طربـتُ
إلـى
المعسـكر
بالشـآم
|
ومشــيي
بيــن
أطنـابِ
الخيـام
|
لـــدى
بيـــضٍ
قـــوادمهنَّ
تهفــو
|
تلـوحُ
لنـاظري
مثلَ
الحمام
|
كـــأن
الأرض
أدحــيُّ
إذا
مــا
|
حكــتْ
بخيامهــا
بيـضَ
النعـام
|
ولاحـت
خيمـةُ
السـلطانِ
فيهـا
|
بحرمتهـــا
كــبرقٍ
فــي
غمــام
|
حكـتْ
وسـطى
من
الياقوتِ
لما
|
بــدوا
مثـل
اللآلـئ
فـي
انتظـام
|
فتحكـي
ربـوةً
سـترتْ
بنبـتِ
الش
|
شـــقائقِ
حيـــن
لاح
مــن
الكمــام
|
عجبـتُ
لهـا
تـرى
الآسادَ
تبدي
ال
|
خضـوعَ
بهـا
لـوافرةِ
السـنام
|
إذا
اصـطفت
ظبـاءُ
الـترك
فيهـا
|
جفــوتَ
لحســنهمْ
كـل
الأنـام
|
وإن
شــبهتَ
مالكهــا
بليــثٍ
|
عجبـــتَ
لأنـــس
غـــزلانٍ
قيــام
|
وكـم
بـدرٍ
بـأفقِ
قبـاهُ
يسـري
|
يجـــررُ
ذيــلَ
شــعرٍ
كــالظلام
|
ويطعــنُ
كــل
قلــبٍ
مـن
هـواهُ
|
سـنانٌ
جـاء
مـن
رمـحِ
القـوامِ
|
ولــونُ
عــذاره
المخضـر
أضـحى
|
لحمــرةِ
خــده
مثــل
الفـدام
|
يخــــط
لعاشـــقيه
لا
وصـــالٌ
|
ألــم
تنظــر
إلــى
ألـف
ولامِ
|
وإن
جاءَ
القتالُ
رأيتَ
يوم
ال
|
ركــوب
مــن
الأعــاجيب
العظـام
|
فكــم
شــمسٍ
تجــر
هلالَ
قـوسٍ
|
فترســلُ
محرقــاً
شــهب
السـهامِ
|
وكـم
فـي
النقـع
ظـبي
فـوق
طرف
|
كبــدر
فــوقَ
بــرق
فـي
ظلامِ
|
وكـم
مـن
مغفـر
مـن
فـوقِ
خـدٍّ
|
بهــى
كالحبــابِ
علـى
المـدامِ
|
وكــم
يهــتز
فيـه
غـديرُ
درعٍ
|
يســقّى
غضــنَ
بــانٍ
مـن
قـوام
|
وصــفتُ
الكــوس
لا
تنســاهُ
رعـدٌ
|
لــه
قطـرٌ
مـن
النشـابِ
هـام
|
ويقطــعُ
مـرج
عكـا
كـل
طلـبٍ
|
كرضــوى
حيــنَ
يطلــعُ
أو
شـمامِ
|
ويبـدو
المـرجُ
والرايـات
صـفرٌ
|
تحــاكي
لــونه
غــبَّ
الغمـامِ
|
تـرى
حمـر
البيـارق
فيـه
تبدي
|
عجاجـاً
كالـدخانِ
علـى
الضرامِ
|
وإن
صـفرٌ
بـدتْ
لـك
فـي
عجاجٍ
|
رأيـت
التـبر
يسـكنُ
فـي
الرغام
|
ووقــتَ
الزحـفِ
تنظـرُ
كـل
ليـثٍ
|
لـــديه
ســيفه
كالنــابِ
دام
|
إذا
مـا
قـالَ
كـم
حطمـت
ألفاً
|
فــإن
القـولَ
مـا
قـالتْ
حـذامِ
|
ويعــذر
رمحــه
إن
مـاسَ
سـكراً
|
ألـم
يكـرع
مـن
الدم
في
مدام
|
وعكـا
قـد
حكـتْ
بكـراً
شموسـاً
|
تســدُّ
ففتحهــا
صــعبُ
المـرامِ
|
وخنــدق
عســكرِ
الإفرنــجِ
يحكـي
|
عليـه
الخيـلُ
دراً
فـي
نظـام
|
تــراه
خلفـه
الكومـانُ
يبـدو
|
كمنطقـــة
علـــت
ردفـــى
غلام
|
وخيـلُ
الشـركِ
تركـضُ
خلفـه
في
|
ذيــولِ
خيــامهنَّ
علـى
الـدوامِ
|
يــثرن
إذا
ركضـنَ
عليـه
نقعـاً
|
بلا
فعــل
حكــى
سـحبَ
الجهـامِ
|
وكـم
مسـتأمن
قـذْ
فـرَّ
منهـمْ
|
لأجــلِ
الجــوعِ
أو
طـولِ
المقـامِ
|
وكــمْ
مـن
فـارس
منهـم
قـتيلاً
|
ولا
قــبرٌ
لــه
غيــرُ
القتــام
|
إذا
قصـفُ
الرمـاح
عليه
لاحتْ
|
بـدا
مثـلَ
الحريـص
علـى
الحطـام
|
أظــنُّ
اللــه
مــا
أفنـاهُ
إلا
|
بســيفِ
علــيٍّ
الملــكِ
الهمـام
|
هـو
الملـكُ
الجسيمُ
البأسِ
أضحى
|
يقــارنه
مـع
النعـم
الجسـام
|
هـو
البـدرُ
الـذي
مـا
زال
يـدني
|
شـهاب
الرمحِ
أو
برق
الحسام
|
تـراه
سـافراً
فـي
الحـربِ
لكـن
|
يلـوحُ
مـن
العجاجـةِ
فـي
لثام
|
إذا
زفــتْ
إليــه
عــروسُ
حــربٍ
|
جفـا
فـي
وصـلها
طيبَ
المنام
|
وســؤددُ
نفسـه
مـا
زال
يـزري
|
بمـا
قـد
جـازَ
منـه
علـى
عصامِ
|
أيــا
ملـكَ
الملـوك
ولا
أحاشـي
|
ويــا
خيـر
الأنـام
ولا
أحـامي
|
عجبــتُ
لنـار
عزمـكَ
كيـف
تبقـى
|
ولا
تطفـى
وبحـرُ
نـداكَ
طـامي
|
وأعجـبُ
منـه
أمـنُ
النـاسِ
لما
|
رأوكَ
وأنــت
كـالليثِ
المحـامي
|
يحـلُّ
الـدرُّ
فـي
الحصـباءِ
قدراً
|
محلـك
إذا
تضـافُ
إلـى
الكرام
|
ومــن
ســواكَ
فضـلاً
مـع
مليـكٍ
|
كمـنْ
سـوى
الحسـام
مـع
الكهام
|
وهـل
نجـمُ
السها
في
الجو
نوراً
|
يقـاس
ببهجـة
البـدر
التمـام
|
وقـد
سـيرتُ
نحـوكَ
بنـتَ
فكـري
|
عروســاً
مـا
تـزفُّ
إلـى
اللئام
|
لقــد
وشــحتها
بحلـى
المعـاني
|
كمــا
ألبســتها
حلـل
الكلام
|
وقــد
أتبعتهـا
أيضـاً
كتابـاً
|
بعثـتُ
بـه
إلـى
الهمم
السوامي
|
أتـى
ليسـوق
لـي
سحبَ
العطايا
|
كفعـل
الريـح
بـالغيثِ
الرهـام
|
فعجـلْ
لـي
بجـودكَ
يا
مليكَ
ال
|
أنــامِ
فقـد
أطلـتُ
لـه
مقـامي
|
ودونـــك
فاســتمع
ســحراً
حلالاً
|
أتـى
يلهـي
عـن
السحر
الحرام
|
فخيــرُ
الشـعر
أكرمـه
رجـالاً
|
وشــر
الشــعر
أقــوالُ
الطغـام
|
وعــش
لا
زلـتَ
مجتنـب
الرزايـا
|
ودمْ
لا
زلــتَ
مرعــيَّ
الــذمام
|