رَكْبُ الْأَمِيرِ سَرَى للصَّيْدِ وَالظَّفَرِ

عنزان القصيدة : وأم للصيد باكستان فافتخرت

ألقيت هذه القصيدة بين يدي الشيخ زايد في مطار أبو ظبي عند رجوعه من باكستان وكان قد زارها سموه للصيد والقنص ورجع بتاريخ 13-3-1967

الأبيات 36
رَكْــبُ الْأَمِيــرِ ســَرَى للصـَّيْدِ وَالظَّفَـرِ فِــي مَـوْكِبِ الْيُمْـنِ وَالْإِقْبـالِ وَالْبُشـُرِ
رَكْـبٌ حَـوَى مِـنْ سـَراةِ الْقَـوْمِ أَحْسـَنَها آلُ "النُّهَيَّــانِ" مِثْــلُ الْأَنْجُـمِ الزُّهُـرِ
وَصـاحَبُوا مِـنْ سـِباعِ الْجَـوِّ حَيْـثُ هُـمُ أُسـْدُ الْبِطـاحِ كِـرامُ الْخُبْـرِ وَالْخَبَـرِ
مِـنْ كُـلِّ أَجْـدَلَ مِـنْ خَيْـرِ الْكَواسـِرِ ذِي فَتْــكٍ كَسـَهْمِ الْفَضـا الْمُنْقَـضِّ إِنْ يَطِـرِ
الْبَـــرْقُ لَمْحَتُـــهُ وَالرِّيـــحُ هَبَّتُــهُ كَــاللَّيْثِ نَهْضــَتُهُ فِــي خَيْــرِ مُخْتَبَـرِ
قَـوْمٌ لَهُـمْ وَلَـعٌ فِـي الصـَّيْدِ واخْتَبَرُوا كُـــلَّ الْجَــوارِحِ بِالْأَطْبــاعِ والصــُّوَرِ
كُـــلُّ الصـــُّقُورِ بِـــأَنْواعٍ مُعَـــدَّدَةٍ بــازٍ وحُــرٍّ وَشــاهِينٍ بَنــو الصــُّقُرِ
يٌــــؤٌمُّهُمْ زائِدُ الْإِحْســــانِ مُتَّشـــِحاً بُــرْدَ الْهُــدَى وسـَرَى فِـي ظِـلِّ مُقْتَـدِرِ
وَأَمَّ لِلصـــَّيْدِ "باكِســْتانَ" فَــافْتَخَرَتْ بِـــ"زائِدٍ" مُــذْ أَتاهـا حُسـْنَ مُفْتَخَـرِ
لَـذائِذُ الْمَـرْءِ فِي الدُّنْيا اقْتِناصُ ظِباً مَــا لَـذَّةُ الْمَـرْءِ بِالْكاسـاتِ وَالْـوَتَرِ
وَخَيْــرُ نُزْهَتِــهِ لِعْــبُ الْكَواســِرِ فِـي أَوْجِ الْفَلا لَيْـسَ لِعْـبُ الْغِيْـدِ فِي الْخُدُرِ
وَكُـــلُّ ذِي هِمَّـــةٍ بِالصـــَّيْدِ مُنْشــَعِفٌ وَاللَّيْـثُ ذُو رَغْبَـةٍ فِـي نِشـْبَةِ الظُّفُـرِ
لِـــذاكَ قَــدْ جَعَلُــوهُ شــِيمَةً جُبِلَــتْ علَــى الشـَّجاعَةِ بَيْـنَ الْبَـدْوِ وَالْحَضـَرِ
وَصـــَّيَرْتُهُ بَنُـــو الْعَلْيــاءِ دَأْبَهُــمُ لِقَــوْلِهِمْ: "حَــلَّ صـَيْدُ الْبَـرِّ وَالْبَحَـرِ
للَّــهِ رَكْــبٌ ســَرَى فِــي عِــزِّ بَهْجَتِـهِ وَعِــزَّةُ النَّصــْرِ فِيــهِ أبْهَــجُ الْغُـرَرِ
"أَبُــو خَلِيفَــةَ" رَمْـزُ الْعُـرْبِ يَقْـدُمُهُ مَــنْ صـارَ مَلْجَـأَ ذِي الْأَلْبـابِ وَالْفِكَـرِ
سـَلْ عَنْـهُ وانْطُـقْ بـهِ وانْظُرْ إِلَيْهِ تَجِدْ مِلْــءَ الْمَســامِعِ وَالْأَفْــواهِ وَالْبَصــَرِ
عــالِي الْمُقــامِ ومَعْسـُولُ الْكَلامِ فَلَـوْ جَــرَى عَلَـى الصـَّبْرِ حَلَّـى مُـرَّةَ الصـَّبَرِ
آثــارُهُ بَرْهَنَــتْ عَــنْ طِيــبِ عُنْصــُرهِ وَقَــدْ عَرَفْنــا ذَكـاءَ الْغَـرْسِ بِـالثَّمَرِ
النَّخْــلُ تَجْنِــي مِـنَ الْأَزْهـارِ شـَهْدَتَها لَكِـنَّ فِـي الشـَّهْدِ طَعْمـاً لَيْسَ فِي الزَّهَر
ألَســـْتَ تَنْظُـــرُ يــا هَــذا مــآثِرَهُ قَــذىً بِعَيْنَيْــكَ أَمْ ضــَرْبٌ مِـنَ الْعَـوَرِ
"أَبـا خَلِيفَـةَ" يـا مَـنْ قَدْ غَدَوْتَ لَنا عِـــزًّا وَنَحْــنُ عَلــى صــَفْوٍ بِلا كَــدَرِ
مَـــوْلايَ طــالَتْ لَيالِينــا بِغَيْبَتِكُــمْ لَكِــنَّ بِــالْجَزْعِ أَيَّامــاً عَلَـى السـَّهَرِ
إنَّــا نَــروُحُ وَنَغْــدُو لَيْــسَ يُنْعِشـُنا إلَّا تَنَســـُّمُ رِيَّـــا ذِكْـــرِكَ الْعَطِـــرِ
وَكـــانَ كـــلُّ كِتــابٍ عِنْــدَ مَــوْرِدِهِ يُتْلَــى فَيُصـْغَى لَـهُ كَـالْآيِِ فِـي السـُّوَرِ
لِلشـَّعْبِ عَيْنُـكَ فِـي بُـرْجِ السـَّعادَةِ مـا زاَلْــت تُراعِيــهِ حَتَّــى فـازَ بِـالْوَطَرِ
طـارَتْ إِلـى الشـَّعْبِ بُشـْراكُمْ فَطارَ بِنا شــَوْقٌ إِلَيْكُــمْ عَلـى الْأَلْـواحِ وَالدُّسـُرِ
لا تَعْجَبُــوا إِنْ تَطايَرْنــا بِكُـمْ فَرَحـاً بَـلِ اعْجَبُـوا كَيْـفَ هَـذا الْقَصْرُ لَمْ يَطِرِ
عُــدْتُمْ فَعَــادَتْ لِهَـذا الشـَّعْبِ بَهْجَتُـهُ أَزْهـــارُهُ كَــالْلآلِي الْأَنْجُــمِ الزُّهُــرِ
للَّـــهِ يَـــوْمٌ بِــهِ الْآمــالُ باســِمَةٌ يَــوْمَ الْقُـدُومِ وَنِلْـتَ النَّصـْرِ بِـالظَّفَرِ
يــا حُســْنَ يَــوْمٍ لَـهُ الْأَيَّـامُ حاسـِدَةٌ والْعُمْــيُ تَحْســُدُ فِيــهِ كُــلَّ ذِي بَصـَرِ
الْيَـوْمَ أَكْبَـرُ عِيـدٍ فِـي "عُمـانَ" غَـدا بِعَــوْدِ إِشــْراقِ مَجْلَــى وَجْهِـكَ النَّضـِرِ
يَــوْمٌ أعَــزٌّ بِــهِ ضـاءَ الزَّمـانُ لَنـا حَتَّــى أَمِنــا عَلَــى أَيَّامِنــا الْأُخَــرِ
لا زِلْـتَ فَخْـراً لِهَـذا الشـَّعْبِ مـا سَجَعَتْ وَرْقَــاءُ تَصــْدَحُ فِــي الْآصـالِ وَالْبُكُـرِ
مُعَـــزَّزاً بِـــإِلهِ الْعَـــرْشِ مُنْتَصــِراً مُمَتَّعًـــا بِمَزيِـــدِ الْقَــدْرِ والْعُمُــرِ
وَحُسْنُ فَوْزِكَ فِي الدُّنْيا لَنا أَمَلٌ إِذْ جَمَّـلَ النَّـاسَ مـا أَدْرَكْـتَ مِـنْ وَطَـرِ
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