غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي

وقال يرثي فقيها حنفيا 

المصدر : ديوان أبي العلاء المعري المشهور بسقط الزند.



وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني



مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية



طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) ص 67

قال ابن خلكان في آخر ترجمة يونس بن حبيب النحوي وهو من أهل جبل :.

وجبل: بفتح الجيم وضم الباء الموحدة المشددة، كذا قال الحافظ بن السمعاني في كتاب الأنساب ".

الأبيات 64
غَيْـرُ مُجْـدٍ فـي مِلّـتي واعْتِقـادي نَـــوْحُ بـــاكٍ ولا تَرَنّــمُ شــادِ
وشــَبِيهٌ صــَوْتُ النّعــيّ إذا قِـي سَ بِصــَوْتِ البَشـيرِ فـي كـلّ نـادِ
أَبَكَــتْ تِلْكُــمُ الحَمَامَـةُ أمْ غَـنْ نَــت عَلـى فَـرْعِ غُصـْنِها المَيّـادِ
صــَاحِ هَــذِي قُبُورُنـا تَمْلأ الـرُّحْ بَ فـأينَ القُبُـورُ مِـنْ عَهـدِ عـادِ
خَفّـفِ الـوَطْء مـا أظُـنّ أدِيـمَ ال أرْضِ إلاّ مِـــنْ هَـــذِهِ الأجْســـادِ
وقَبيــحٌ بنَــا وإنْ قَــدُمَ العَـهْ دُ هَـــوَانُ الآبَـــاءِ والأجْـــدادِ
سـِرْ إنِ اسـْطَعتَ في الهَوَاءِ رُوَيداً لا اخْتِيــالاً عَلـى رُفَـاتِ العِبـادِ
رُبّ لَحْـدٍ قَـدْ صـَارَ لَحْـداً مـراراً ضـــَاحِكٍ مِــنْ تَزَاحُــمِ الأضــْدادِ
وَدَفِيـــنٍ عَلــى بَقايــا دَفِيــنٍ فــي طَويــلِ الأزْمــانِ وَالآبــاءِ
فاســْألِ الفَرْقَــدَينِ عَمّـنْ أحَسـّا مِـــنْ قَبيــلٍ وآنســا مــن بلادِ
كَــمْ أقامَــا علــى زَوالِ نَهـارٍ وَأنـــارا لِمُدْلِــجٍ فــي ســَوَادِ
تَعَــبُ كُلّهــا الحَيــاةُ فَمـا أعْ جَــبُ إلاّ مِـنْ راغـبٍ فـي ازْديـادِ
إنّ حُزْنـاً فـي سـاعةِ المَوْتِ أضْعَا فُ ســـُرُورٍ فـــي ســاعَةِ الميلادِ
خُلِــقَ النّــاسُ للبَقَــاءِ فضــَلّتْ أُمّــــةٌ يَحْســـَبُونَهُمْ للنّفـــادِ
إنّمــا يُنْقَلُــونَ مِـنْ دارِ أعْمـا لٍ إلـــى دارِ شــِقْوَةٍ أو رَشــَادِ
ضـَجْعَةُ المَـوْتِ رَقْـدَةٌ يُسـتريحُ ال جِسـْمُ فيهـا والعَيـشُ مِثلُ السّهادِ
أبَنــاتِ الهَـديلِ أسـْعِدْنَ أوْ عِـدْ نَ قَليـــلَ العَـــزاءِ بالإســْعَادِ
إيــه للّــهِ دَرّكُـنّ فـأنْتُنّ الـلْ لَــوَاتي تُحْســِنّ حِفْــظَ الــوِدادِ
مـا نَسـيتُنّ هالِكـاً في الأوانِ ال خَـالِ أوْدَى مِـنْ قَبـلِ هُلـكِ إيـادِ
بَيْـدَ أنّـي لا أرْتَضـِي مَـا فَعَلْتُـنْ نَ وأطْـــواقُكُنّ فـــي الأجْيَـــادِ
فَتَســـَلّبْنَ وَاســـْتَعِرْنَ جَميعـــاً مــنْ قَميـصِ الـدّجَى ثيـابَ حِـدادِ
ثُــمّ غَـرِّدْنَ فـي المَـآتِمِ وانْـدُبْ نَ بِشــَجْوٍ مَـعَ الغَـواني الخِـرادِ
قَصـَدَ الـدهر مـن أبـي حَمزَةَ الأوْ وَابِ مَــوْلى حِجـىً وخِـدن اقتصـادِ
وفَقيهــاً أفكــارُهُ شــِدْنَ للنّـعْ مـانِ مـا لـم يَشـِدْهُ شـعرُ زِيـادِ
فـــالعِراقيُّ بَعْـــدَهُ للحِجــازِىْ يِ قليــلُ الخِلافِ ســَهْلُ القِيــادِ
