عادَ الْمَلِيكُ فَحَقَّقَ الْآمَالَا

قصيدة : فَلَكَم كَشْفتَ عَن البِلادِ نوائباً 

تُليت هذه القصيدة بين يدي صاحب العظمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. بمناسبة عودته إلى بلاده من رحلته الثانية إلى إمارة قطر الشقيقة وجولته الميمونة لتسوية الحدود بين الإمارتين ((قطر)) ((وأبوظبي)) وكانت بلاد ((أبو ظبي)) بعد مغادرة سموه قد انقطع عنها الماءُ وأصابها عطشٌ شديد لعدة أيام فصادف رجوع سمو الحاكم إلى بلاده مع جري المياه تدفَّق اليها فجأَة مشفوعاً بالمطر الغزير . لذلك فقد سجَّل الشعب لحاكمه المحبوب هذه البادرة الميمونة تيَّمُناً بقدومه إلى البلاد وفي هذه القصيدة يذكر الشاعر هذه المناسبة السعيدة ليسجِّل بذلك مكرمة من مكارم سمو حاكم ((أبو ظبي)) المعظم بتاريخ 22 ذي الحجة سنة 1386 هـ الموافق 2/4/1967 م 

الأبيات 31
عــادَ الْمَلِيــكُ فَحَقَّــقَ الْآمَــالَا وَكَســَا الرُّبُــوعَ مَهَابَـةً وَجَمَـالا
عـادَ الَّـذِي كَشـَفَ الْقِنـاعَ بِرَأْيِـهِ عَــنْ كُــلِّ غامِضــَةٍ وَحَــلَّ عِقـالا
عــادَ الَّــذِي بِـالْعِزِّ مِـنْ آثـارِهِ غَــدَتِ الْبَرايــا تَضـْرِبُ الْأَمْثَـالا
عــادَ الَّـذِي مَلَأَ الزَّمـانَ فَضـائِلاً وَفَوَاضـــــِلاً وَمَنَاقِبـــــاً وَجَلالا
وَعَلَــتْ "أَبُـو ظَبْيٍ" سـَحَابَةُ نِعْمَـةٍ هَطَلَــتْ وَســَحَّتْ كَالســُّيولِ سـِجالا
وَتَرَنَحَّــتْ أَعْطَافُهــا وَلَقَــدْ غَـدَتْ تَحْنِـــي لَـــدَيْهِ رَأْســـَها إِجْلالا
وَبِـهِ الْعُفَـاةُ لَقَـدْ صـَفَتْ أَيَّـامُهُمْ إِذْ جــاءَ يُوْســِعُهُمْ نَـدىً وَنَـوالا
قَـدْ عـادَ "زائِدُ" لِلْبِلادِ وَقَـدْ بَدا كالشـــَّمْسِ نُـــورُ جَبِينِــهِ يَتَلاَلا
مَلِــكٌ ســَجاياهُ تُضـِيءُ وَلَـمْ يَكُـنْ يَحْتَــاجُ مَـنْ يَرْجُـو نَـداهُ سـُؤَالا
تُغْنِـي مَـواهِبُ كَفِّـهِ الْعـافِينَ عَـنْ ذُلِّ الســـُّؤَالِ وَتُنْجِـــحُ الْآمــالا
سـادَ الزَّمـانَ بِصـائِبِ الرَّأْيِ الَّذِي بِمَضــائِهِ يَحْكِـي الْقَنـا الْعَسـَّالا
وَالْبَحْــرُ لَــوْ مُزِجَـتْ بِـهِ أَخْلَاقُـهُ لَحَلَــتْ مَــرارَةُ مـائِهِ الْجِرْيـالا
وَإذا تَفَـــرَّدَ فِــي مَنَــاقِبِهِ فَلا عَجَــبٌ فَمَــا كُـلَّ الرِّجـالِ رِجـالا
يـا زائِدَ المِفْضـَالُ يا مَنْ لَمْ تَزَلْ تُــولِي الْجَمِيـلَ وَتَصـْنَعُ الْأَفْضـالا
أَنْـتَ الَّـذِي أَدْرَكْـتَ مَجْـداً سـامِياً لَمَّــا لَبِسـْتَ مِـنَ التُّقَـى سـِرْبالا
وَغَـدَوْتَ فِـي أُفُـقِ الْفَضـِيلَةِ ساحِباً فَــوْقَ الْمَجَــرَّةِ وَالسـُّهَا أَذْيَـالا
وَبِنُــورِ وَجْهِــكَ وَهْـوَ بَـدْرٌ مُشـْرِقٌ تَمْحُـــو الظِّلالَ وَتُرْشــِدُ الضــُلَّالا
أَصــْبَحْتَ لِلْعــافِينَ غَــوْثَهُمُ كَمـا أَصــْبَحْتَ فِـي نَهْـجِ الصـَّلاحِ مِثـالا
إنَّ الْبِلاَدَ وَقَــدْ زَهَــتْ بقُــدُومِكُمْ عاشــَتْ ثَلَاثــاً بِالظَّمــا وَلَيـالا
جَفَّـتْ مِيـاهُ الشـُّرْبِ بَعْـدَ غِيـابِكُمْ عَطَشـاً وَأَضـْحَى الشـَّعْبُ أَسـْوَأَ حالا
لَكِنِمَّـــا لَمَّــا حَلَلْــتَ بِســاحِها جَــرَتِ الْمِيــاهُ بِيُمْنِكُـمْ إِقْبـالا
عَرْشُ الْمُرُوءَةِ فِي "أَبي ظَبْيِ" الْعُلَى بِـكَ يَـا بْـنَ "سُلْطانٍ" غَدا يَتَعالَى
يــا مُـرْوِيَ الظَّمْـآنِ بَعْـدَ عَطَاشـِهِ فَقُــدومُ شَخْصــِكَ أَنْعَــشَ الْآمــالا
بِــكَ أَدْرَكَـتْ هَـذِي الْبِلادُ مَراقِيـاً وَســَمَتْ فَجَــاوَزَتِ الْحُـدودَ كَمـالا
فَلَكَــمْ كَشـَفْتَ عَـنِ الْبِلادِ نَوائِبـاً وَلَكَـمْ حَلَلَـتْ مِـنَ الْعُفَـاةِ عِقِـالا
وَحَمَلْـتَ عِبْءَ شُؤُونِها وَغَدَوْتَ فِي الـْ عَلْيـــا لِكُـــلِّ عَظِيمَــةٍ حَمَّــالا
وَلَكَــمْ دَجَــا خَطْــبٌ وَأَشـْكَلَ حَلُّـهُ فَــأَزَلْتَ عَنْــهُ بِرَأْيِــكَ الْإِشـْكالا
وَأَرَيْــتَ شـَعْبَكَ مِـنْ جَميلِـكَ كُلَّمـا يُرْضــي الصـَّديقَ وَيُغْضـِبُ الْعُـذَّالا
وَأَبِيــكَ إنَّ جَمِيــلَ فِعْلِــكَ ذِكْـرُهُ سـَيَدُومُ مـا امْتَـدَّ الزَّمـانُ وَطَالا
يــا زائِدَ الْأَوْصـافِ هـاكَ قَصـِيدَةً مِــنْ مُخْلِــصٍ يَبْغِـي رِضـاكَ مَنـالا
لا زِلْــتَ تَنْعَـمُ بالسـُّرُورِ وَلا تَـرَى أبَـــداً لأِيَّـــامِ الســُّرورِ زَوالا
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