لا تُكْثِرَنَّ بِهَذَا الْعَصْرِ أَصْحابَا

عنوان القصيدة : فَالّحُرُ يَأنَفُ أنْ يَنحَطَّ جَانِبُهُ 

أُلقيت هذه القصيدة بين يدي صاحب العظمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم ((أبو ظبي)) في قصره العامر. بمناسبة سفره إلى باكستان بقصد الصيد والقنص بتاريخ 4 ذي القعدة سنة 1386 هـ الموافق 13/2/1967 م.

الأبيات 32
لا تُكْثِــرَنَّ بِهَــذَا الْعَصــْرِ أَصـْحابَا كَيْلا تُحَمَّــلَ مِنْــكَ النَّفْــسُ أَتْعابَـا
لَـمْ يَبْـقَ لِـي بَعْـدَ أَنْ جَرَّبْتُهُـمْ ثِقَةٌ بِهِــمْ وَصــِرْتُ بِكُـلِّ النَّـاسِ مُرْتابَـا
فَالْيَـأْسُ راحَـةُ مَـنْ نَرْجُـو سـَماحَتَهُمْ وَإنَّهُــمْ أَغْلَقُــوا لِلْخَيْــرِ أَبْوابَـا
إيَّـاكَ يَوْمـاً تُـذِلُّ النَّفْـسَ فِـي طَلَـبٍ مِــنَ اللَّئِيــمِ وَأَنْ تَمْتــاحَ كَـذَّابا
فَــالْحُرُّ يَــأْنَفُ أَنْ يَنْحَــطَّ جــانِبُهُ وَلا يَـــزالُ لِنَيْـــلِ الْعِــزِّ طَلَّابَــا
وَمَــنْ يَكُــونُ بِحــالٍ لا تَلِيـقُ بِـهِ وكَــانَ فِيهــا عَلَيْـهِ الـدَّهْرُ غَلَّابَـا
فَلْيَنْتَخِـبْ مِـنْ بَنِـي الْأَيَّـامِ ذا هِمَـمٍ فِــي قَــوْمِهِ حـائِزاً مَجْـداً وَآدابَـا
مِثْـلُ ابْـنِ سُلْطانَ ذُو الْأَلْطافِ مَنْ مَلَأَتْ صــِفاتُهُ الْكَــوْنَ تَعْظِيمـاً وَإِعْجابَـا
أَكْـرِم بِـهِ "زائِداً" لَـمْ يَحْكِـهِ أَحَـدٌ فِـي حاضـِرِ الْعَصـْرِ أَحْسـَاباً وَأَنْسَابَا
أَخْبــارُ ســِيرَتِهِ تَحْلُــو لِســامِعِها وَنَشـْرُها فِـي الْأُنُـوفِ الشـُّمِّ قَدْ طابَا
لَـوْ صـُوِّرَ العُجْبُ في الدُّنْيا وكانَ لَهُ فَــمٌ لَقَبَّــلَ مِــنْ نــادِيهِ أَعْتابَـا
للَّـــهِ دَرُّ عُلاهُ لَـــمْ يَلِــدْ وَلَــداً إِلَّا وكَــانَتْ لَــهُ الْأَنْجــالُ أَنْجَابَـا
مُشـَرَّفُ الـذَّاتِ مَمْـدُوحُ الصـِّفاتِ لِـذا قَـدْ فـاقَ بِالْفَضـْلِ أَقْرانـاً وَأَتْرابَا
بَحْـرٌ مِـنَ الْحِلْـمِ فِيـهِ لِلرَّجـا سـُفُنٌ بِهـا النَّجـاةُ لِمَـنْ فِيها قَدِ انْسابَا
كَــأَنَّهُ وَهْــوَ يُعْطِــي كُــلَّ ذِي أَمَـلٍ عَـنْ كُـلِّ ذِي كَـرَمٍ فِـي الْأَرْضِ قَدْ نابَا
عَــنِ النَّمِيمَــةِ صـانَ اللـهُ مَجْلِسـَهُ وَلَيْــسَ يَـأْلَفُ مِنْـهُ الطَّبْـعُ مُغْتابَـا
يَــرى ويَســْمَعُ مِنْــهُ ضــَيْفُهُ أبَـداً إنْ حَــلَّ ســاحَتَهُ بِشــْراً وَتِرْحابَــا
فَلَــمْ يَكُــنْ مُخْلِفـاً يَوْمـاً لِمَوْعِـدِهِ كَمــا شــَهِدْنا وَلا ظَــنُّ بِــهِ خابَـا
وَلَــمْ نَجِــدْ مِــنْ خِلافٍ فِــي تَفَضـُّلِهِ وَفِـي سـِواهُ وَجَـدْنا الْقَـوْمَ أَحْزابَـا
مَــنِ ادَّعَــى أنَّــهُ يُحْصــِي مَنـاقِبَهُ تَلْقــاهُ لِلْعَجْــزِ فِيمـا يَـدَّعِي آبَـا
تَرْضـَى الْأَنَـامُ بِمـا يَرْضـَى لِذاكَ نَرَى لَـهُ جِميـعَ الْمُلُـوكِ الصـِّيدِ أَحْبابَـا
إِذا نَــوَى ســَفَراً يَوْمـاً إِلـى جِهَـةٍ يَســْعَى لَــهُ سـابِقُ الْإِقْبـالِ نَجَّابَـا
قَـدْ آنَسـَتْ مِنْـهُ "باكِسـْتانُ" مَفْخَـرَةً وَأَوْحَـشَ الرَّبْـعُ لَمَّـا عَنْـهُ قَـدْ غابَا
"أَبـا خَلِيفَـةَ" يـا مَنْ قَدَ ضَرَبْتَ لَنَا مِــنَ الْمحَامِــدِ وَالْعَلْيـاءِ أَطْنابَـا
وَ"خالِــدٌ" ثُــمَّ "حَمْــدانٌ" وَإِخْـوَتُهُ أَشـاوِسٌ يَبْعَثُـوا فِـي النَّفْـسِ إِعجابَا
أَبُـوهُمُ مَـنْ حَـوَى فِـي الْمَجْدِ مَكْرُمَةً "مُحَمَّـدٌ" وَاكْتَسـَى فِـي الْعِـزِّ جِلْبَابَا
"آلُ النُهَّيَّـانِ" مَنْ حازُوا الْعُلا شَرَفاً وَقـارَنُوا الْمَجْـدَ أنْسـَاباً وَأَحْسـَابَا
تَحْكِــي فَراســَتُهُمْ وَحْيــاً وَهِمَّتُهُــمْ تَكـادُ تُوجَـدُ فِـي الْيـاقُوتِ إِلْهابَـا
أُهْـدِي لَكُـمْ نَظْـمَ أَشـْعَاري فَتُطْرِبُكُـمْ وَلا يَــزَالُ كَرِيــمُ الْأَصــْلِ مِطْرابَــا
أَسـْتَوْجِبُ اللَّـوَمَ إِنْ أَوْجَـزْتُ مِـدْحَتَكُمْ وَلا أُلامُ إِذا مــــا زِدْتُ إِســــْهابَا
وَغايَــةُ الْأَمْــرِ أَنِّـي لَسـْتُ مُـوفِيَكُمْ حَــقَّ الثَّنــاءِ وَإِنْ عُمِّــرْتُ أَحْقَابَـا
فَفِــي الســَّلامَةِ وَالتَّوْفِيـقِ سـَفْرَتُكُمْ يـا مَـنْ وَجَـدْتُ بِهِـمْ لِلْمَـدْحِ أَسْبَابَا
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