لا يَمْتَطِي قِمَّةَ الْعَلْياءِ والرُّتَبِ

عنوان القصيدة : فازت أبوظبي في تمليكه شرفاً - تحية العرش

تحت هذا العنوان ألقى الشاعر قصيدته بين يدي حضرة صاحب العظمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما حظي بمقابلته بقصره العامر في امارة ابو ظبي بتاريخ 16 شوال سنة 1386 الموافق 27/1/ 1967م

الأبيات 20
لا يَمْتَطِــي قِمَّـةَ الْعَلْيـاءِ والرُّتَـبِ مَنْ طاشَ سَهْمُ امْرِئٍ فِي الرَّأَيِ لَمْ يُصِبِ
وَلَيْـسَ يَحْظَـى بهـا مَنْ كانَ ذا كَسَلٍ أَوْ بـاخِلاً بِطَرِيـفِ الْمالِ (وَهْوَ غَبِي)
فَاجْهَدْ أَخا الرَّأْيِ فِي تَحْصيلِها أَبَداً وَلا تَكِــلَّ مِــنَ الْإِقْــدامِ وَالطَّلَــبِ
وَامْحَـقْ بِعَزْمِـكَ مـا تَلْقـاهُ مِنْ كَدَرٍ حتَّــى تَفُــوزَ بِصـَفْوِ الْعَيْـشِ وَالْإِرَبِ
فَالسـَّيْفُ لَـوْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتْكِ مُنْصَلِتاً تَـراهُ كَـالْمَيْتِ فِـي غِمْـدٍ مِنَ الْخَشَبِ
أَمـا تَـرَى كَيْـفَ جـاءَتْ وَهْـيَ صاغِرَةٌ لِـزائِدِ الْمَجْـدِ وَالْمَعْـرُوفِ والْحَسـَبِ
"أَبُـو خَليفَـةَ" مَـنْ سـامَى بِرِفْعَتِـهِ لِكُــلِّ مَجْــدٍ وَيُمْــنٍ خَيْــرُ مُكْتَسـِبِ
مَـوْلىً حَـوَى مِنْ صِفاتِ اللُّطْفِ أَحْسَنَها وَفَـــاقَ أَقْرانَــهُ بِــالْحِلْمِ وَالْأَدَبِ
ذُو هِمَّـةٍ دُوْنَهـا الْعَلْيـا وَقَدْ قُرِنَتْ آراؤُهُ بمَنـــاطِ الســَّبْعَةِ الشــُّهُبِ
طَلْــقُ الْمُحَيَّـا حَلِيـمٌ فِـي مَقاصـدِهِ لا يَعْـرِفُ الْطَّبْـعُ مِنْـهُ ثَـوْرَةَ الْغَضَبِ
وَجُــودُهُ زَيَّــنَ الْأَيَّــامَ وَهْـوَ بِهـا يَـرْوي حَـدِيثَ الْمَعـالِي عَـنْ أَبٍ فَأَبِ
فـازَتْ أبُـوظَبْيَ فِـي تَمْلِيكِـهِ شـَرَفاً وَقَـدْ غَـدَا ثَغْرُهـا يَفْتَـرُّ عَـنْ شـَنَبِ
مَمْزُوجَــةٌ بنَــوالِ الْحَمْــدِ سـِيرَتُهُ كَــأنَّ مَنْهَلَهــا ضــَرْبٌ مِـنَ الضـَّرَبِ
فَمــا بإِســْهابِ تِمْـداحِي لَـهُ عَجَـبٌ لكِــنَّ إِيجــازَهُ مِـنْ أَعْجَـبِ الْعَجَـبِ
صــَدِيقُهُ لا يَــرَى ضــَيْماً وَحاســِدُهُ تَــراهُ أَخْســَرَ مِـنْ حَمّالَـةِ الْحَطَـبِ
"أبـا خَلِيفَـةَ" يـا مَـنْ لا يُقاسُ بِهِ عِــزًّا و"زايـدُ" فَضـْلٍ غَيْـرُ مُحْتَجَـبِ
أُهْـدِي إِلَيْـكَ عُقُـوداً لِلْهَنـا نُظِمَـتْ كَنَظْــمِ دُرٍّ بِسِلْســالٍ مِــنَ الــذَّهَبِ
وَقُلْـتُ مِـنْ بَعْدِ ما زَفَّ الزَّمانُ لَكُمْ مَــواكِبَ الْحَــظَّ وَالْإِقْبـالِ والطَّـرَبِ
سـَعَتْ إلَيْـكَ الْمَعـالِي وَهْـيَ خاضـِعَةٌ إِلـى مَراقِـي الثُّرَيَّـا أْشـْرَفَ الرُّتَبِ
سـَلِمْتَ لِلْمَجْـدِ يـا رَمْزَ الْخَلِيجِ وَدُمْ يـا زَائِدَ الْفَضـْلِ نِلْتُـمْ غايَةَ الْأَرَبِ
محمد شريف الشيباني
21 قصيدة
1 ديوان

قصائد أخرى لمحمد شريف الشيباني

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : تَمَلّكتْ شهواتِ النَفسِ عفْتُهُ 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : فاَهنَا بصَومِكَ وَلتَدُم في نعِمَةٍ  

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

القصيدة : ضَاءَتْ أبو ظبيٍ بأوبكَ بَهجةً 

محمد شريف الشيباني
محمد شريف الشيباني

قصيدة : حياكَ عيسى وأقوامٌ له كرمتُ