عــادَ
الْمَلِيــكُ
فَحَقَّــقَ
الْآمَــالَا
|
وَكَســَا
الرُّبُــوعَ
مَهَابَـةً
وَجَمَـالا
|
عـادَ
الَّـذِي
كَشـَفَ
الْقِنـاعَ
بِرَأْيِـهِ
|
عَــنْ
كُــلِّ
غامِضــَةٍ
وَحَــلَّ
عِقـالا
|
عــادَ
الَّــذِي
بِـالْعِزِّ
مِـنْ
آثـارِهِ
|
غَــدَتِ
الْبَرايــا
تَضـْرِبُ
الْأَمْثَـالا
|
عــادَ
الَّـذِي
مَلَأَ
الزَّمـانَ
فَضـائِلاً
|
وَفَوَاضـــــِلاً
وَمَنَاقِبـــــاً
وَجَلالا
|
وَعَلَــتْ
"أَبُـو
ظَبْيٍ"
سـَحَابَةُ
نِعْمَـةٍ
|
هَطَلَــتْ
وَســَحَّتْ
كَالســُّيولِ
سـِجالا
|
وَتَرَنَحَّــتْ
أَعْطَافُهــا
وَلَقَــدْ
غَـدَتْ
|
تَحْنِـــي
لَـــدَيْهِ
رَأْســـَها
إِجْلالا
|
وَبِـهِ
الْعُفَـاةُ
لَقَـدْ
صـَفَتْ
أَيَّـامُهُمْ
|
إِذْ
جــاءَ
يُوْســِعُهُمْ
نَـدىً
وَنَـوالا
|
قَـدْ
عـادَ
"زائِدُ"
لِلْبِلادِ
وَقَـدْ
بَدا
|
كالشـــَّمْسِ
نُـــورُ
جَبِينِــهِ
يَتَلاَلا
|
مَلِــكٌ
ســَجاياهُ
تُضـِيءُ
وَلَـمْ
يَكُـنْ
|
يَحْتَــاجُ
مَـنْ
يَرْجُـو
نَـداهُ
سـُؤَالا
|
تُغْنِـي
مَـواهِبُ
كَفِّـهِ
الْعـافِينَ
عَـنْ
|
ذُلِّ
الســـُّؤَالِ
وَتُنْجِـــحُ
الْآمــالا
|
سـادَ
الزَّمـانَ
بِصـائِبِ
الرَّأْيِ
الَّذِي
|
بِمَضــائِهِ
يَحْكِـي
الْقَنـا
الْعَسـَّالا
|
وَالْبَحْــرُ
لَــوْ
مُزِجَـتْ
بِـهِ
أَخْلَاقُـهُ
|
لَحَلَــتْ
مَــرارَةُ
مـائِهِ
الْجِرْيـالا
|
وَإذا
تَفَـــرَّدَ
فِــي
مَنَــاقِبِهِ
فَلا
|
عَجَــبٌ
فَمَــا
كُـلَّ
الرِّجـالِ
رِجـالا
|
يـا
زائِدَ
المِفْضـَالُ
يا
مَنْ
لَمْ
تَزَلْ
|
تُــولِي
الْجَمِيـلَ
وَتَصـْنَعُ
الْأَفْضـالا
|
أَنْـتَ
الَّـذِي
أَدْرَكْـتَ
مَجْـداً
سـامِياً
|
لَمَّــا
لَبِسـْتَ
مِـنَ
التُّقَـى
سـِرْبالا
|
وَغَـدَوْتَ
فِـي
أُفُـقِ
الْفَضـِيلَةِ
ساحِباً
|
فَــوْقَ
الْمَجَــرَّةِ
وَالسـُّهَا
أَذْيَـالا
|
وَبِنُــورِ
وَجْهِــكَ
وَهْـوَ
بَـدْرٌ
مُشـْرِقٌ
|
تَمْحُـــو
الظِّلالَ
وَتُرْشــِدُ
الضــُلَّالا
|
أَصــْبَحْتَ
لِلْعــافِينَ
غَــوْثَهُمُ
كَمـا
|
أَصــْبَحْتَ
فِـي
نَهْـجِ
الصـَّلاحِ
مِثـالا
|
إنَّ
الْبِلاَدَ
وَقَــدْ
زَهَــتْ
بقُــدُومِكُمْ
|
عاشــَتْ
ثَلَاثــاً
بِالظَّمــا
وَلَيـالا
|
جَفَّـتْ
مِيـاهُ
الشـُّرْبِ
بَعْـدَ
غِيـابِكُمْ
|
عَطَشـاً
وَأَضـْحَى
الشـَّعْبُ
أَسـْوَأَ
حالا
|
لَكِنِمَّـــا
لَمَّــا
حَلَلْــتَ
بِســاحِها
|
جَــرَتِ
الْمِيــاهُ
بِيُمْنِكُـمْ
إِقْبـالا
|
عَرْشُ
الْمُرُوءَةِ
فِي
"أَبي
ظَبْيِ"
الْعُلَى
|
بِـكَ
يَـا
بْـنَ
"سُلْطانٍ"
غَدا
يَتَعالَى
|
يــا
مُـرْوِيَ
الظَّمْـآنِ
بَعْـدَ
عَطَاشـِهِ
|
فَقُــدومُ
شَخْصــِكَ
أَنْعَــشَ
الْآمــالا
|
بِــكَ
أَدْرَكَـتْ
هَـذِي
الْبِلادُ
مَراقِيـاً
|
وَســَمَتْ
فَجَــاوَزَتِ
الْحُـدودَ
كَمـالا
|
فَلَكَــمْ
كَشـَفْتَ
عَـنِ
الْبِلادِ
نَوائِبـاً
|
وَلَكَـمْ
حَلَلَـتْ
مِـنَ
الْعُفَـاةِ
عِقِـالا
|
وَحَمَلْـتَ
عِبْءَ
شُؤُونِها
وَغَدَوْتَ
فِي
الـْ
|
عَلْيـــا
لِكُـــلِّ
عَظِيمَــةٍ
حَمَّــالا
|
وَلَكَــمْ
دَجَــا
خَطْــبٌ
وَأَشـْكَلَ
حَلُّـهُ
|
فَــأَزَلْتَ
عَنْــهُ
بِرَأْيِــكَ
الْإِشـْكالا
|
وَأَرَيْــتَ
شـَعْبَكَ
مِـنْ
جَميلِـكَ
كُلَّمـا
|
يُرْضــي
الصـَّديقَ
وَيُغْضـِبُ
الْعُـذَّالا
|
وَأَبِيــكَ
إنَّ
جَمِيــلَ
فِعْلِــكَ
ذِكْـرُهُ
|
سـَيَدُومُ
مـا
امْتَـدَّ
الزَّمـانُ
وَطَالا
|
يــا
زائِدَ
الْأَوْصـافِ
هـاكَ
قَصـِيدَةً
|
مِــنْ
مُخْلِــصٍ
يَبْغِـي
رِضـاكَ
مَنـالا
|
لا
زِلْــتَ
تَنْعَـمُ
بالسـُّرُورِ
وَلا
تَـرَى
|
أبَـــداً
لأِيَّـــامِ
الســُّرورِ
زَوالا
|