الحَمْدُ للهِ الذِي قَدْ نَظَمَـا

المقدمة

رَشْفُ الشَّمُول مِنْ عِلْمِ الْأُصُولْ

نظم الشيخ العلامة عبد القادر بن بدران الدومي الحنبلي

الأبيات 19
الحَمْــدُ للــهِ الـذِي قَـدْ نَظَمَــا شــَمْلَ الفُــرُوعِ بِالأُصــُولِ كَرَمَـا
وَعَــمَّ بِالفَضـْلِ مِـنَ العَهْـدِ الـذِي لِــدُرِّ مَكْنُــونِ الكِتَــابِ يَحْتَـذِي
وَفِـي بِحَـارِ العِلْـمِ مِنْ سُفْنِ النَّجَا رَام الأَمَـانَ فِـي الـدَّوَامِ وَالْتَجَا
فَسـَارَ فِـي نُـورِ التَّجَلِّـي مُعْلِنَـا نَحْــوَ الكِتَــابِ بِالأَمَـانِ وَالمُنَـى
جَــلَّ الــذِي قَــدْ حَيَّـرَ العُقُـولَا فَلَـــمْ تَجِـــدْ لِســَيْرِهَا ســَبِيلَا
فَفَوَّضــــَتْ أُمُورَهَــــا لِلنَّقْـــلِ فَــزَالَ غَيْــنُ القَلْـبِ ذَا بِالصـَّقْلِ
مِـنْ سـُنَّةِ الهَـادِي الأَمِينِ المُصْطَفَى خَيْــرِ الأَنَـامِ نُـورِ أَهْـلِ الاصـْطِفَا
صـَلَّى عَلَيْـهِ اللـهُ مِـنْ غَيْـرِ عَـدَدْ دَوْمًـــا وَلَا حَــدٍّ يُحِيــطُ بِالأَمَــدْ
كَــذَا عَلَــى الأَصــْحَابِ وَالآلِ وَمَـنْ نَـالُوا بِحُسـْنِ القَصْدِ إِتْحَافَ المِنَنْ
وَبَعْــدُ : فَالأُصـُولُ قَـوْلُ المُجْتَهِـدْ وَحُجَّــةُ النِّحْرِيـرِ وَالحَبْـرِ المُجِـدْ
وَهْـوَ المُنَـادَى فِـي الزَّمَانِ الاوَّلِ دُونَ الفُـرُوعِ عِنْدِ ذِي القَدْرِ العَلِي
مَـنْ ذَاقَـهُ نَـالَ الأَمَـانِي وَازْدَهَى فِـي رَوْضـِهِ يَجْنِـي ثِمَـارَ المُشـْتَهَى
لَكِــنَّ أَهْـلَ عَصـْرِنَا قَـدْ أَضـْرَبُوا عَنْـهُ فَكَـادُوا عَـنْ سـَنَاهُ يُحْجَبُـوا
وَاســـْتَعْذَبُوا مَــوَارِدَ التَّقْلِيــدِ فَأَبْعَــدُوا عَــنْ مَــوْطِنِ التَّأْيِيـدِ
مِــنْ أَجْـلِ ذَا أَحْبَبْـتُ أَنِّـي أَنْظِـمُ نَظْمًــا لَطِيفًــا لَيْـسَ فِيـهِ مُعْجَـمُ
إِذْ هَــذِه الأَيَّــامُ تَقْضـِي بِالمَلَـلْ مِــنْ ســُوءِ حَـظٍّ وَارْتِكَـابٍ للزَّلَـلْ
لَاســِيَّمَا الـوَقْتُ لَنَـا قَـدْ عَانَـدَا فِـي كُـلِّ أَمْـرٍ مِـنْ مُـرَادِي بَاعَـدَا
فَــدُونَكَ رَشــْفَ الشــَّمُولِ حَبَّــذَا عِلْـمُ الأُصـُولِ المُنْتَقَـى وَالمُحْتَـذَى
فِفِــي الــذِي ذَكَرْتُــهُ كِفَـــايَهْ فَاسـْمَعْ مَقَـالِي يَـا أَخَـا الدِّرَايَهْ
عبد القادر بدران
465 قصيدة
3 ديوان

عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران.

فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، له شعر. ولد في (دومة) بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارهاً للمظاهر، قانعاً بالكفاف، لا يعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة. ولي إفتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحياناً يستعير سلّماً خشبياً، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسماً فوق باب. وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:

من قال إن الغرب أحسن منظراً فلقد رآه بمقلة عمياء

له تصانيف، منها (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ابن حنبل - ط)، و(شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط) في الأصول، جزآن، و(تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط) سبعة أجزاء من 13 جزءاً، و(ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ) لم يكمله، و(موارد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام - خ) مجلدان، في الحديث، و(الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ) تاريخ، و(منادمة الأطلال ومسامرة الخيال - خ) في معاهد الشام الدينية القديمة، طبع منه كراسان، و(ديوان خطب - خ)، و(الكواكب الدرية - ط) رسالة في عبد الرحمن اليوسف والأسرة الزركلية، و(تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ) ديوان شعره، و(سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد) جزآن، و(فتاوى على أسئلة من الكويت)، و(إيضاح المعالم من شرح ابن الناظم) على الألفية ثلاثة أجزاء، وغير ذلك. وله (رسالة - خ) تهكمية، شرح بها أبياتاً من هزل ابن سودون البشبغاوي، فحولها إلى أغراض صوفية على لسان (القوم).

1927م-
1346هـ-

قصائد أخرى لعبد القادر بدران

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (41) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص307

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (40) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص306

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (39) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص306

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (38) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص306