الْعِيدُ يَبْسِمُ وَالْإِمارَةُ تُشْرِقُ

قصيدة : نغماتُ شعري نفحةُ من زائدٍ

ألقيت في أحد احتفالات يوم التتويج الأغر , بمناسبة الذكرى الأولى لعيد جلوس صاحب العظمة الشيخ زايد ابن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي بتاريخ 1 جمادى الأولى 1387هـ الموافق 6-8-1967م .

الأبيات 48
الْعِيــدُ يَبْســِمُ وَالْإِمــارَةُ تُشـْرِقُ وَأَكُــفُّ أَيْــدِي الْمُخْلِصـِينَ تُصـَفِّقُ
حَمْــداً لِــرَبِّ الْكائِنــاتِ وَإِنَّـهُ بِالْحَمْـدِ والشـُّكْرِ الْجَزِيـلِ لَأَلْيَـقُ
لَسـْنا نَفِـي نَعْمـاهُ شـُكْراً لَوْ غَدَتْ كُـلُّ الْبَرايـا فِيـهِ لُسـْناً تَنْطِـقُ
فَـالطَّيْرُ يَصـْدَحُ فِـي الْغُصُونِ وَنالَهُ فَرَحـــاً وَأَعْلامُ الْمَســَرَّةِ تَخْفِــقُ
هَـذِي "أَبُـوظَبْيَ" الْفَتِيَّـةُ قَـدْ غَدَتْ مِــنْ نُـورِ بَهْجَتِهـا سـَناءً يَبْـرُقُ
وَبِــ"زائدَ" الْأَفْـراحُ قَدْ عَمَّتْ لَنا وَبِعِيــدِهِ غُصــْنُ الْفَضـائِلِ تُـورِقُ
شــَهْمٌ عَـنِ الشـَّعْبِ الْـوَفِيِّ مُناضـِلٌ وَشـــِعارُهُ أَفْعـــالُهُ وَالْمَنْطِــقُ
نَـــدْبٌ نَصــُوحٌ حــازِمٌ مُتَواضــِعٌ ذُو هِمَّــةٍ تَمْحُـو الشـِّقاقَ وتَمْحَـقُ
طَلْــقُ الْمُحَيَّــا زائِدُ الْأَفْضـالِ ذُو فَهْــمٍ وَرَأْيٍ فِــي الْأُمُــورِ مُــدَقِّقُ
كَلِمـاتُهُ حُكْـمٌ لَهُـنَّ وَفِـي الْحِجَـى وَقْــعٌ وَفِيهِــنَّ الْقُلُــوبُ تَعَلَّــقُ
حَسـَنُ الطَّوِيَّـةِ وَالْبَشاشـَةِ والْـوَلا وَالْخُلْـــقُ وَالْأَخْلاقُ فِيــهِ مُحَقَّــقُ
نُـورُ الدِّرايَـةِ والْبَداهَةِ وَالذَّكا وَالْحِكْمَــةُ الْغَــرَّاءُ مِنْـهُ تُشـْرِقُ
وَذَكِـيُّ عَـرْفِ الْجُـودِ وَالْإِصـْلاحُ وَالـْ إِهْــداءُ وَالْإِحْســانُ مِنْــهُ يُنْشـَقُ
شـَهْمٌ تَفَـرَّدَ لِاجْتِمـاعِ صـِفاتِهِ الــْ حَســْناءِ إِذْ فِــي غَيْـرِهِ لا تُصـْدَقُ
فَسِياســــَةٌ وَبَراعَــــةٌ وَبَلاغَـــةٌ وَوَجاهَـــةٌ وَســـَماحَةٌ لا تُســـْبَقُ
وَمَضــاءُ عَــزْمٍ فِـي الْأُمُـورِ وَهِمَّـةٌ وحُســامُ خَطْــبٍ لِلْخُطُــوبِ يُفَلِّــقُ
وَالْعَـدْلُ وَالْإِنْصـافُ وَالْحِلْـمُ الْوَفِي وَالرِّفْــقُ فِـي سـِلْكِ الْحَلالِ مُنَسـَّقُ
لَـوْ قِيـسَ فَضـْلاً فِـي الرَّعِيَّةِ فَضْلُهُ وَحِجـاهُ قِيـلَ هُـوَ الْفَرِيـدُ الْأَسْبَقُ
غُصـْنُ الْفَضـائِلِ وَالْأَمانَـةِ والتُّقَى والْجُـــودِ والآدابِ فِيــهِ مُــوَرِّقُ
أَسـْمَى وَأَسـْمَحُ بِالسـَّناءِ وَبِالنَّـدى أَدْرى بِفَـــضِّ الْمُشــْكِلاتِ وَأَحْــذَقُ
أَوْفَـى وَأَرْفَـقُ بِـالْعُهُودِ وَبِالْعِدى وَأبَــرُّ مَــنْ نَـالَ الْعَلاءَ وَأَصـْدَقُ
جـلٌّ إذا مـا الـدَّهرُ طَبَّـقَ لَيْلَـهُ يُجْلِــي غُيُومـاً فِـي سـَماهُ تُطَبِّـقُ
وَيُنِيــرُهُ بِضــِياءِ حِكْمَتِـهِ الَّتِـي أَضـْحَى لَهـا بَيْـنَ الْخَلِيـجِ تَـألُّقُ
هَـــذِي مـــآثِرُهُ إِذا فَتَّشـــْتَها تُنْبِيــكَ عَــنْ أَعْمــالِهِ وَتُحَقِّــقُ
زَهَــتِ الْبِلادُ بِحُكْمِــهِ إِذْ حَـلَّ فِـي آفاقِهــا جَيْــشُ السـُّرُورِ يُسـَرْدِقُ
خَيْـرٌ تَـدَفَّقَ فِـي "أَبي ظَبْيِ" الْعُلا وَالْجُــودُ مِنْــهُ لِلْــوَرى يَتَـدَفَّقُ
فَلَـوِ احْتَـوَتْهُ سـالِفُ الْأَعْصـارِ ما عُـرِفَ الشـَّقا فِيهـا وَلا مَـنْ يُمْلِقُ
لَكِـنَّ "زائِدَ" قَـدْ أَتـى طِبْـقَ اسْمِهِ وَالْفِعْـلُ طِبْـقُ الْوَصْفِ بَلْ هُوَ أَطْبَقُ
أَصــْبُو لِـذِكْراهُ وَلِـي فِـي ذِكْـرِهِ فَخْــرٌ وَمِنْــهُ فَمِـي بِطِيـبٍ يَعْبَـقُ
وَإِذا أَتَيْـــتُ بِــذِكْرِهِ مُتَحَبِّبــاً أولا فَــــإِجْلالاً وَقَلْبِـــيَ شـــَيِّقُ
وَإِذا اسْمُ "زائِدَ" قَدْ رَسَمْتُ بِأَنْمُلِي وَالطِّـــرْسِ وَالْأَقْلامِ فَخْــرٌ يَلْحَــقُ
وَإِذا ســَمِعْتُ بِــهِ فَيَطْـرَبُ مَسـْمَعِي فَرَحــاً بِــهِ وَلَـهُ خُضـُوعاً أُطْـرَقُ
وكَـذا إِذا رَمَقْتْـهُ عَيْنِـي تَنْجَلِـي عَنِّـي الْهُمُـومُ وَفِي الْمَهَابَةِ أُحْدِقُ
وَأَوَدُّ لَـوْ كـانَ الْمِـدادُ سـَوادَها وبَياضـُها الطِّـرْسَ الَّـذِي بِهِ يُنْمِقُ
وَإِلـى افْتِتـانِي بِـالْقَرِيضِ بِمَـدْحِهِ وَإِلــى التَّفــانِي نَحْـوَهُ أتَشـَوَّقُ
نَغَمــاتُ شـِعْري نَفْحَـةٌ مِـن "زائِدٍ" جُعِلَــتْ دَرارِيهــا لِشـِعْرِيَ رَوْنَـقُ
يـا زائِدَ الْأَلْطـافِ يـا مَـنْ حُسـْنُهُ تــاجٌ بِبَهْجَـةِ ذِي الْخَلِيـجِ وَمَفْـرَقُ
لَـوْ شـاءَ شـاعِرُكُمْ يَفـي حَقَّ الثَّنا يُفْنِـــي أَفــانِينَ الْكَلامِ وَيُنْفِــقُ
فَلْتَهْنَـؤُوا يـا "آلَ نَهْيـانٍ" كَمـا عَلَــمُ الْمَســَرَّةِ بِالتَّهـانِي يَخْفِـقُ
وَالشــَّعْبُ يَطْـرَبُ بِالتَّهـانِي بَهْجَـةً و"عُمـانُ" تَرْفُـلُ بِالْهَنـاءِ وتَـأْنَقُ
وَفَــدَ الرَّعايــا ســُوقَةٌ وَأَكـابِرٌ وَأَصــاغِرٌ مِــنْ كُــلِّ نــادٍ فَيْلَـقُ
أَبْـدَوْا عِبـاراتِ التَّهـانِي والثَّنا والْبِشــْرُ مِــنْ أَفْــواهِهِمْ يَتَـدَفَّقُ
حَتَّـى إِذا مُنِحُـوا الرِّضـَا وتَنَاثَرَتْ آيُ الثَّنَــا غَــدَتِ الْأَكُــفُّ تُصــَفِّقُ
لِيُوَفِّــقَ الْمَــوْلى مَســاعِيهِ كَمـا هُــوَ قــامَ يَجْمَــعُ شـَعْبَهُ وَيُوَفِّـقُ
فَاهْنَــأْ بِعِيــدٍ لِلْجُلُــوسِ فَــإِنَّهُ عِيــدٌ بــهِ كُــلُّ الرِّقــابِ تُطَـوَّقُ
وارْفُـلْ بِـأَثْوابِ السـَّعادَةِ وَالْبَها مـا زالَ نُـورٌ فِـي الْبَرِيَّـةِ يُشـْرِقُ
أَرْجُــو وَآمُــلُ أَنْ تَحُـوزَ قَصـِيدَتِي حُسـْنَ الرِّضـا وَبِعَيْـنِ لُطْفِـكَ تُرْمَـقُ
وَخِتــامُ شــِعْرِي بِالـدُّعاءِ أصـُوغُهُ وَعَلــى رِضــائِكَ مَــأْمَلِي يَتَعَلَّــقُ
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