جلـــل
أصـــابك
والخطــوب
جســام
|
فـــالقلب
دام
والـــدموع
ســـجام
|
ومصـــيبة
عظمـــت
وخطـــب
فــادح
|
ذهلـــت
لـــه
الألبــاب
والأفهــام
|
أضــحى
بــه
الإسـلام
منفصـم
العـرى
|
يجنـــى
عليـــه
برغمهــا
ويضــام
|
وشـــكت
شــريعة
أحمــد
لمــديلها
|
جــور
الألــى
إذلالهــا
قـد
سـاموا
|
كسـفت
لـه
الشـمس
المنيـرة
واغتدى
|
وجــــه
الصـــباح
وقـــد
علاه
ظلام
|
لبســت
لــه
الأيــام
ثــوب
كآبــة
|
فلحزنهـــا
حـــتى
الممـــات
دوام
|
ذهبــت
بشاشــة
كــل
عيــش
ناضــر
|
فعلــى
التهــاني
والســرور
ســلام
|
فــالروض
لا
نضــر
ولا
خضــل
الربـى
|
مــا
مــاس
فيــه
للغصــون
قــوام
|
لـم
يسـر
فيـه
لنـا
النسـيم
معطرا
|
والــدوح
مــا
غنــى
عليــه
حمـام
|
وتعطلــت
ســبل
اللســان
فلا
هــوى
|
مســـتعذب
فيـــه
جـــوى
وغـــرام
|
هجــر
الحــبيب
فلا
وصــال
يرتجــى
|
منــــه
ونقــــض
وداده
إبــــرام
|
وتقطعــت
ذمــم
المــودة
وانقضــى
|
زمــــن
الســــرور
كــــأنه
أحلام
|
وغــدا
الزمـان
كمـا
تـراه
وثغـره
|
لا
ضـــــاحك
فرحــــا
ولا
بســــام
|
يـا
ناصـري
الـدين
الحنيـف
أهكـذا
|
عنكـــم
يجـــازى
ديننــا
الإســلام
|
أســلمتموه
إلــى
الصــغار
وأبتـم
|
والعـــار
مقــترن
بكــم
والــذام
|
خـــارت
عزائمكــم
وشــتت
جمعكــم
|
وتقطعـــت
مـــا
بينكـــم
أرحــام
|
أيــن
الحــروب
المتقــى
سـطواتها
|
منكمــ؟
وأيــن
الكــر
والإقــدام؟
|
أيـن
الصـواهل
ضـمرا؟
أيـن
البـوا
|
ســـل
زؤرا
والفـــارس
المقـــدام؟
|
أيـن
الصـوارم
شـرعا؟
أيـن
الـذوا
|
بــل
رعفـا؟
أيـن
الفـتى
الهمـام؟
|
أيــن
الـذي
قـد
بـاع
مهجـة
نفسـه
|
للهــ؟
فهــو
علــى
الـردى
حـوام؟
|
أين
الكريم
الخيم؟
أين
أخو
الوغى؟
|
أيـن
الـذين
عـن
العـدى
ما
حاموا؟
|
لا
تضـــعفوا
جبنـــا
ولا
تتهيبــوا
|
مــــن
شــــأنه
الإذلال
والإرغـــام
|
لكــم
الكرامـة
والمهابـة
والحجـا
|
والأيـــــــــــــد
والآراء
والأحلام
|
لكــم
المثوبـة
والجـزاء
المرتضـى
|
وعليهـــــم
الآصــــار
والآثــــام
|
أنتـــم
برضـــوان
الإلــه
وقربــه
|
منهــــم
أحــــق
وفيكــــم
الأعلام
|
كــم
فيكــم
مــن
باســل
فتكــاته
|
يحنــو
لــديها
الصــارم
الضمضـام
|
ومدجــج
يـوم
الكريهـه
مـا
اجتلـى
|
إلا
وقـــد
نـــثرت
عليــه
الهــام
|
خـــواض
غمــرة
كــل
مــوت
كافــل
|
ديــــن
الإلـــه
بنصـــره
قـــوام
|
يــردي
الفــوارس
معلمـا
لا
ناكصـا
|
يــوم
الهيــاج
إذا
الحـروب
تقـام
|
ويشــن
فــي
الأعــداء
غـارة
بأسـه
|
