حَقَّقْتَ فِي هَذِهِ الدُّنْيا أَمانِيكا

قصيدة : تعنو لهمتك الأمجاد مذعنةً 

ألقيت في الإحتفال الكبير الذي اقيم في القصر الأميري بمناسبة الذكرى الأولى لعيد جلوس صاحب العظمة الشيخ زايد ابن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي بتاريخ 1 جمادى الأولى 1387هـ الموافق 6-8-1967م وتناقلتها الصحف وإذاعة الأردن والإمارات المتصالحة في الخليج.

الأبيات 28
حَقَّقْـتَ فِـي هَـذِهِ الـدُّنْيا أَمانِيكـا فِـي ذِي الْعُلَـى وَحَمَـدْنا اللهَ مُعْلِيكا
يُهْنِيـكَ يـا زائِدَ الْأَمْجـادِ مِـنْ شـَمَمٍ بِالْعِيـدِ وَالْيُمْـنِ وَالتَّتْويـجِ يُهْنِيكـا
"أَبـا خَلِيفَـةَ" يـا مَـنْ نِلْـتَ مَكْرُمَةً الشــَّعْبُ وَالْجَيْــشُ إِخْلاصــاً يُحَيِّيكــا
هَــذِي "أَبُـوظَبْيَ" قَـدْ عَـمَّ مَرافِقَهـا إِصــْلاحُكُمْ بِعَزِيــزِ النَّفْــسِ تَفْــدِيكا
جَيْــشٌ وَأَمْــنٌ وَإِصــْلاحُ الْبِلادِ فَمَــنْ بِــالْعَزْمِ وَالْحَــزْمِ مِقْـدامٌ يُضـاهِيكا
تَعْنُـــو لِهِمَّتِــكَ الْأَمْجــادُ مُذْعِنَــةً وَيَحْســُدُ الْفَلَــكُ الْأَعْلــى مَعانِيكــا
مَـنْ ذا يُضـاهِيكَ فِيمـا حُـزْتَ مِنْ شَرَفٍ وَمَــنْ يُــدانِيكَ فِــي عَـزْمٍ وَيَحْكِيكـا
لَـوْ لَـمْ يَكُـنْ كُـلُّ شـَيْءٍ مِـنْ مَآثِرِكُمْ ســِوى الْقِيــادَةِ وَالتَّنْظِيـمِ يَكْفِيكـا
فَســِرْ عَلـى نَهْجِـكَ الْمَيْمُـونِ مُتَّشـِحاً بُــرْدَ الْعُلـى وَإِلَـهُ الْعَـرْشِ يَحْمِيكـا
يـا زَائِدَ اللُّطْـفِ وَالْمَعْرُوفِ عِشْتَ لَنا أَنْــتَ الْمُفَـدَّى وَكُـلُّ الشـَّعْبِ يَفْـدِيكا
ذَا شــَعْبُكُمْ نـالَ فَـوْقَ الْأُفْـقِ مَنْزِلَـةً مُســـْتَقْبِلاً وَجْهُــهُ أَنْــوارَ نادِيكــا
مُجَمَّلاً بِأَيـــــادٍ مِنْــــكَ فائِقَــــةٍ مُعَطَّـــراً بِغَـــوالٍ مِـــنْ غَوالِيكــا
فَمــا روَى الـدَّهْرُ مِـنْ فَخْـرٍ وَحَـدَّثَنا بِــهِ مِـنَ الْفَضـْلِ بَعْـضٌ مِـنْ مَعالِيكـا
إنَّ الْعُرُوبــةَ قَــدْ لَبَّيْــتَ دَعْوْتَهــا لِــذا الْعُرُوبَــةُ بِالْإِكبــارَ تُولِيكـا
فَمـا تَقاعَسـْتَ عَـنْ بَذْلِ النَّفِيسِ سَخىً وَكُــلُّ مــا شــَأنُهُ الْإِصــْلاحُ يُرْضـِيكا
بَــذَلْتَ لِلْمــالِ عَــنْ جُــودٍ ومَكْرُمَـةٍ وَخِدمْــةُ الْعُـرْبِ مِـنْ أَسـْمَى أَمانِيكـا
لبَّيْــتَ واجِبَــكَ الْقَــوْمِيَّ فِــي شـَمَمٍ لَكِنَّمـــا نَكْســَةُ الْأَحْــرارِ تُشــْجِيكا
مَفــاخِراً ســَجَّلَتْها فِـي الْعُلَـى لَكُـمُ مـــآثِراً طَرَّزَتْهـــا بِيْــضُ أَيْــدِيكا
فَكُــلُّ مَجْــدٍ فَمِــنْ عَليــاكَ مُكْتَســَبٌ وَكُــلُّ نَبْــعٍ نَــراهُ مِــنْ حَواشــِيكا
وَكُــلُّ طَــوْدٍ تَســامَى فَهْــوَ مُحْتَقَـرٌ إذا بَــدَتْ وَهْــدَةٌ مِـنْ نَحْـوِ وادِيكـا
فَالشــَّمْسُ مَهْمــا تَرَقَّـتْ فَهْـيَ قَاِصـَرَةٌ عَـنْ بَعْـضِ أَسـْرارِ شـَيْءٍ مِـنْ مَراقِيكـا
وَالْبَــدْرُ لَمْحَــةُ نُـورٍ مِنْـكَ نُبْصـِرُها والْبَحْــرُ قَطْــرَةُ مـاءٍ مِـنْ غَوادِيكـا
والـدَّهْرُ أقْسـَمَ دَوْمـاً مـا حَيِيـتَ لَنا يُثْنِــي عَلَيْــكَ وَلا يَــأْتِي بِثانِيكــا
أَعيادُنــا كُلُّهــا يَــوْمٌ نَــراكَ بِـهِ وَلَيْلَــةُ الْعِيــدِ وَقْـتٌ مِـنْ لَيالِيكـا
يُهْنِيـكَ يـا زائِدُ الْمِفْضـَالُ مَـنْ سَطَعَتْ أَنْــوارُ بَهْجَتِـهِ فِـي الْعِيـدِ يُهْنيكـا
يـا شِبْلَ "سُلْطانَ" فَاهْنَأْ فِي جُلُوسِكَ إِذْ ســُرَّتْ رَعايــاكَ بِشــْراً إذْ تُوالِيكـا
"عِيـدٌ" يُهَنِّـي بِـكَ الـدُّنْيا ونَحْـنُ بِهِ يـا بَهْجَـةَ الـدِّينِ والـدُّنْيا نُهَنِّيكـا
فَـدُمْ لِشـَعْبِكَ يـا رَمْـزَ الْخَلِيـجِ حِمـىً مُؤَيَّــداً مِــنْ إِلَــهِ الْعَـرْشِ بارِيكـا
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