ديوان اقتصرت فيه على الشعر الذي لم ينسبه الراوي إلى ديوان باستثناء اللزوميات فقد أوردت هنا ما نص الشيوخ على أنه من اللزوميات ولم يرد في نشرة اللزوميات المتداولة، كاللزومية التي أولها
(لا تطلبن بآلة لك رفعة =قلم البليغ بغير حظ مغزلُ) فليس لها أثر في اللزوميات مع أنها أشهر لزومية قالها أبو العلاء، انظر ما كتبته عنها في هذا الديوان.
وكان الحافظ السِلفي أول من اعتنى بتقييد ما سمعه من الشيوخ من شعر أبي العلاء في كتاب مفرد إلا أن كتابه لم يصلنا، وكان الكتاب موجودا في القرن التاسع الهجري إذ ينقل منه الحافظ ابن حجر نقولات في غاية الأهمية في ترجمة ابي العلاء في كتابه "لسان الميزان" واعتمد الحافظ ابن حجر في ترجمته لأبي العلاء كما يقول على المراسلات التي جرت بين أبي العلاء وبين داعية الفاطمية أبي نصر بن أبي عمران الإمامي. قال: (وقد طالعت ما دار بينهما واستندت منه فيما يتعلق بترجمة المعري ...إلخ)
وتلا الحافظَ السِلفي ابن العديم في كتابه "الانصاف والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبى العلاء المعري" وما رواه أيضا من نوادر شعره في "بغية الطلب" ثم قام في العصر الحديث عبد العزيز الميمني، بجمع فائت الديوان في ذيل كتابه "أبو العلاء وما إليه" وقد أجلت النظر في كتابه حتى أفرغ من كتابي هذا (زهير)