تسلية اللبيب عن ذكرى حبيب

دواوين شعراء الجنابلة    

ديوان الإمام عبد القادر بن بدران المسمى ب:

تسلية اللبيب عن ذكرى حبيب

 نظم الشاعر العلامة:

 عبد القادر بن بدران الدُّومي الحنبلي رحمه الله تعالى. 

اعتنى به تحقيقاً وضبطاً وتخريجاً: نور الدين طالب 

(دار النوادر الطبعة الأولى 1428هـ /2007م)

قسم الديوان إلى أربعة أبواب:

                                             الباب الأول 

خصصه لما قاله وهو في دمشق الفيحاء وذلك في أثناء طلبه للعلم وقد قسم هذا الباب إلى خمسة فصول:

الفصل الأول:

في المدائح مفتتحاً به مدائح الرسول صلى الله عليه وسلم ثم امتداح جملة من شيوخه الذين تلقى عنهم العلم:

كالشيخ سليم العطار والشيخ أحمد الشطي والشيخ محمد بن حسن الشطّي والشيخ بدر الدين الحسني والشيخ عمر العطار ثم ثلث بمدح جملة من الأعيان:

عثمان باشا وغيره.

وقد تضمن هذا الفصل:

اثنتي عشرة مقطوعة في مئتين وخمسة وأربعين بيتاً

الفصل الثاني:

في الفخر والحماسة ومعظمه في وصف حاله وأخلاقه وشمائله وكثرة تطلابه للعلم وتحريره لمعضلاته وذكر أموراً متعلقة بالعزلة والبعد عن الناس وتقلبات الدهر به.

وقد تضمن هذا الفصل: ثلاثة عشر مقطعاً في اثنين وثمانين بيتاً.

الفصل الثالث:

في الغزل والتشبيب والنسيب وذكر أن هذا الفصل كان يمكن أن يكون قطب هذا الديوان 

لو أنه حضر وتذكر من قصائده كل ما كان وذكر فيه نمطاً مشهورا من الغزل والتشبيب 

وأظهر فيه براعة أدبية متألقة وتطرق إلى كل المعاني الدائرة 

في ذلك كالسكر والصحو والهجر والصدود والوصال والصبر على البعد والضنى

 من الافتراق ولم ينس الوصف الماديّ لمحبوبه كالجفون واللحاظ والقدود والمبسم

 وغيرها وتفنن هنا في غاية التفنن.

وقد تضمن هذا الفضل: 

ثلاثة وتسعين مقطعاً في ثلاث مئة وتسعة وخمسين بيتاً.

الفصل الرابع:

في المراسلات وذكر فيه مراسلاته مع بعض طلابه من أصدقائه بدومة وحلب واللاذقية وغيرها.

وتضمن هذا الفصل عشرة مقاطع في ثمانية وتسعين بيتاً 

الفصل الخامس: 

في جملة باقية من الغزل والتاريخ والنصيحة والهجاء وبه ختم النظم الدّمشقي وذكر فيه تأريخاً لبعض الحوادث وهجوا لبعض الشخصيات الهزلية ومدحاً للعلم وأهله وفوائده وتقريظاً لبعض الرسائل العلمية...الخ.

وقد تضمن هذا الفصل:

تسعة وخمسين مقطوعة في مئتين وسبعة وسبعين بيتاً.

                                                 الباب الثاني

فيما قاله في الرحلة المغربية وقد افتتحه بقصيدة رائعة أثناء انتظارهم للوابور في مدينة بيروت والذي سلقلهم إلى فرنسا وافتتحها بقوله:

ما كانَ أسرعَ نقْضَ الوُدّ يا أمَلي=إذ أبطأتْ في الجوابِ عنهم رسلي 

أسائلُ الريحَ عنهم كلّما لعبتْ=منها الغصونُ وموجُ البحرِ كالجبلِ

وذكر في هذا الباب صحبته وصداقاته ولقاءاته بالأعيان وما تعرض له هو ورفاقه في أثناء رحلته من أهوال عظام 

