أهلكت عادا وبعدها إرما

القصيدة ثالث ما أورده ابن الشعار في عقود الجمان من شعر شُميم الحلي

وقد تفضلت الباحثة الأستاذة بيان بازرباشي بمستدرك على ما نشرتُهُ من شعر شُميم بعثت به إلي مشكورة اليوم 12/ 1/ 2020م واشتمل على شعره في عقود الجمان لابن الشعار الترجمة رقم 423 ونصها:

أبو الحسن بن علي بن عنتر بن ثابت الملقب مهذب الدين المعروف بشميم الحلي أديب وشاعر غزير الشعر في الفنون تام العلم باللغة واسع الحفظ استظهر 

الأبيات 3
أهلكـت عـادا وبعـدها إرمـا وكـان مـا أهلكوا لهم أمما
تنهـى عن القذع باللسان ولا ينهـاك عـذل أن تهلـك الأمما
كـانت معاصـيهم الـتي كتبـت أخفـى مـن أن تجري بها قلما
شُمَيْم الحلي
31 قصيدة
1 ديوان
علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت الحلي، أبو الحسن شُمَيْم.

شاعر، من العلماء بالأدب، من أهل الحلة المزيدية، نشأ ببغداد، وسافر إلى الشام وديار بكر. ومدح الأكابر وأخذ جوائزهم. واستوطن الموصل، فتوفي بها، عن نحو تسعين سنة. جمع كتاباً من نظمه سماه (الحماسة) مرتباً على أبواب الحماسة لأبي تمام. قال أبو شامة: كان قليل الدين ذا حماقة ورقاعة. له: (شرح المقامات الحريرية)، و(الأماني في التهاني)، و(التعازي في المرازي)، و(المخترع في شرح اللمع) لابن جني، و(المنائح في المدائح) مجلدان.

قلت انا زهير: هذه الترجمة لا تليق بقدر شُمَيْم، كما لا يليق به كلام الإمام الذهبي (ر) لذلك أنشر هنا كلام الإمام الذهبي كاملا وأنشر في صفحة الديوان كلام ياقوت برمته وقد قصده ياقوت في آمد واجتمع به وروي تفاصيل الزيارة وسمى من كتبه 39 كتابا (1) (وأنشر أيضا كلام ابن خلكان في صفحة الديوان لأهميته) وقد توصلت إلى ان الإمام الذهبي اطلع على كلام ياقوت ولكنه لم ينسبه إليه فقد نقل الدلجي في "الفلاكة والمفلوكون" كلام ياقوت نفسه عن الإمام الذهبي قال: (قال الذهبي قرأت بخط محمد بن عبد الجليل الموماني قال بعض العلماء وردت الى آمد سنة 594فرأيت أهلها مطبقين على وصف هذا الشيخ ...إلخ) 

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : شميم أبو الحسن علي بن الحسن بن عنتر الحلي الأديب: شاعر لغوي متقعر رقيع أحمق، قليل الخير. له عدة تواليف أدبية فيها الغث والسمين. كان كثير الدعاوى، مقيم الفشار، يشتم أبا تمام وأبا العلاء، ويزري بامرئ القيس، فهو في عداد مجانين الفضلاء. حط عليه ابن المستوفي وابن النجار وغيرهما، وأنه كان يتكلم في الأنبياء، ويستخف بمعجزاتهم، وأنه عارض القرآن، وكان إذا تلاه، (يعني قرآنه) يخشع ويسجد فيه. أخذ عن ملك النحاة أبي نزار، وعن ابن الخشاب. وألف حماسة من أشعاره خاصةً، ويندر له المعنى الجيد، ولعله تاب. توفي سنة إحدى وست مئة بالموصل عن أزيد من تسعين سنةً.

وافتتح ابن سعيد بترجمته كتابه "الغصون اليانعة في شعراء المائة السابعة" قال: الترجمة الأولى شميم الحلي

الأديب الشاعر المتصوف شميم الحلي علي بن الحسن ابن عنتر، من مدينة الحلة من مدن الفرات العراقية. شاعر مشهور بالمشرق، مذكور في الكتب وعلى الألسن. وقفت على ترجمته في تاريخ بغداد لابن الساعي، وتاريخ حلب لابن العديم، وكتاب الأدباء لياقوت الحموي. وتلقيت جملاً من أخباره وأشعاره من أدباء العراق والجزيرة والشام. فلخصت من جميع ذلك ما يليق بهذا المكان: 

جملة أمر هذا الرجل أن ذكره فوق شعره، فعلى كثرته لم أقف له على ما فيه إغراب ولإبداع. ومن جملة ذلك كتاب الحماسة التي جمعها من شعره، لحظتها فلفظتها إذ وجدتها مفسولة غير معسولة. وأقرب ما وقفت عليه من شعره، لما يليق بالمنزع المختار لهذا

الكتاب، قوله:

ألا هاتهـا حيث الجداول أصبحت تصــول علـى أرجائهـا بصـلال
لدى نرجسٍ يسبى العيون بمثلها كـــأقراط تــبرٍ كللــت بلآل

انظر بقية ما حكاه ابن سعيد في التعليق على هذه القطعة

(1) وسمى ابن النجار وهو صديق ياقوت 39 كتابا من كتبه ايضا وفي كل من القائمتين ما ليس في الأخرى وختم ابن النجار ترجمته بقوله: سمعت محمد بن عبد الله بن المغربي بدمشق يقول: مات على بن الحسن بن عنتر النحوي المعروف بالشميم بالموصل في ليلة الثاني عشر من ربيع الاول سنة إحدى وستمائة وحضرت جنازته. (ويوافق هذا التاريخ يوم 6 / تشرين الثاني/ 1204م)

1204م-
601هـ-

قصائد أخرى لشُمَيْم الحلي

شُمَيْم الحلي
شُمَيْم الحلي

القطعة أوردها ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد مما سمعه من شعر شُميم من أبي عبد الرحيم بن هاشم بن أحمد الخطيب بحلب 

شُمَيْم الحلي
شُمَيْم الحلي

قال ابن النجار: قال (يعني أبا محمد عبد الرحيم بن هاشم بن احمد الخطيب بحلب وأنشدنا على بن الحسن الحلى لنفسه:

شُمَيْم الحلي
شُمَيْم الحلي

قال ابن النجار: قال (يعني أبا محمد عبد الرحيم بن هاشم بن احمد الخطيب بحلب وأنشدنا على بن الحسن الحلى لنفسه: