جمعَ السليمُ من الفوائد مُلحةً
الأبيات 11
جمعَ السليمُ من الفوائد مُلحةً ضـاهت جميـع الكتـب بالإتقان
جمـع الفصـاحةَ والبلاغةَ طيَّها بنفــائسِ الأقـوال والبرهـان
نظـم الجواهرَ واللآلي بسمطِها دُرراً كنظـم فـرائد العُقيـان
سـبك القريـض منضداً فحوى به حكمــاً مرصــعةً بعِقـد جُمـان
وغـدا يزيّنهـا بأقوال الأولى سـفكوا الـدماء ضحيّةَ الإيمان
فبـدا كتابـاً للمواعظ جامعاً مــن كـل فاكهـة بـه زوجـان
قد ضمّ أَثمار الفوائد والهدى ولـذاك قـد سـماه بالبسـتان
لكــنَّ جامعَــة بشــدة حـذقه وعلـومه قـد ضـارع البستاني
فكـأنه واللـهِ قد ورث الذكا وبلاغــة الإنشـاء عـن سـحبان
يجنــي مطـالعه فـوائدَ جمـةً مســبوكةً بالــدرِّ والمرجـان
وينـال سـابرُ غـوره من لؤلؤٍ حِكمَــاً تظـلُّ عظيمـةَ الأَثمـان
أحمد تقي الدين
188 قصيدة
1 ديوان

أحمد تقي الدين.

شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة.

ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان.

زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن.

وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية

وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة.

له ( ديوان شعر - ط ).

1935م-
1354هـ-