في البحر وغيره وذكر مراسلة بديعة لوالدته ورسالة أخرى أرسلها إلى دومة مادحاً لها ولأهلها:

حيّـا الحيـا دومـا البديعة إنّها أضــحتْ جمــالَ الغُوطـةِ الفيحـاءِ
وسـَمَتْ علـى المرجيْـن فـي عِزٍّ وفي طِيــبِ الهـواءِ وباليـد البيضـاءِ
 بلدٌ لدى الإنصاف أطيبُ موْضعٍ رغْمـاً علـى أنـفِ العـدُوّ النّـائي
أكـرمْ بهـا مـن غـادةٍ كـم أسْكرتْ بســـلافةِ النّـــدماءِ والخُلطــاءِ

من أين للمدنِ العظيمةِ ما لها=بالنّيربيْن ومن كمالِ بهاءِ# 

ما جِلّقٌ إلا رياضُ محاسنٍ=ومفاخرٍ ومكارمٍ وهناء# 

هــي جنــةُ الـدنيا ودُرّةُ تاجهـا ومعـــادنُ العُلمـــاءِ والأدَبــاءِ

هي درّةٌ ما مسَّها من فاسقٍ=إلا أتتهُ تواترُ اللأواءِ# 

ما مات فيها فاضلٌ إلا أتى=من بَعده بيتيمةٍ عذراءِ# 

أو عاثَ فيها جاهلٌ إلا وقا=م مقامه أسدُ الحمى بلواءِ# 

من قال إنّ الغربَ أحسنُ موطناً=فلقدْ رآهُ بمُقلةٍ عَمياء# 

وقد تضمن هذا الباب ستاً وعشرين مقطوعة في مئتين وثلاثين بيتاً 

                                                 الباب الثالث

فيما قاله في أثناء اقامته ف دومة وفي أثناء رواحهِ إلى غيرها حسب التنقل وذكر فيه كافة فنون الشعر:

غزلاً ومدحاً وهجاء وحماسة وفخراً وبكافة أنواعه:

تشطيراً وتخميساً وغيرها.

وقد تضمن هذا المقطع مئة وإحدى وتسعين مقطوعة في ألف وسبع ومئة وخمسة وأربعين بيتاً 

                                                الباب الرابع

السوانح في المستشفى وذلك فيما قاله عقب مرضه سنة (1342هـ) حيث أدخل مستشفى الغرباء بدمشق الفيحاء وبقي 

فيه مدة وقد أصيب بفالج بطرفه الأيمن مما عطل له يده اليمنى عن الكتابة فاستعان بيده اليسرى وكتب بها شعراً أودعه خاتمة ديوانه هذا.

وقد تضمن هذا الباب أربعة وأربعين مقطوعة في خمس مئة وستة وثمانين بيتاً.

(وعليه فإن أبيات الديوان كاملة 3895 بيتاً في 448 مقطوعة).

@

ترجمة الشاعر:

هو العلامة الفقيهُ الأصولي المحدّث المفسر النحوي المتفنن

 عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرّحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن بدران السعدي الدّوميّ

 ثم الدّمشقي الحنبلي الاثريّ السلفيّ.

تفصيل النسبة:

بدران:

 اسم الجد الأكبر لأسرة ابن بدران وهو بدران السعدي حجازي من قبيلة بني سعد

 وهذه الأسرة أسرة كبيرة ممتدة في دومة.

السعدي:

نسبة إلى بني سعد وهي قبيلة حجازية ترجع أصول آل بدران إليها كما أشار ذلك

 في غير موضع من كتبه من ذلك قوله في (تهذيب تاريخ دمشق 1/6) بعد ذكر نسبه:

(المشهور كأسلافه بابن بدران المنتمي أصله ونجاره لبني سعد جيران الصّفا)

الدّوميّ:

نسبة إلى دومة موطن ولادة المترجم ونشأته ومقرّ إقامة أسرته وهي بلدة تبعد

 عن دمشق ثلاثة عشر كيلاً من الجهة الشرقية الشمالية 

وقد صارت الآن مدينة ممتدة وهي مركز الغوطة حرسها الله وسائر بلاد المسلمين.

