لا
تُكْثِــرَنَّ
بِهَــذَا
الْعَصــْرِ
أَصـْحابَا
|
كَيْلا
تُحَمَّــلَ
مِنْــكَ
النَّفْــسُ
أَتْعابَـا
|
لَـمْ
يَبْـقَ
لِـي
بَعْـدَ
أَنْ
جَرَّبْتُهُـمْ
ثِقَةٌ
|
بِهِــمْ
وَصــِرْتُ
بِكُـلِّ
النَّـاسِ
مُرْتابَـا
|
فَالْيَـأْسُ
راحَـةُ
مَـنْ
نَرْجُـو
سـَماحَتَهُمْ
|
وَإنَّهُــمْ
أَغْلَقُــوا
لِلْخَيْــرِ
أَبْوابَـا
|
إيَّـاكَ
يَوْمـاً
تُـذِلُّ
النَّفْـسَ
فِـي
طَلَـبٍ
|
مِــنَ
اللَّئِيــمِ
وَأَنْ
تَمْتــاحَ
كَـذَّابا
|
فَــالْحُرُّ
يَــأْنَفُ
أَنْ
يَنْحَــطَّ
جــانِبُهُ
|
وَلا
يَـــزالُ
لِنَيْـــلِ
الْعِــزِّ
طَلَّابَــا
|
وَمَــنْ
يَكُــونُ
بِحــالٍ
لا
تَلِيـقُ
بِـهِ
|
وكَــانَ
فِيهــا
عَلَيْـهِ
الـدَّهْرُ
غَلَّابَـا
|
فَلْيَنْتَخِـبْ
مِـنْ
بَنِـي
الْأَيَّـامِ
ذا
هِمَـمٍ
|
فِــي
قَــوْمِهِ
حـائِزاً
مَجْـداً
وَآدابَـا
|
مِثْـلُ
ابْـنِ
سُلْطانَ
ذُو
الْأَلْطافِ
مَنْ
مَلَأَتْ
|
صــِفاتُهُ
الْكَــوْنَ
تَعْظِيمـاً
وَإِعْجابَـا
|
أَكْـرِم
بِـهِ
"زائِداً"
لَـمْ
يَحْكِـهِ
أَحَـدٌ
|
فِـي
حاضـِرِ
الْعَصـْرِ
أَحْسـَاباً
وَأَنْسَابَا
|
أَخْبــارُ
ســِيرَتِهِ
تَحْلُــو
لِســامِعِها
|
وَنَشـْرُها
فِـي
الْأُنُـوفِ
الشـُّمِّ
قَدْ
طابَا
|
لَـوْ
صـُوِّرَ
العُجْبُ
في
الدُّنْيا
وكانَ
لَهُ
|
فَــمٌ
لَقَبَّــلَ
مِــنْ
نــادِيهِ
أَعْتابَـا
|
للَّـــهِ
دَرُّ
عُلاهُ
لَـــمْ
يَلِــدْ
وَلَــداً
|
إِلَّا
وكَــانَتْ
لَــهُ
الْأَنْجــالُ
أَنْجَابَـا
|
مُشـَرَّفُ
الـذَّاتِ
مَمْـدُوحُ
الصـِّفاتِ
لِـذا
|
قَـدْ
فـاقَ
بِالْفَضـْلِ
أَقْرانـاً
وَأَتْرابَا
|
بَحْـرٌ
مِـنَ
الْحِلْـمِ
فِيـهِ
لِلرَّجـا
سـُفُنٌ
|
بِهـا
النَّجـاةُ
لِمَـنْ
فِيها
قَدِ
انْسابَا
|
كَــأَنَّهُ
وَهْــوَ
يُعْطِــي
كُــلَّ
ذِي
أَمَـلٍ
|
عَـنْ
كُـلِّ
ذِي
كَـرَمٍ
فِـي
الْأَرْضِ
قَدْ
نابَا
|
عَــنِ
النَّمِيمَــةِ
صـانَ
اللـهُ
مَجْلِسـَهُ
|
وَلَيْــسَ
يَـأْلَفُ
مِنْـهُ
الطَّبْـعُ
