رُدّي
ســلامي
يــا
فتــاةَ
الحكمـةِ
|
فأَنــا
تقـيُّ
الـدينِ
رأسُ
الحِكمـةِ
|
وإذا
جهلــتِ
ســلي
طروسـَك
إننـي
|
بيــدٍ
الوفـا
سـجّلتُ
فيهـا
حُجّـتي
|
وإذا
خشــيتِ
مـن
القضـاء
صـروفَه
|
فأَنــا
بفضـلك
مـن
قضـاةِ
الجنَّـةِ
|
أو
خفـت
مـن
مـرّ
الزمان
فليس
في
|
شــرع
المحـب
إذا
وفـى
مـن
مُـدة
|
ولئنْ
خَفيـتُ
عليـك
مـن
طول
النّوى
|
فســتعرفيني
بعــد
وضــعي
عِمَّـتي
|
إنــي
مـتى
احسـرْ
لثـام
عـواطفي
|
تتــبيني
مــل
تحتَــه
مــن
رقَّـةِ
|
أَوَلســتُ
مـن
أوفـى
طيـورك
كلمـا
|
غــردتُ
جـاءت
حكمـتي
فـي
سـَجعتي
|
وتركتنـي
ودجـى
الصـَّبا
في
مفرِقي
|
ولقيتِنـي
وضـحى
الهـدى
فـي
لِمَّتي
|
فلئنْ
تَــرَيْ
شــيخاً
بغيـر
عِمامـة
|
فلأننــي
أبقيتُهــا
فــي
خَلــوتي
|
وخرجــتُ
للــدنيا
فـتىً
متسـاهلاً
|
وملأتُ
مــن
نبــل
المحبـة
جُعبـتي
|
واممــتُ
دارَك
فــي
حِلـى
وطنيَّـتي
|
ومحبــة
الأوطــان
أفضــل
حِليــة
|
وأَتيــتُ
قبــل
الأربعيــنَ
مخافـةً
|
مـن
أن
تُحـالَ
على
الجمود
قريحتي
|
إيــهِ
ضــهورَ
الأشـرفية
كـم
لنـا
|
مــن
جلسـة
فـوق
الصـّخور
ووقفـة
|
ولكــم
رتعنــا
فـي
ربـاك
أعـزّةً
|
والهــمُّ
عــن
أحلامنـا
فـي
غفلـة
|
ولكــم
سـلبنا
زهرَهـا
مـن
نُكهـة
|
ولكــم
سـلبنا
طيرَهـا
مـن
نَفحـة
|
ولكــم
حفظنـا
فيـك
مـن
أمثولـة
|
ولكــم
نسـينا
فيـك
مـن
أُمثولـة
|
فتــذكريني
يــا
منــابتَ
حكمـتي
|
وتــذكريني
يــا
مقاعــدَ
صـَبوتي
|
وإذا
ذكــرتِ
خــواطري
وعــواطفي
|
لا
تــذكري
عبـثَ
الصـِّبا
بكهولـتي
|
بــل
حـدثيها
كـم
وقفـتُ
مناجيـاً
|
وطنـــي
ومعـــتزاً
بلبنـــانيّتي
|
جبلــي
وأجمــلُ
كــلِّ
ربـعٍ
ربعُـه
|
بلــدي
وأبقــى
كـلِّ
صـَقعٍ
بلـدتي
|
دارٌ
رعيــتُ
بهـا
صـبايَ
فكيـف
لا
|
يبقـى
إليهـا
القلـبُ
قيـدَ
تلفُّـتِ
|
دار
ترعــرع
فــي
حِماهـا
خـاطري
|
أفلا
يحـــدّث
خـــاطري
بالمِنّـــة
|
أّوَ
لا
أُدِلُّ
بهــا
علـى
دُور
الـورى
|
وهــي
الـتي
أبقـت
علـى
عربيـتي
|
أبقـت
علـى
لغـتي
أمينـةَ
فكرتـي
|
فكأنهــا
أبقــت
علــى
قوميّــتي
|
لغـتي
عُـرى
قـومي
فـإن
أهملتُهـا
|
أَوهنـتُ
فـي
الأوطـان
أوثـقَ
عُـروة
|
فتعلمــوا
لغــة
البلاد
وبعــدَها
|
مـا
تبتغـون
مـن
اللغـات
الحيّـة
|
إن
اللغـاتِ
حِمـى
العلوم
وكم
أرى
|
مــن
لؤلـوءٍ
فـي
بحـر
أفرنسـيّتي
|
لغــةُ
البيــان
وحسـبها
آدابُهـا
|
وغِنــى
ذويهـا
بالمبـادي
الحُـرّة
|
يــا
دارُ
بالآثــار
حســبُكِ
غبطـةٌ
|
لا
بالسـنينَ
ومـا
بهـا
مـن
غِبطـة
|
إن
الســنينَ
وإن
تكــاثر
عــدُّها
|
حُجــج
علــى
فضــل
إذا
هـي
جَلَّـت
|
مـرت
بـكِ
الخمسـون
أفضـلُ
ما
يُرى
|
والفضــل
بالخمســين
سـِنَّ
هِدايـة
|
يــا
روضـةَ
الآداب
حسـبُك
أن
تَـرَيْ
|
شــتَّى
طيــورِك
غُــرّداً
فـي
حفلـة
|
مـا
إن
يفيـك
نشـيدُهم
فـي
حفلـة
|
وثنــاؤُهم
لا
ينتهــي
فــي
حِقبـة
|
وأنــا
ضـعيفٌ
لـو
سـمحتُ
لخـاطري
|
لأَطلــتُ
فيــك
ولـم
أُطِـل
تـائيتي
|
إيــه
تلاميــذَ
المــدارس
إنكــم
|
فــي
راحـة
بيـن
الطـروس
ونِعمـة
|
أنتـــم
رجـــاءٌ
للبلاد
فحققــوا
|
آمالَهــا
بصــلاحكم
يــا
إخــوتي
|
إن
البلاد
كـــــثيرةٌ
آلامُهـــــا
|
وتفــرّقٌ
الأديــان
أصــل
العِلّــة
|
عجبــاً
وروحُ
الـدين
ليـس
مفرِّقـاً
|
لكــنَّ
جهـلَ
النـاس
أصـل
الفُرقـة
|
واليــن
خيــر
فــي
سـنى
آدابِـه
|
لكنّمــا
الــدنيا
أسـاسُ
الفِتنـة
|
والــدين
أن
يُفهــمْ
صــلاحٌ
للملا
|
والـدين
أن
يتبـعْ
هُـدَى
البشـرية
|
داء
يــــرى
الاجمـــاعُ
أَن
دواءَه
|
فـي
وَحـدةِ
التعليـم
روحِ
النهضـة
|
يـا
وحـدَةَ
التعليم
يا
خير
المنى
|
أنـتِ
الصـفا
وعليـك
أَبنـي
بيعتي
|
فابنوا
المدارس
تبتنوا
استقلالكم
|
إن
المـــدارسَ
مَنبِـــتُ
الحُرّيــة
|
وأْتـوا
بيـوتَ
الـدّين
إن
طريقهـا
|
خيــرٌ
وخــوفُ
اللّـه
رأسُ
الحِكمـةِ
|