شَمسنَا الشَّمْس المضيّهْ

القطعة (41) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص307

وقلت مودّعاً رئيسة المستشفى:  

***

الأبيات 20
شَمسنَا الشَّمْس المضيّهْ فيلُومينـا اليازجيّهْ
مـذْ بعدْنَا عنْ حِمَاها صـُبحُنَا أضـْحى عَشـِيَّهْ
فافْتَرقنَـا فـي قلوبٍ جامعــاتٍ بالســَّويَهْ
روحُهــا رُوحُ عَفَــافٍ حسـُنَتْ مِنْهَـا الطَّويّهْ
ألِفّـتْ رُوحـي حِمَاهَا وبــهِ صــَارتْ شـجيّهْ
إنْ تـرُمْ تـرْكَ وِدادِي ولهـا فـي ذاكَ نيّـهْ
فأنَــا قيـسُ هَواهَـا وهْـيَ ليلَى العَامِريَهْ
سَاعَةُ التَّودِيعِ حَانَتْ ولَهَـا النَّفـسُ أبيَّـهْ
ليـسَ ذاكَ باخْتِيَـارِي بـلْ بَدَا عَكْس القضيَّه
فـاذْكُريني يا حَياتي واجْعَلِـي النّفْسَ رضِيَّهْ
عـلَّ أيّـامَ الفـراقِ باللِّقـا عـادَتْ بَهيَّهْ
وأتَــى دائِي شــِفَاءٌ مـذهِبٌ عنّـي البليّـهْ
وخلُصـــْتُ مــنْ أذَاهُ بِريَـــاضٍ عبْهَريَّـــهْ
عِنْـدَهَا نَقْضـِي حُقُوقاً وجبَـتْ لـي بالسـّجيّهْ
يـا نَسيمَ الفَجْرِ حيّي بالنُّسـيمَاتِ الشـَّذِيَّهْ
مَعْهَـدَ الأحْبَابِ وأقْرأ فيـهِ أصـْنَافَ التَحيَهْ
إنَّنـي بـالرَّغمِ عنّـي صـِرْتُ فـي أرْضٍ قَصـيَّهْ
وخَيَـالُ الحـبِّ أُنْسـِي والمزَايَـا العَبْقَريّه
أنَـا لا أبْغـي سِواهَا إنْ تكُـنْ عنِّـي غنيَّـهْ
كيـفَ لا أهْـوى فَتَـاةُ بالــذَّكاءِ ألمَعِيّــهْ
عبد القادر بدران
465 قصيدة
3 ديوان

عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران.

فقيه أصولي حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، له شعر. ولد في (دومة) بقرب دمشق، وعاش وتوفي في دمشق. كان سلفي العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة، كارهاً للمظاهر، قانعاً بالكفاف، لا يعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء، وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصره قبل الكهولة، وفلج في أعوامه الأخيرة. ولي إفتاء الحنابلة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الآثار، في مباني دمشق القديمة، فكان أحياناً يستعير سلّماً خشبياً، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار أو اسماً فوق باب. وزار المغرب، فنظم قصيدة همزية يفضل بها مناظر المشرق:

من قال إن الغرب أحسن منظراً فلقد رآه بمقلة عمياء

له تصانيف، منها (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ابن حنبل - ط)، و(شرح روضة الناظر لابن قدامة - ط) في الأصول، جزآن، و(تهذيب تاريخ ابن عساكر - ط) سبعة أجزاء من 13 جزءاً، و(ذيل طبقات الحنابلة لابن الجوزي - خ) لم يكمله، و(موارد الأفهام من سلسبيل عمدة الأحكام - خ) مجلدان، في الحديث، و(الآثار الدمشقية والمعاهد العلمية - خ) تاريخ، و(منادمة الأطلال ومسامرة الخيال - خ) في معاهد الشام الدينية القديمة، طبع منه كراسان، و(ديوان خطب - خ)، و(الكواكب الدرية - ط) رسالة في عبد الرحمن اليوسف والأسرة الزركلية، و(تسلية الكئيب عن ذكرى حبيب - خ) ديوان شعره، و(سبيل الرشاد إلى حقيقة الوعظ والإرشاد) جزآن، و(فتاوى على أسئلة من الكويت)، و(إيضاح المعالم من شرح ابن الناظم) على الألفية ثلاثة أجزاء، وغير ذلك. وله (رسالة - خ) تهكمية، شرح بها أبياتاً من هزل ابن سودون البشبغاوي، فحولها إلى أغراض صوفية على لسان (القوم).

1927م-
1346هـ-

قصائد أخرى لعبد القادر بدران

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (40) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص306

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (39) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص306

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (38) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص306

عبد القادر بدران
عبد القادر بدران

القطعة (37) من الباب الرابع وهو بعنوان (السوانح في المستشفى: يعني دار الشفاء في دمشق) ص305