مُغْتابَـا
|
يَــرى
ويَســْمَعُ
مِنْــهُ
ضــَيْفُهُ
أبَـداً
|
إنْ
حَــلَّ
ســاحَتَهُ
بِشــْراً
وَتِرْحابَــا
|
فَلَــمْ
يَكُــنْ
مُخْلِفـاً
يَوْمـاً
لِمَوْعِـدِهِ
|
كَمــا
شــَهِدْنا
وَلا
ظَــنُّ
بِــهِ
خابَـا
|
وَلَــمْ
نَجِــدْ
مِــنْ
خِلافٍ
فِــي
تَفَضـُّلِهِ
|
وَفِـي
سـِواهُ
وَجَـدْنا
الْقَـوْمَ
أَحْزابَـا
|
مَــنِ
ادَّعَــى
أنَّــهُ
يُحْصــِي
مَنـاقِبَهُ
|
تَلْقــاهُ
لِلْعَجْــزِ
فِيمـا
يَـدَّعِي
آبَـا
|
تَرْضـَى
الْأَنَـامُ
بِمـا
يَرْضـَى
لِذاكَ
نَرَى
|
لَـهُ
جِميـعَ
الْمُلُـوكِ
الصـِّيدِ
أَحْبابَـا
|
إِذا
نَــوَى
ســَفَراً
يَوْمـاً
إِلـى
جِهَـةٍ
|
يَســْعَى
لَــهُ
سـابِقُ
الْإِقْبـالِ
نَجَّابَـا
|
قَـدْ
آنَسـَتْ
مِنْـهُ
"باكِسـْتانُ"
مَفْخَـرَةً
|
وَأَوْحَـشَ
الرَّبْـعُ
لَمَّـا
عَنْـهُ
قَـدْ
غابَا
|
"أَبـا
خَلِيفَـةَ"
يـا
مَنْ
قَدَ
ضَرَبْتَ
لَنَا
|
مِــنَ
الْمحَامِــدِ
وَالْعَلْيـاءِ
أَطْنابَـا
|
وَ"خالِــدٌ"
ثُــمَّ
"حَمْــدانٌ"
وَإِخْـوَتُهُ
|
أَشـاوِسٌ
يَبْعَثُـوا
فِـي
النَّفْـسِ
إِعجابَا
|
أَبُـوهُمُ
مَـنْ
حَـوَى
فِـي
الْمَجْدِ
مَكْرُمَةً
|
"مُحَمَّـدٌ"
وَاكْتَسـَى
فِـي
الْعِـزِّ
جِلْبَابَا
|
"آلُ
النُهَّيَّـانِ"
مَنْ
حازُوا
الْعُلا
شَرَفاً
|
وَقـارَنُوا
الْمَجْـدَ
أنْسـَاباً
وَأَحْسـَابَا
|
تَحْكِــي
فَراســَتُهُمْ
وَحْيــاً
وَهِمَّتُهُــمْ
|
تَكـادُ
تُوجَـدُ
فِـي
الْيـاقُوتِ
إِلْهابَـا
|
أُهْـدِي
لَكُـمْ
نَظْـمَ
أَشـْعَاري
فَتُطْرِبُكُـمْ
|
وَلا
يَــزَالُ
كَرِيــمُ
الْأَصــْلِ
مِطْرابَــا
|
أَسـْتَوْجِبُ
اللَّـوَمَ
إِنْ
أَوْجَـزْتُ
مِـدْحَتَكُمْ
|
وَلا
أُلامُ
إِذا
مــــا
زِدْتُ
إِســــْهابَا
|
وَغايَــةُ
الْأَمْــرِ
أَنِّـي
لَسـْتُ
مُـوفِيَكُمْ
|
حَــقَّ
الثَّنــاءِ
وَإِنْ
عُمِّــرْتُ
أَحْقَابَـا
|
فَفِــي
الســَّلامَةِ
وَالتَّوْفِيـقِ
سـَفْرَتُكُمْ
|
يـا
مَـنْ
وَجَـدْتُ
بِهِـمْ
لِلْمَـدْحِ
أَسْبَابَا
|