هَلَّا سَأَلْتِ وَأَنْتِ غَيْرُ عَيِيَّةٍ

هلا سألت :

نسبت هذه الأبيات في شرح الحماسة للتبريزي، إلى مقرن بن عائذ الذي أسر ثابت بن المنذر 

والد حسان بن ثابت الشاعر، وقد أشرنا إلى القصة بكاملها آنفاً.

الأبيات 8
هَلَّا ســَأَلْتِ وَأَنْــتِ غَيْــرُ عَيِيَّــةٍ وَشِفاءُ ذِي العِيِّ السُّؤالُ عَنِ العَمَى
عَـنْ مَشـْهَدِي بِبُعَـاثَ إِذْ دَلَفَـتْ لَهُ غَسـَّانُ بِـالْبِيضِ القَوَاطِـعِ وَالْقَنَا
وَعَـنِ اعْتِنـاقِي ثَابِتـاً فـي مَشْهَدٍ مُتَنــافِسٍ فِيـهِ الشـَّجاعَةُ لِلْفَتَـى
فَشــَرَيْتُهُ بِــأَجَمَّ أَســْوَدَ حَالِــكٍ بِعُكــاظَ مَوْقُوفـاً بِمَجْمَعِهـا ضـُحَا
مَــا إِنْ وَجَـدْتُ لَـهُ فِـداءً غَيْـرَهُ وَكَـذاكَ كَـانَ فِـدَاؤُهُمْ فِيمَـا مَضَى
إِنِّـي امْـرُؤٌ أَقْنِي الحَيَاءَ وَشِيمَتِي كَـرَمُ الطَّبِيعَـةِ وَالتَّجَنُّـبُ لِلْخَنَـا
مِــنْ مَعْشــَرٍ فِيهِـمْ قُـرُومٌ سـَادَةٌ وَلُيُـوثُ غَـابٍ حِيـنَ تَضـْطَرِمُ الوَغَى
وَيَصــُولُ بِالأَبْــدَانِ كُــلُّ مُســَفَّرٍ مِثْـلِ الشـِّهابِ إِذَا تَوَقَّـدَ بِالغَضَا
كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ
52 قصيدة
1 ديوان

   كَعْبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وَمِنْ الشُّعَراءِ الفُحُولُ المُتَقَدِّمِينَ، وَضَعَهُ ابنُ سَلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ مِنْ طَبَقاتِهِ، وَهُوَ صَحابِيٌّ قِصَّةُ إِسْلامِهِ مَشْهُورَةٌ، فَقَدْ أَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ لِهَجائِهِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، فَجاءَ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعتذِراً وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ اللّاميّةَ (بانَتْ سُعادُ) فَعَفا عَنْهُ النّبيُّ وَأَعْطاهُ بُردَتَهُ، وَقَدْ حَظِيَتْ هذِهِ القَصِيدَةُ بِاهْتِمامٍ كَبِيرٍ، عاشَ كَعْبٌ حَتَّى خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَماتَ نَحْوَ سَنَةِ 26هـ. 

646م-
26هـ-