وَرَدْتَ
بِطـــالِعِ
اليُمـــنِ
الســـَّعِيدِ
|
عَلَــى
حَــرَمِ
الــوَليّ
أبــي
ســَعِيد
|
كَمَـــا
وَرَدَ
الكَرِيـــمُ
أبــوكَ
قَبلاً
|
عَلَيِــهِ
وأنــتَ
فِــي
طَــورِ
الوَلِيـدِ
|
وَأمَّ
بِـــكَ
المَشـــَاهِدَ
حِيــنَ
لاَحَــتْ
|
عَلَيِـــكَ
لَـــهُ
أمَـــارَاتُ
الســَّعِيدِ
|
وَمَــا
تَُخْطِــي
الفِرَاسـَةُ
حيـثُ
جَـاءَتْ
|
مِــنَ
المَهــديِّ
فــي
شــِيَمِ
الرَّشـِيدِ
|
وَعَــادَ
كَمَــا
تَعُــودُ
وَقَــدْ
تَنَـاهَت
|
مَطَــــالِبُهُ
بِعَــــائِدةِ
الَــــوَدُودِ
|
ألاَ
لِلَّـــهِ
صـــَبرِي
حِيـــنَ
ســـَارَتْ
|
بِــكَ
البَيضــَاءُ
مِــنْ
تَحـتِ
البُنُـودِ
|
تُنازِعُـــكَ
الزّمَـــامَ
وَهِــيَّ
تُــومِي
|
إلَــى
جَبَــلِ
المنَــارَةِ
مِــنْ
بَعِيـدِ
|
فَتَقْصـــُرُهَا
ولَـــو
تُرِكَـــتْ
لَحَطَّــتْ
|
ســــَنابِكَهَا
عَلَـــى
ذاتِ
الوَصـــِيدِ
|
وَجَـــانَبَتِ
البُحَيْـــرَةِ
حِيــنَ
مَــرَّتْ
|
وَفِـــي
صـــَهَواتِهَا
بَحــرُ
المَدِيِــدِ
|
وقَابَلَهَـــا
الظَّرِيــفُ
علــى
يَفَــاعٍ
|
فَلَــمْ
تَثْبُــتْ
عَلَــى
وَجــهِ
الصـَّعِيدِ
|
وأدْركَهَــا
المَســَا
ولَهَــا
تَــرَاءَتْ
|
قِبَـــابُ
العَبدْلِيـــةِ
فـــي
نُهُــودِ
|
تُســـَابِقُ
لِلتَقَـــرِبِ
مِنـــكَ
أخــرَى
|
فَتَقْــذِفُهَا
بِــذي
الطَّلــعِ
النَّضــِيد
|
كَغَانيَـــــةٍ
رأتْــــكَ
فَلَفَّعَتْهَــــا
|
وَلِيــــدَتُهَا
بمنخضــــر
الـــبرُودِ
|
فبــتَّ
بهــا
وعيــن
الحفــظِ
ترعـى
|
مقامـــكَ
والحـــوادثُ
فــي
همــودِ
|
وَصـــــَبَّحْتَ
الضــــَّرِيحَ
بِمَولَــــويّ
|
ســـَعَى
لِلَّــهِ
فــي
صــِفَةِ
العَبِيــدِ
|
وَخَفَفْــــتَ
الزّيَــــارَةَ
وَهـــوَ
رَأيٌ
|
يُصــــَوبُهُ
ذَوُو
الـــرَّأيِ
الســـَّدِيدِ
|
وَحُـــزْتَ
بِلَيلَتَيـــنِ
عزِيـــزَ
كَنــزٍ
|
تُـــوَزّعهُ
إلـــى
الأبَـــدِ
الأبيِـــدِ
|
وَأُبْــتَ
وَلَــمْ
تَغِــبْ
مـا
غِبـتَ
عَنِّـي
|
وَلَكِـــنْ
فـــاَتَنِي
ســـِرُّ
الشـــُّهُودِ
|
وكَـــمْ
قَلَّبْـــتُ
إثْـــرَكَ
طَــرفَ
رَاجٍ
|
بُــرُوقَ
الوَصــلِ
مِــن
رَعْـدِ
الصـدُودِ
|
فَلَــمْ
أُســعَفْ
وَلَــو
أومَضــْتَ
شـيئاً
|
ســـَبَقْتُ
إلَيـــكَ
رُكبَــانَ
البَرِيــدِ
|
وَمِـــنْ
تَعَــبِ
الحَيَــاةِ
لِمُبتَغيهَــا
|
مُبَاعَـــدَةُ
المُــرَادِ
مِــنَ
المُرِيــدِ
|
ومَــا
فــي
صــُحْبَتِي
لَـو
شـِئْتَ
بَـأسٌ
|
وَهَـــلْ
رَحْـــبٌ
كَـــذَرعِكَ
لِلوُفُـــودِ
|
وإنَّ
مـــــؤَمَّلاً
يَلْقَــــاكَ
يَومــــاً
|
وَيَســـلُو
بَعـــدَ
ذَاكَ
لَفِــي
جُمُــودِ
|
وَمَــا
يُســلِيهِ
عَنــكَ
وَلَيــسَ
يُلْفِـي
|
عَلَــى
الحَــالاَتِ
مِثلَـكَ
فـي
الوُجُـودِ
|
ســــَلاَمَةُ
خَـــاطِرِ
وَســـَمَاحُ
وَجْـــهٍ
|
وَقِلَّــــةُ
كُلْفَـــةٍ
وَكَمَـــالُ
جُـــودِ
|
ومَــا
فــي
ذا
العِتــابِ
لَـدَيَّ
قَصـدٌ
|
وَلَكِــــنْ
جَـــرَّهُ
ســـَوقُ
النَّشـــِيدِ
|
وَلَكِـــنْ
فَالمَقَـــامُ
أجَــلُّ
مــن
أنْ
|
أضـــِيقَ
بِـــهِ
إلـــى
إذْنٍ
جَدِيـــدِ
|
عَلَـــى
أنّــي
دَفَعْــتُ
بِــهِ
دَعَــاوِي
|
تُصـــــَوّرُهَا
خَيَــــالاتُ
الحَســــُودِ
|
فَـــإنَّ
ظُهُـــورَ
شَمســِكَ
وانحِجــابِي
|
بِهَــا
عِنــدِي
مِــنَ
الأمْــرِ
الزَّهِيـدِ
|
فَمَــا
أجْــرَاهُ
أن
مــا
ظَــنَّ
هّــذا
|
وقَلْبُــكَ
فــي
القَضــِيَّةِ
مِـن
شـُهُودي
|
وَعِنـــدَ
نُزُولِــكَ
المَرســَى
ذَكَرْنَــا
|
نُزُولَـــكَ
قَبلَهَـــا
جَبَــل
الجُلُــودِ
|
فَقُلنَــا
عِنــدَ
فَتْــحِ
اللــه
فَتــحٌ
|
وَقُلنَــا
الســَّعْدُ
عِنــدَ
أبـي
سـَعِيدِ
|
فَطَــارَ
مِــنَ
العِيافَــةِ
طَيْــرُ
فَـألٍ
|
يُصـــَحِّحُ
أنَّ
عَزْمَـــكَ
فـــي
مَزِيـــدِ
|
وَقَــد
صــَدَقَ
الحَــديِثُ
فَقَـدْ
أنَـاخَتْ
|
بِبَابِـــكَ
عَـــاجِلاً
زُمَـــرَ
الوُفُــودِ
|
تُؤمِـــلُ
مِــن
رِضــَاكَ
جَمِيــلَ
عَــودٍ
|
وَتَطلُـــبُ
مِنـــكَ
تَجدِيــدَ
الْعُهُــودِ
|
وَأهْـــدَتْ
عِنـــدَ
مَقــدَمِهَا
نَفِيســاً
|
وَأنْفَســـــُهُ
أســــِيلاتُ
الخُــــدودِ
|
فَهِــيَّ
الخَيِــرُ
قَــدْ
قَــدِمَتْ
بِصــُلحٍ
|
وَهُــوَ
الخَيــرُ
فـي
الـذّكرِ
المَجِيـدِ
|
ومَــا
فــي
جَمـعِ
شـَملِ
الـدّينِ
وَصـْمٌ
|
ولاَعَـــنْ
قَصــدِ
رَبْعِــكَ
مِــنْ
مَحِيــدِ
|
لأنَّــكَ
فــي
الملــوك
عرِيــق
بَيِــتٍ
|
وفـــي
أخلاَقِهِـــم
بَيـــتُ
القَصــِيدِ
|
فَلا
زَالَـــتْ
حَيَاتــكَ
فِــي
امْتِــدادٍ
|
وَلاَ
زَالَـــتْ
ســـُعُودُكَ
فِـــي
صــُعُودِ
|
سـَلامٌ
كمـا
دَامَ
الحَبِيـبُ
علـى
العَهدِ
|
وَإلاَّ
كَمَـا
غَنَّـى
الحَمَـامُ
علـى
الرَّندِ
|
وَإلاَّ
كَمَـــا
هَـــبَّ
النَّســِيمُ
عَشــِيةً
|
علـى
نـاعِمٍ
غـضّ
النَّبـات
مـن
الوَردِ
|
عَلَـى
طَيبـةٍ
تِلـكَ
الـتي
طَـابَ
ذِكرُهَا
|
كَمَـا
طـابَ
مـنْ
أثْوَابِهَـا
عاطرُ
النَدّ
|
عَزِيــزَةُ
ملـكٍ
لَـمْ
تَـزَلْ
بيـنَ
صـَونة
|
وَإكْرامَــةٍ
مَقبُولَــةٍ
الأخْــذِ
والـرَّدِ
|
بِعَقــلٍ
رَصــِينٍ
فـي
المُهِمَّـاتِ
نَافَـذٍ
|
وَعَــرضٍ
نَقِــيّ
فــي
نَظَــافَتِهِ
فَــرْدِ
|
إلــى
حَســَبٍ
مَـا
لَـم
تَنَلـهُ
كَرِيمَـةٌ
|
سـِواهَا
ولَـمْ
يَظفَرْ
به
الناسُ
من
بعدِ
|
وَجَـــودَةِ
طَبـــعٍ
زيَّنَتهَــا
نَزَاهَــةٌ
|
عن
الهُجرِ
في
الأقَوال
والفعْلِ
وَالقصدِ
|
فَمَــنْ
لِلمَسـَاكِينِ
المَحاويِـجِ
مِثلُهـا
|
ومـنْ
مِثلُهَـا
يَحمـي
من
الزَّمَنِ
النَّكدِ
|
علـى
أصـلهَا
جـاءتْ
سـَقَتْ
كـلُّ
رَحمَـةٍ
|
تـرى
أصـْلها
المَبرُور
في
جَنَّةِ
الخُلدِ
|
وطَــوَّلَ
فــي
أمْــنٍ
ويُمْــنٍ
حَيَاتَهَـا
|
وَقَـامَ
بِمـا
تَبغِـي
لَهَـا
قَائِمُ
السَّعدِ
|