طَرِبْنَ لضَوْءِ البَارِقِ المُتَعالي

وفي الروض المعطار في مادة "أوال" ثلاثة أبيات من القصيدة هي (39 - 41)

الأبيات 51
طَرِبْـنَ لضـَوْءِ البَـارِقِ المُتَعـالي ببَغـدادَ وهْنـاً مـا لَهُـنّ وما لي
سـَمَتْ نحـوَهُ الأبْصـارُ حـتى كأنها بنــارَيْهِ مِـن هَنّـا وثَـمّ صـَوالي
إذا طـالَ عنهـا سَرّها لو رُؤوسُها تُمَــدّ إليــه فــي رُؤوسِ عَــوال
تمنّـتْ قُوَيْقـاً والصـَّراةُ حِيالَهـا تُــرابٌ لهــا مـن أيْنُـقٍ وجِمـال
إذا لاحَ إيمــاضٌ ســَتْرُت وُجوهَهَـا كــأنّيَ عَمْــروٌ والمَطِــيُّ سـَعالي
وكـم هَـمّ نِضْوٌ أن يَطيرَ مع الصَّبا إلـى الشـأمِ لـولا حَبْسـُهُ بعِقـال
ولـولا حِفـاظي قلـتُ للمَرْءِ صاحبي بســَيْفِكَ قيّــدْها فلســتُ أُبـالي
أأبغـي لهـا شـَرّاً ولم أرَ مِثْلَها ســـَفَايِرَ ليـــلٍ أو ســَفائنَ آل
وهُــنّ مُنيفـاتٌ إذا جُبْـنَ واديـاً توَهّمْنَنــا منهُــنّ فــوْقَ جِبــال
لقـد زارنـي طَيْفُ الخَيالِ فَهاجَني فهـل زارَ هـذي الإبـلَ طَيْـفُ خَيال
لعَـلّ كَراهَـا قـد أراهـا جِذابَها ذَوائبَ طَلْـــحٍ بــالعَقيقِ وضــَال
ومَسـْرَحَها فـي ظِـلّ أحْـوَى كأنهـا إذا أظْهَــرَتْ فيــه ذَواتُ حِجــال
حَلُمْنــا بأسـْنانِ الكُهُـولِ وهـذه شــَوارِفُ تَزْهاهــا حُلــومُ إفـال
تَـرَى العَـودَ منهـا باكياً فكأنّه فَصــِيلٌ حَمــاهُ الخِلْـفَ رَبُّ عِيـال
فآبِـكَ هـذا أخضـرُ الحـال مُعْرِضاً وأزْرَقُ فاشــرَبْ وارْعَ نـاعِمَ بـال
ستَنْســَى مِياهـاً بـالفَلاةِ نَمِيـرَةً كنِســْيانِها وِرْداً بعَيْــنِ أثَــال
وإن ذَهَلَــتْ عمّــا أجِـنّ صـُدورُها فقـد ألهَبَـتْ وَجْـداً نُفـوسَ رِجـال
ولو وَضَعَتْ في دِجلةَ الهامَ لم تُفِقْ مــن الجَـرْعِ إلاّ والقُلـوبُ خَـوال
تــذَكّرْنَ مُــرّاً بالمَنـاظِرِ آجِنـاً عليــه مـن الأرْطَـى فُـرُوعُ هَـدال
وأعْجَبَهـا خَـرْقُ العِضـَاهِ أُنوفَهـا بمِثْـــلِ إبَــارٍ حُــدّدتْ ونِصــال
تَلَـوْنَ زَبـوراً فـي الحَنينِ مُنَزّلاً عليهِــنّ فيــه الصـّبرُ غيـرُ حَلال
وأنشـَدْنَ مِـن شِعْرِ المَطايا قصِيدةً وأَوْدَعْنَهـا فـي الشـوْقِ كـلَّ مّقال
أمِـنْ قِيـلِ عَـوْدٍ رَازِمٍ أمْ رِوايَـةٍ أتَتْهُــنّ عــن عَــمٍّ لهُــنّ وَخـال
كـأنّ المَثـاني والمَثالِثَ بالضّحَى تَجــاوَبُ فــي غِيـدٍ رُفِعْـنَ طِـوال
كـــأنّ ثَقِيلاً أوّلاً تُزْدَهَـــى بــه ضـَمائِرُ قـوْمٍ فـي الخطـوبِ ثِقـال