وينتسب أهل دومة إلى المذهب الحنبلي منذ أكثر من خمسة قرون 

وقد خرج منها جماعة من أعلام الحنابلة منهم:

الشيخ سليمان بن عثمان بن محمد المرداوي (فقيه دومة ت 950هـ).

والشيخ عبد القادر التغلبي صاحب (نيل المآرب ت1057هـ).

والشيخ أحمد الدُّومي قاضي الحنابلة بدمشق ت 1107هـ.

والشيخ حمزة بن يوسف الدومي أحد مدرسي الجامع الأموي ت 1116هـ

والشيخ مصطفى الدوماني شيخ الحنابلة بالأزهر ت1196

والشيخ محمد بن عثمان الخطيب مفتي الحنابلة بالمدينة المنورة ت1308هـ

والشيخ عبد القادر بن بدران الدومي ت1346هـ

والشيخ أحمد بن صالح الشامي مفتي دومة وفقيهها ت 1414هـ 

(وقد فصّلت الكلام عليهم في كتاب مستقل سميته أعلام دومة) يسر الله إتمامه.

 الدمشقي: 

نسبة إلى دمشق موطن هجرة المترجم ووفاته.

الحنبلي: 

نسبة إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وهو المذهب الفقهي للمترجم.

الأثريّ:

نسبة إلى الأثر وهو الحديث ينسب إليه كل من سلك مذهب المحدثين في الاعتقاد

السلفي:

نسبة إلى السلف الصالح ينسب إليه كل من اقتفى أثرهم في العقيدة والسلوك 

وهاتان النسبتان (الأثري والسلفي) ذكرهما المترجم عن نفسه في غير موضع من ذلك في كتابه

 (العقود الياقوتية ص204).

@

ولادته ونشأته:

ولد ابن بدران في بلدة دومة سنة (1265هـ) ونشأ بها في أسرة تقية صالحة

 فكان والده الشيخ أحمد المتوفي سنة (1317هـ) رجلا صالحا وجده الشيخ مصطفى

 المتوفي سنة (1322هـ) من أهل العلم والفضل وانتسب في صغه 

إلى كتاب الشيخ عدنان بن محمد عدس في جامع المَسْيَدِ فتعلم لديه مبادئ القراءة والكتابة.

ثم انتقل بعد ذلك لتلقي العلم على يد جده الشيخ مصطفى بن عبد الرحيم بدران

 كما قرأ كتاب (دليل الطالب) على بعض شيوخ دومة.

ثم اشتغل على يد العلامة الفقيه المفتي محمد بن عثمان بن عباس الخطيب الدومي الحنبلي المتوفي سنة 1308هـ 

فقرأ عليه كتاب (مختصر الإفادات) للعلامة البلبانيّ الحنبليّ.

ولما وجد كفايته من شيخه الخطيب ارتحل إلى دمشق حالا بدار الحديث الأشرفية 

حيث كان يقيم محدث الشام العلامة محمد بدر الدين الحسني رحمه الله تعالى فاتصل ابن بدران به

 وأخذ منه ومدحه واثنى عليه.

وأخذ عن العلامة الفقيه الحيسوبي محمد بن مصطفى الطنطاوي الأزهري ت 1306هـ علم الهيئة والميقات 

والحساب إلى أن برع فيها فألف وناظر وتصدى لتدريسها.

وأخذ عن العلامة الفقيه أحمد بن حسن الشطيّ الحنبلي ت 1306هـ الفقه والفرائض

 وأشار عليه بوضع حاشية على (الروض المربع) ووصل بها إلى باب السلم سنة 1304هـ ثم انصرف عنها.

وتلقى على يد العلامة المحدث سليم بن ياسين العطار الدمشقي مسند الشام ت 1307هـ

 فقرأ عليه الحديث وأجازه إجازة تامة.

وقد استمر طلبه للعلم في دمشق قرابة ست سنوات كان ذلك من آثار المنهجية العلمية

 التي لقنه إياها شيخه العلامة محمد بن عثمان الخطيب رحمه الله تعالى.

وعاد إلى دومة وبدأ يلقي دروساً في جامعها الكبير يشرح فيه الفقه الحنبلي في كتاب 

(شرح منتهي الإرادات) للبهوتيّ.

إلى أن حصلت له فتنة كبيرة ومحنة عظيمة حيث سعى حساده ومناهضوه

 إلى قرينه الشاعر صالح بن أحمد طه الدومي ت1325هـ 

وكان آنذاك رئيس بلدية دومة فاستصدر أمراً بإبعاد ابن بدران عن دومة.

استضافه التاجر محمود البارودي سنتين ونصف قام من خلالها بمساعدة ابنه فخري في بعض العلوم والفنون.

ثم استقر به الأمر في مدرسة عبد الله باشا العظم جنوب المسجد الأموي 

وسكن بغرفة علوية كان فيها مقامه وطعامه ومنامه وتدريسه وبقي فيها قرابة نصف قرن.

المسيد:

 مسجد من مساجد دومة القديمة بناه أحد الأشراف السادة فأخذ لقبهم ويقع الآن وسط دومة

 وكان به كتابٌ قديم تخرّج فيه كثير من أولاد دومة في الحقبة الماضية.

قال محقق الديوان:

ثم أفادنا الشيخ العلامة محمد بن الأمين بوخبزة التطواني حفظه الله تعالى أن لفظ المسيد 

يطلقه المغاربة على (الكتّاب) الذي يتعلم فيه الأطفال القرآن الكريم 

وفعلاً كان هذا المسجد في أول أمره (كتّاباً) ثم تحول إلى مسجد والله أعلم.

@

وظائفه وأعماله:

التدريس:

تصدر ابن بدران للتدريس منذ إقامته في دومة فقرأ الفقه في الجامع الكبير مقرراً كتاب (شرح المنتهى للبهوتي) وفي أثناء ذلك وضع عليه حاشية مفيدة.

وبعد انتقاله إلى دمشق عين مدرساً تحت قبة النسر في الجامع الأموي ومما درسه تحت فبة النسر كتاب (عمدة الأحكام) للحافظ عبد الغني المقدسي.

ودرس في المدرسة السميساطية 

إضافة إلى الدروس الخاصة لطلبة العلم والتي كان يقوم بها في مدرسة عبد الله باشا العظم مقر إقامته.

وكان كثير التنقل بين قرى غوطة دمشق لتعليم العامة وإرشادهم وتلقين الطلبة الذين لا يقدرون على الرّحلة.

عضوية شعبة المعارف بدومة:

تشكلت في دومة سنة 1309هـ شعبة للمعارف مهمتها نشر العلم والثقافة والتربية وشحذ همم الناس على تعليم أطفالهم وارسالهم إلى الكتاتيب والمدارس. وكان ابن بدران أحد أعضاء هذه الشعبة.

تولي افتاء الدّيار الحجازية بدمشق:

عين الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ابن بدران مفتياً للديار الحجازية في سورية وذلك لشدة وثوقه به واعتماده عليه.

التصحيح في المطابع وإدارة تحرير الجرائد:

عمل ابن بدران مصححا ومحرراً بمطبعة الولاية وجريدتها في دمشق كما شارك بتحرير جريدة (المقتبس) الدّمشقية 

وأنشأ مجلة (موارد الحكمة) سنة 1392هـ.

وكتب في الصحف الدمشقية ك (المشكاة_ الشام_ الكائنات_ الرأي العام)

التنقيب عن آثار دمشق:

انصرف ابن بدران مدة من حياته للتنقيب عن آثار دمشق وما بقي من أطلالها حتى كان يستعير سلماً خشبياً 

وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسماً فوق باب.

وكان السبب في عمله تكليف قاضي دمشق الشيخ معمر عبد المحسن بن عبد القادر الأسطواني ت1383هـ لجنة على رأسها ابن بدران للطواف على مدارس دمشق ووصف حالتها وما فيها من الطلاب وما قد تحتاج إليه من ترميم وإصلاح

وقدمت التقرير إلى القاضي في 18/ صفر/1328هـ 

وقد نشر هذا التقرير الدكتور صلاح الدين المنجد في(مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق) بعنوان:

وثيقة رسمية عن مدارس دمشق القديمة.

فكان نواة كتابه:

(منادمة الأطلال ومسامرة الخيال في الآثار الدمشقية والمدارس العلمية)

@

رحلاته:

أولى رحلات ابن بدران هي رحلته في طلب العلم إلى دمشق واستقراره بها مدة في دار الحديث الأشرفية.

ثم اتصل ابن بدران بالأمير عبد القادر الجزائري ورافقه في رحلته إلى المغرب وأوروبا وزار الجزائر وتونس وإيطاليا وفرنسا ودامت رحلته ستة أشهر صاغ مذكراته فيها شعراً أودعه ديوانه: (تسلية اللبيب).

وكانت رحلته الثانية إلى دمشق مهاجراً إليها بعد محنته في دومة.

وفي خلال اقامته في دمشق زار لبنان ضيفاً على الأمير السيد عبد الرحمن باشا اليوسف صدر سورية وأمير الحج.

ويحتمل أنه رحل إلى مصر فأخذ عن شيخ الأزهر محمد الأنبابيّ ت 1313هـ أو أنه التقاه في دمشق إذ أن شيوخ الأزهر كانوا يترددون إلى دمشق.

لكن مما يقوي أمر رحلته إلى مصر ذكره في كتابه (المدخل) أنه اطلع على بعض الحنابلة في خزانة الكتب الخديوية بمصر والله أعلم.

@

مؤلفاته:

مؤلفاته في القرآن وعلومه:

جواهر الأفكار ومعادن الأسرار في تفسير الكلام العزيز الجبار.

الكشف عن حالة قصة هاروت وماروت.

مؤلفاته في الحديث وعلومه:

شرح الأربعين حديثاً المنذرية.

شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد 

شرح حديث أم هانئ في صلاة الضحى.

شرح السنن للنسائي 

شرح شهاب الأخبار للقضاعي

مقدمة في علوم الحديث

موارد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام 

مؤلفاته في الفقه وأصوله:

 تشنيف الأسماع في بيان تحرير المد والصاع.

تعليق على مختصر الإفادات للبلباني 

حاشية على أخضر المختصرات للبلباني 

حاشية على منتهي الإرادات للبهوتي.

حاشية على الروض المربع شرح المستنقع للبهوتي.

نزهة الخاطر العاطر شرح روضة الناظر لابن قدامة.

المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل.

مؤلفاته في الفرائض:

البدرانيّة شرح المنظومة الفارضية 

كفاية المرتقى إلى معرفة فرائض الخرقي 

الفتاوى:

الأجوبة عن الأسئلة البيروتية.

درة الغواص في حكم الزكاة بالرصاص.

روضة الأرواح 

العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية 

الفريد اللؤلئية في العقود الياقوتية 

العقود الدرية في الأجوبة القازانية.

مؤلفاته في العقيدة:

تعليق على لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد لابن قدامة

رسالة تهكمية على الصوفية 

شرح نونية ابن القيم 

الصحيح من حديث المعراج.

مؤلفاته في التاريخ والتراجم:

تاريخ دومة منذ فجر الدولة العباسية حتى القرن الرابع عشر الهجري.

تهذيب تاريخ الأمير عبد القادر الجزائري

تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 

ذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 

الرحلة المغربية 

الروض البسام في تراجم المفتين بدمشق الشام 

الكواكب الدرية في تاريخ عبد الرحمن اليوسف صدر سورية.

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال.

منتخب النفائس في تهذيب الدارس

مؤلفاته في اللغة والأدب:

آداب المطالعة 

إيضاح المعالم من شرح العلامة ابن الناظم 

ديوان تسلية اللبيب عن ذكرى حبيب 

رسالة في علم البديع

المنهل الصافي في شرح الكافي في العروض والقوافي

مؤلفاته في الوعظ والخطابة:

ديوان الخطب المنبرية 

سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد 

مؤلفاته في علم الفلك 

رسالة في الربع المجيب 

رسالة في الربع المقنطر 

@

وفاته:

أصيب العلامة ابن بدران في أواخر حياته بداء الفالج وذلك في ليلة النصف 

من شوال سنة 1342هـ ونقل في اليوم التالي إلى المستشفى العام بدمشق وانقطع الناس عنه 

وكان العاملون في المستشفى وهم من النصارى يعرفون قدره ويلاطفونه أحسن ملاطفة.

مكث بالمستشفى نحو ستة أشهر ثم خرج منها إلى غرفته في مدرسة عبد الله باشا العظم 

وأكبّ على المطالعة حتى أصيب بضعف في بصره وبقي كذلك ثلاث سنوات

 حتى وافاه أجله في مدينة دمشق يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 1346هـ

 الموافق للخامس والعشرين من شهر أيلول سنة 1927م 

وذلك في مستشفى الغرباء بدمشق ودفن في مقبرة باب الصغير رحمه الله وغفر له.

@

مقدمة الديوان:

الحمد لله الذي جعل الشعر ديوان العرب واختصهم ببدائع المعاني وبديع الأدب 

وبرقة الطبع وجودة الفكر وبمحاسن الأحاسن التي تضمنها سحر النثر والشعر فالتقطوا

 من أبحر المعاني ما لا يصل إليه فكر المعاني من درر المعاني وقبلوا الأحداق 

في زهر سماء المباني وفي زهر رياض البديع فأطربوا ولا كطرب المثاني 

وأظهروا إعجاز آيات المثاني فسبحان القدوس الذي ليس له ثاني.

والصلاة والسلام على أفصح العرب العرباء ومفخر من خلقه الله في الأرض

 والسماء من قال في مدحه من كمله وفضّله:

(وما علمناه الشعر وما ينبغي له) يس/96

ألا وإن ذلك لصيانة معجزة القرآن وللرّد على من قال:

أنه شعر أو من مقالة الكهان القائل:

(إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا)

وقد سمع الشعر وعلى قائله تيار بره أجرى صلى الله وعلى آله ما اشتاق إلى اللقاء فؤاد المحب

 الواله وما سجعت حمائم الأفكار على أفنان البلاغة واستفرغ المصقع في مدح الرسول بلاغه.

وبعد:

فيقول أفقر الورى لرحمته المنان عبد القادر بن أحمد بدران فتح الله عليه فتوح العارفين

 وأذاقه حلاوة التحقيق من عين اليقين:

لما كانت بنات الأفكار أغلى من البنات الأبكار ومحاسن التشبيه رياض الأديب النبيه وبدائع البديع 

أبدع من أزهار الرّبيع وتذكر الدمن والمنازل أسكر من احتساء البلابل وأسحر من سحر بابل والغزل

 والنسيب نسيبين لذكرى حبيب وشكوى الأرق والهجر أرق من نسيم الفجر والفخر والحماسة 

حكماً تخمد من العدو أنفاسه والتفنن بفنون الأساليب لفظاً صقلت متونه الاعاجيب فهو

 في مشرقات النظم در سحاب جرى في صفحاته حر اللجين وخالص الزرياب.

(الكامل)

وإذا ترقـرقَ فـي الصـّحيفةِ مـاؤه عبــق النّسـيمُ فـذاك مـاءُ شـبابِ

يصغي إليه ذوو الألباب فيقسم لبهم بين التعجب والإعجاب فهو جد يطير منه الشرر 

وفكاهة تستعطف الأحباب للأحباب وإن كان الحبيب نفر جرى أفاضل البلغاء وشنوا الغارة

 الشعواء لاقتناص شوارد معانيه وانتقاص من يلم معافيه وتعاطوا كؤوس محاضرته وتهادوا

 فنون محورته فما منهم إلا من نظم أو روى شعرا أو استنبط منه معنى إليه جواد فكره 

أجرى بيد أن بضاعته رميت في زمننا بالكساد وسلقتها الحساد بألسنة حداد وأولعوا

 بامتداح القديم وتفاخروا بالعظم الرميم وأكبّوا على ذم الحديث غير الذّميم.

لابن شرف:   

(الخفيف)

أولــعَ النّـاس بامتـداح القـديم وبــذمّ الحــديث غيــر الـذّميمِ
ليــس إلاّ لأنّهــم حســدوا الحــيّ ومــالوا إلـى العظـام الرّميـمِ

وليس لقدم العهد يفضل القائل ولا لحدثان العهد يهتضم المصيب ولكي يعطى كل ما يستحقه 

وكم ترك الأول للآخر ولله حكم تخفى على أولي البصائر.

نعم الشعر عقل الشخص دال على كماله أو النقص وإن أحسن بيت قاله الإنسان ما كان صدقاً 

كما قال حسان:

  (البسيط)

وإنمـا الشـّعر عقـلُ المرء يعرضهُ علـى البريـة إن كيساً وإن حمقا
وإن أحســن بيــت أنــت قــائله بيــت يقــال إذا أنشـدته صـدقا

هذا ولما كان الامر كما قرر وخلد في بطون الدفاتر وسطر وكانت الرحلة في طلب العلم 

علامة النيل ودليل الحلم لا جرم هجرت الأوطان وواصلت دمشق وغيرها من البلدان 

فكنت في أثناء المطالعة وتكرار البحث والمراجعة وملازمة الخلوات أروح النفس 

ببعض الأبيات تارة أتذكر الدمن والأطلال وتارة أكون في إحدى الرياض بجانب العذب

 الزّلال فأتسلى ببعض الغزليات أو يقتضي الحال نظم بعض المرثيات 

ثم لما قدر الله السفر إلى المغرب فقد مني أكثر الأوراق فراراً مع عنقاء مغرب

 وتشتت ما كنت نظمته وتفرق عني ما جمعته.

ولما قدر الله الرجوع إلى الوطن تذكرت تلك الأطلال والدمن فرأيتها شيئاً يسيرا فأردت

 جمعها لتكون لي تذكاراً على ما مضى وسميرا مع أني لم أكلف نفسي نظما ولا أتعبت 

له قريحة ولا فهما بل شيء وقع عفوا ترويحا للبال وفي الخلوات نجوى وجعلت

 ما نظمته مرتباً على أبواب وفصول حسب الإقامة والظعون وعلى الله أعتمد فيك كل الأمور وبه أستعين وهو الغفور.

****

تعليق الموسوعة:

نحيل هنا إلى صفحة القصيدة التي مطلعها (كل من يصحب غير إلفه) لأخذ فكرة عما لحق الكثير من أبيات الديوان من الزحافات 

البحور (13)

الكامل
الطويل
البسيط
موشح
الهزج
الوافر
الخفيف
الرمل
المجتث
المتقارب
الرجز
المتدارك
المديد

القوافي (26)

ء
ر
د
ن
ط
س
ل
ح
ه
ب
م
ع
ي
ذ
لا
ض
ت
ف
ش
و
ك
ظ
ق
ج
ص
ز

القصائد (436)

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 50

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 50

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 53

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 53

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 53 

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 56

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 57

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 57

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 59

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) /الفصل الأول المدائح /ص60

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

(فيما قلته وأنا في دمشق الفيحاء) / الفصل الأول المدائح /ص 62