فلنـــار
عزمتـــه
يشـــب
ضـــرام
|
ومــدرعين
إذا
الـردى
يـوم
الـوغى
|
شـــيمت
بـــوارقه
وحـــم
حمـــام
|
لبسـوا
القلـوب
على
الدروع
وجردوا
|
العزمــات
فهــي
لهــم
لعمــرك
لام
|
بــذلوا
نفوســهم
لنصــرة
دينهــم
|
فلهـــم
عليـــه
حرمـــة
وذمـــام
|
رامـوا
النعيـم
السـرمدي
فأبعـدوا
|
فـــي
نيلــه
مرمــى
وعــز
مــرام
|
جنحوا
إلى
العلياء
فاهتجروا
المنى
|
فعلـــى
جفــونهم
المنــام
حــرام
|
قـد
أعربـوا
لغـة
الـردى
في
لحنهم
|
فلهــــم
بألســـنة
الرمـــاح
كلام
|
أفعــالهم
تبنــى
علــى
حركاتهــا
|
كســر
العــدى
والحــذف
والإدغــام
|
إخــوان
صــدق
منهـم
مـن
قـد
قضـى
|
نحبــا
ومنهــم
مــن
لــه
يســتام
|
بــاعوا
النفـوس
فحبـذا
مـن
مشـتر
|
رب
لــــديه
الــــبر
والإنعــــام
|
فعلـــى
نفوســهم
الزكيــة
رحمــة
|
مــــن
ربهــــم
وتحيـــة
وســـلام
|
وعلــى
وجــوههم
البهيـة
نضـرة
ال
|
إجلال
موصــــول
بهــــا
الإكــــرام
|
جنـــات
عـــدن
فتحـــت
أبوابهــا
|
لهـــم
ومثـــوى
حظـــوة
ومقـــام
|
أرواحهــم
تحيــا
وتحــبر
بـالمنى
|
وكأنمـــا
لـــم
تـــألم
الأجســام
|
وســقوا
شــرابا
مــن
رحيـق
سلسـل
|
عــذب
لــه
المســك
السـحيق
ختـام
|
يستبشــــرون
بنعمــــة
وكرامـــة
|
مــن
ربهــم
هــذا
النعيـم
التـام
|
حضــروا
حظيــرة
قدســه
فتنعمــوا
|
بجـــواره
فهـــم
لـــديه
كـــرام
|
هـذي
المعـالي
هـل
لهـا
مـن
طالب؟
|
هــا
أنتــم
عنهــا
الغـداة
نيـام
|
هــذي
الســعادة
قـد
أضـل
سـحابها
|
بــــدت
الطلــــول
ولاحـــت
الأعلام
|
هــذي
جنــان
الخلـد
تحـت
سـيوفكم
|
وبهـــا
إليكـــم
لوعـــة
وهيــام
|
تجلــى
عليكــم
حورهــا
وقصــورها
|
ويشــــوقها
شــــعث
بكــــم
وكلام
|
وتنفســـت
أنفاســـها
مســـكية
ال
|
نفحـــات
لا
ضــال
الحمــى
وخــزام
|
ربحـــت
تجــارتكم
ألا
فاستبشــروا
|
هاتيـــك
ســوق
المكرمــات
تقــام
|
يــا
أخــوة
الإســلام
كيــف
قعـدتم
|
عـن
نصـرة
وأرى
العـدى
قـد
قـاموا
|
ورقـــدتم
عنهـــ،
وعيـــن
عــدوه
|
بــالبغي
والظفــران
ليــس
تنــام
|
عــدمت
نفوســكم
الأبيــة
نخـوة
ال
|
إيمـــان
فهـــي
لــذاك
ليــس
تلام
|
أم
هــل
تــرى
رضـيت
بذلـة
دينهـا
|
فلهـــا
المذلــة
منــه
والإجــرام
|
أمســت
مســاجدكم
كنــائس
لا
يــرى
|
فيهــا
لكــم
عنــد
الصــلاة
زحـام
|
لا
يســمع
التــأذين
فــي
عرصـاتها
|
خــوف
العــداة،
ولا
الصــلاة
تقـام
|
رفـع
الصـليب
علـى
المنابر
وانبرى
|
النـــاقوس
فيـــه
بشـــركهم
إعلام
|
وغــدا
منـار
الحـق
منهـدم
البنـا
|
فــــالحرم
حــــل
والحلال
حـــرام
|
درســت
رســوم
العلـم
فهـي
محيلـة
|
وتبـــدلت
مـــن
بعـــده
الأحكــام
|
وتحكمــت
فـرق
الضـلالة
فـي
الهـدى
|
فتصـــــــيدت
آســـــــاده
الآرام
|
فــالبيت
والأركـان
ينـدب
ركنـه
ال
|
واهــي
القــوى
والحــج
والإحــرام
|
والحجــر
والمسـعى
ومـروة
والصـفا
|
والأبطحــــان
وزمــــزم
ومقــــام
|
مــا
طــل
نعمــان
الأراك
ولا
ســقى
|
مــن
بعــده
وادي
العقيــق
غمــام
|
وتغيـــرت
صـــفة
الزمــان
لأجلــه
|
وتنكـــرت
مـــن
بعـــده
الأيـــام
|
فالشـمس
تبـدو
اليـوم
غيـر
منيـرة
|
حزنـــا،
ومـــا
زان
الهلال
تمــام
|
ونبيهــا
الهـادي
بطيبـة
قـد
شـكا
|
بــث
الجــوى،
فجــواه
ليـس
يـرام
|
نســـخت
شـــرائعه،
وبــدل
دينــه
|
وانحــل
مــن
ســلك
الزمـان
نظـام
|
يـا
عصـبة
التوحيـد
كيـف
تحكـم
ال
|
ثـــالوث
فيكـــم
والعلــى
أقســام
|
وعلا
علــى
الحــق
اليقيـن
لـديننا
|
مـــن
دينــه
البهتــان
والإيهــام
|
ميلـوا
عليـه
واسـتعينوا
واصـبروا
|
لا
تــــدبروا
ولتثبـــت
الأقـــدام
|
وترقبـوا
النصـر
العزيـز
وأوبة
ال
|
فــــرج
القريــــب
فربنــــا
علام
|
لابـــد
مــن
يــوم
يشــيب
لهــوله
|
فــود
الوليــد
ويفشــل
الضــرغام
|
لا
تمــتروا
فــي
هلـك
قـوم
كـذبوا
|
فلســوف
يــا
قــومي
يكــون
لـزام
|
يــا
مــدعي
ديــن
المســيح
وإنـه
|
ليطــول
منــه
لمــا
ادعـوه
خصـام
|
غيرتــم
ديـن
المسـيح
ومـا
انتحـى
|
موســى
ومــا
قــد
ســن
أبراهــام
|
وحســـدتم
خيــر
البريــة
أحمــدا
|
فلنعتـــه
فـــي
كتبكـــم
إبهــام
|
هيهــات
نــور
الشـمس
ليـس
بمختـف
|
والمســـك
كيـــف
كتمتـــه
نمــام
|
منـــا
عليــه
صــلاة
صــادٍ
صــادق
|
ولنــا
بــه
بــرق
الســعود
يشـام
|
يـا
بـاعث
المختـار
مـن
خير
الورى
|
فهـــو
الـــذي
للمتقيـــن
إمــام
|
يــا
خيــر
مســئول
وأكــرم
منعـم
|
ومريـــد
مـــا
تجــرى
بــه
الأقلام
|
يــا
كاشــف
الغمـاء
يظلـم
خطبهـا
|
فلهــا
علــى
ســعة
الفضـاء
ركـام
|
انصــر
شــريعتنا،
وســدد
أمرنــا
|
فلنــا
الحراســة
منــك
والإعظــام
|
عجــل
دمــار
الكــافرين
وأردهــم
|
حــتى
يكــون
لهــم
بنـا
استعصـام
|
وأتــح
لهــم
محنــا
تأجـج
نارهـا
|
يبـــدو
عليهـــا
زفـــرة
وقتــام
|
واحلــل
عزائمهمــ،
وشــتت
جمعهـم
|
حـــتى
يـــرى
لوجـــودهم
إعــدام
|
وأذل
عزتهمــــ،
وخيـــب
ســـعيهم
|
ليكـــون
منهــم
للــردى
استســلام
|
وارأب
ثــأى
الإســلام
واجـبر
كسـره
|
حـــتى
يعـــود
وشـــمله
ملتـــام
|