بكـى سامرِيُّ الجَفْن إن لامسَ الكَرَى لــه هُــدْبَ جَفْــنٍ مَســّهُ بسـِجال
فليْـتَ سـَنيراً بـانَ منـه لصُحْبَتي بِرَوْقَــيْ غَــزالٍ مثـلُ رَوْقِ غَـزال
ومَـنْ لـي بـأنّي فـي جَناحِ غَمامةٍ تُشــَبّهُها فــي الجُنْــحِ أُمّ رِئال
تَهــادانيَ الأرْواحُ حــتى تحُطّنـي علــى يَـدِ رِيـحٍ بـالفُراتِ شـِمال
فيـا بَرْق ليس الكَرْخُ داري وإنما رَمـاني إليـه الـدهرُ مُنْـذُ لَيال
فهـل فيـكَ مـن ماء المَعَرّةِ قَطْرَةٌ تُغيــثُ بهــا ظَمـآنَ ليـسَ بسـال
دعـا رَجَـبٌ جَيْـشَ الغَـرامِ فأقبلَتْ رِعــالٌ تَـرودُ الهَـمَّ بَعْـدَ رِعـال
يُغِـرْنَ علَـيَّ الليـلَ إذ كـلُّ غارَةٍ يَكـونُ لهـا عنـد الصـّباحِ تَـوَال
ولاحَ هِلالُ مِثـــلُ نُــونٍ أجادَهــا بجـاري النَّضـَارِ الكاتبُ ابنُ هِلال
فــذَكّرَني بَـدْرَ السـّماوَةِ بادِنـاً شـَفا لاحَ مِـن بَـدرِ السـَّماءةِ بال
وقــد دَمِيَــتْ خَمْـسٌ لهـا عَنَمِيّـةٌ بإدْمانِهـا فـي الأزْمِ شـوْكَ سـِيال
تقـولُ ظِبـاءُ الحَزْمِ والدَمْعُ ناظِمٌ علــى عِقَـدِ الوَعْسـاءِ عِقْـدَ ضـَلال
لقـد حَرَمَتْنـا أثْقَلَ الحَلْيِ أُخْتُنا فمـــا وَهَبَــتْ إلاّ ســُموطَ لآلــي
فــإنْ صـَلَحَتْ للنـاظِمينَ دُموعُنـا فــأنْتُنّ منهــا والكَـثيبُ حَـوال
جَهِلْتُـنّ أنّ اللّؤلـؤ الذّوْبَ عندنا رَخيـــصٌ وأنّ الجامِــداتِ غَــوال
ولـو كـان حقّـاً ما ظنَنْتُنّ لاغْتَدَتْ مَســافةُ هــذا البَـرّ سـِيفَ أوَال
أإخْوانَنــا بيـنَ الفُـراتِ وجِلّـقٍ يــدَ اللــهِ لا خَبّرْتُكــمْ بمُحـال
أُنَبّئُكـمْ أنّـي علـى العَهْـدِ سالمٌ ووَجهِــيَ لَمّــا يُبْتَــذَلْ بســُؤال
وأنّـي تيَمّمْـتُ العِـراقَ لغَيـرِ ما تيَمّمَــــــهُ غَيْلانُ عِنـــــدَ بِلال
فأصــبَحْتُ محمـوداً بفَضـْليَ وَحْـدَه علـى بُعْـدِ أنصـاري وقِلّـةِ مـالي
نَـدِمْتُ علـى أرضِ العواصـِمِ بعدَما غـدَوْتُ بهـا فـي السّوْمِ غيرَ مُغال
ومِـن دونِهـا يومٌ من الشمسِ عاطِلٌ وليــلٌ بــأطرافِ الأســِنّةِ حــال
وشـُعْثٌ مَـدارِيها الصّوارِمُ والقَنا وليــس لهــا إلاّ الكُمـاة فَـوَال
أَرُوحُ فلا أخشـى المَنايـا وأتّقـي تَــدَنُّسَ عِــرْضٍ أو ذَميــمَ فِعــال
إذا مـا حِبـالٌ مـن خليـلٍ تصرّمَتْ عَلِقْـــتُ بخِـــلٍّ غَيْــرِهِ بحِبــال
ولـو أنّنـي في هالةِ البَدرِ قاعِدٌ لَمَـا هـابَ يـومي رِفْعَـتي وجَلالـي
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: