أَلَا بَكَرَتْ عِرْسِي تُوَائِمُ مَنْ لَحَى

ألا بكرت عرسي:

خرج بجير بن زهير والحطيئة ورجل من بني بدر في رحلة صيد وهم عزل من السلاح، 

فلقيهم زيد الخيل، فأخذهم وخلى سبيل الحطيئة لفاقته وفقره.

الأبيات 14
أَلَا بَكَــرَتْ عِرْسـِي تُـوَائِمُ مَـنْ لَحَـى وَأَقْـرِبْ بِـأَحْلَامِ النِّسـَاءِ مِـنَ الرَّدَى
أَفِــي جَنْــبِ بَكْــرٍ قَطَّعَتْنِـي مَلِامَـةً لَعَمْــرِي لَقَـدْ كـانَتْ مَلَامَتُهـا ثِنَـى
أَلَا لَا تَلُــومِي وَيْــبَ غَيْـرِكِ عَارِيـاً رَأَى ثَـوْبَهُ يَوْمـاً مِنَ الدَّهْرِ فَاكْتَسَى
فَأُقْســـِمُ لَــوْلَا أَنْ أُســِرَّ نَدَامَــةً وَأُعْلِـنَ أُخْـرَى إِنْ تَرَاخَـتْ بِكِ النَّوَى
وَقِيــلُ رِجــالٍ لَا يُبــالُونَ شـَأْنَنا غَـوَى أَمْـرُ كَعْبٍ ما أَرَادَ وَمَا ارْتَأَى
لَقَــدْ ســَكَنَتْ بَيْنِـي وَبَيْنَـكِ حِقْبَـةً بِأَطْلَائِهـا العِيْـنُ المُلَمَّعَـةُ الشـَّوَى
فَيَــا راكِبــاً إِمَّـا عَرَضـْتَ فَبَلِّغَـنْ بَنِـي مِلْقَـطٍ عَنِّـي إِذَا قِيـلَ مَنْ عَنَى
فَمَـا خِلْتُكُـمْ يَـا قَـوْمِ كُنْتُـمْ أَذِلَّةً وَمَــا خِلْتُكُـمْ كُنْتُـمْ لِمُخْتَلِـسٍ جَنَـى
لَقَـدْ كُنْتُـمُ بِالسـَّهْلِ وَالحَـزْنِ حَيَّـةً إِذَا لَـدَغَتْ لَـمْ تَشـْفِ لَدْغَتَها الرُّقَى
فَـإِنْ تَغْضـَبُوا أَوْ تُـدْرِكُوا لِي بِذِمَّةٍ وَأَصـْبَحَ زَيْـدٌ بَعْـدَ فَقْـرٍ قَـدِ اقْتَنَى
وَإِنَّ الكُمَيْــتَ عِنْــدَ زَيْــدٍ ذِمَامَـةٌ وَمَـا بِـالكُمَيْتِ مِـنْ خَفَـاءٍ لِمَنْ رَأَى
يَبِيــنُ لِأَفْيَــالِ الرِّجَــالِ وَمِثْلُــهُ يَبِينُ إِذا مَا قِيدَ في الْخَيْلِ أَوْ جَرَى
مُمَــرٌّ كَســَرْحانِ القَصــِيمَةِ مُنْعَــلٌ مَســَاحِيَ لَا يُـدْمِي دَوَابِرَهـا الـوَجَى
شـَدِيدُ الشَّظَى عَبْلُ الشَّوَى شَنِجُ النَّسَا كَـأَنَّ مَكـانَ الـرِّدْفِ مِـنْ ظَهْـرِهِ وَعَى
كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ
52 قصيدة
1 ديوان

   كَعْبُ بنُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى، مِنْ قَبِيلَةِ مُزَينَةَ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ وَمِنْ الشُّعَراءِ الفُحُولُ المُتَقَدِّمِينَ، وَضَعَهُ ابنُ سَلّامٍ فِي الطَبَقَةِ الثانِيَةِ مِنْ طَبَقاتِهِ، وَهُوَ صَحابِيٌّ قِصَّةُ إِسْلامِهِ مَشْهُورَةٌ، فَقَدْ أَهْدَرَ النَّبِيُّ دَمَهُ لِهَجائِهِ الإِسْلامَ وَالمُسْلِمِينَ، فَجاءَ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعتذِراً وَأَنْشَدَهُ قَصِيدَتَهُ اللّاميّةَ (بانَتْ سُعادُ) فَعَفا عَنْهُ النّبيُّ وَأَعْطاهُ بُردَتَهُ، وَقَدْ حَظِيَتْ هذِهِ القَصِيدَةُ بِاهْتِمامٍ كَبِيرٍ، عاشَ كَعْبٌ حَتَّى خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَماتَ نَحْوَ سَنَةِ 26هـ. 

646م-
26هـ-