشــت حـرًّا وليـس يسـعد حـر طــال عهـد الأحـرار بالإسـعاد
ولي الدين يكن
148 قصيدة
1 ديوان

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.

شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.

فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.

ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.

وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.

وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.

له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).

1921م-
1339هـ-