وخَطيبــاً لــو قـامَ بَيـنَ وُحُـوشٍ عَلّــمَ الضــّارِياتِ بِــرَّ النِّقَـادِ
رَاوِيـاً للحَـديثِ لـم يُحْـوِجِ المَعْ رُوفَ مِــنْ صــِدْقِهِ إلــى الأسـْنادِ
أَنْفَـقَ العُمـرَ ناسـِكاً يَطْلُبُ العِلْ مَ بكَشــْفٍ عَــن أصــْلِهِ وانْتِقـادِ
مُســتَقي الكَـفّ مِـنْ قَليـبِ زُجـاجٍ بِغُــرُوبِ اليَــرَاعِ مــاءَ مِــدادِ
ذا بَنَــانٍ لا تَلْمُــسُ الـذّهَبَ الأحْ مَـرَ زُهْـداً فـي العَسجَدِ المُستَفادِ
وَدِّعـا أيّهـا الحَفيّـانِ ذاكَ الـشْ شـــَخْصَ إنّ الــوَداعَ أيســَرُ زَادِ
واغْسـِلاهُ بالـدّمعِ إنْ كـانَ طُهْـراً وادْفِنـاهُ بَيْـنَ الحَشـَى والفُـؤادِ
واحْبُـوَاهُ الأكْفـانَ مِـنْ وَرَقِ المُصْ حَــفِ كِبْــراً عـن أنْفَـسِ الأبْـرادِ
واتْلُـوَا النّعْـشَ بالقِراءَةِ والتّسْ بِيـــحِ لا بــالنّحيبِ والتّعْــدادِ
أســـَفٌ غَيْــرُ نــافِعٍ وَاجْتِهــادٌ لا يُــؤدّي إلــى غَنَــاءِ اجْتِهـادِ
طالَمـا أخْـرَجَ الحَزيـنُ جَوَى الحُزْ نِ إلـــى غَيْـــرِ لائِقٍ بالســَّدادِ
مِثْــلَ مـا فـاتَتِ الصـّلاةُ سـُلَيْما نَ فَــأنْحَى علــى رِقـابِ الجِيـادِ
وهـوَ مَـنْ سـُخّرَتْ لهُ الإنْسُ والجِنْ نُ بمــا صــَحّ مــن شـَهادَةِ صـَادِ
خـافَ غَـدْرَ الأنـامِ فاستَوْدَعَ الرّي حَ ســـَليلاً تَغْــذُوهُ دَرَّ العِهَــادِ
وَتَــوَخّى لَــهُ النّجــاةَ وَقَـدْ أيْ قَـــنَ أنّ الحِمَـــامَ بالمِرْصــادِ
فَرَمَتْــهُ بــهِ علـى جـانِبِ الكُـرْ ســِيّ أُمُّ اللُّهَيْــمِ أُخْــتُ النّـآدِ
كيــفَ أصــْبَحتَ فـي مَحلّـكَ بعـدي يـا جَـديراً منّـي بحُسـْنِ افتِقـادِ
قــد أقَــرّ الطّـبيبُ عَنْـكَ بِعَجْـزٍ وتَقَضــــّى تَــــرَدّدُ العُــــوّادِ
وَانْتَهَى اليأسُ مِنكَ وَاستشعَرَ الوَجْ دُ بــأنْ لا مَعــادَ حـتى المعـادِ
هَجَــدَ الســّاهرُونَ حَوْلَــكَ للتـمْ ريـــضِ وَيـــحٌ لأعْيُــنِ الهُجّــادِ
أنـتَ مِـن أُسـْرةٍ مَضـَوْا غَيرَ مَغْرُو ريــنَ مِــنْ عَيشــَةٍ بِـذاتِ ضـِمادِ
لا يُغَيّرْكُـــمُ الصــّعيدُ وكونــوا فيـهِ مثـلَ السـّيوفِ فـي الأغمـادِ
فَعَزيــزٌ عَلــيّ خَلْــطُ اللّيــالي رِمَّ أقـــدامِكُمْ بِــرِمّ الهَــوَادي
كُنـتَ خِـلّ الصـِّبا فلَمّـا أرادَ ال بَيـنَ وَافَقْـتَ رأيَـهُ فـي المُـرادِ
ورأيــتَ الوَفــاءَ للصــّاحِبِ الأوْ وَلِ مِــنْ شـيمَةِ الكَريـمِ الجَـوادِ
وَخَلَعْــتَ الشـّبابَ غَضـّاً فَيـا لَـيْ تَـــكَ أَبْلَيْتَـــهُ مَــعَ الأنْــدادِ
فاذْهَبــا خيــر ذاهبَيـنِ حقيقَـيْ نِ بِســـــُقْيا رَوائِحٍ وَغَـــــوَادِ
ومَـــراثٍ لَـــوْ أنّهُـــنّ دُمُــوعٌ لمَحَــوْنَ الســّطُورَ فــي الإنْشـادِ
زُحَـــلٌ أشـــرَفُ الكَــواكبِ داراً مِــنْ لِقـاءِ الـرّدَى علـى ميعـادِ
ولِنـارِ المِرّيـخِ مِـن حَدَثانِ الدّهْ رِ مُطْــفٍ وَإنْ عَلَــتْ فــي اتّقـادِ
وَالثَرَيّـا رَهينَـةٌ بِـافْتِراقِ الـشْ شــَمْلِ حَتّــى تُعَــدّ فـي الأفـرادِ
فليَكُــنْ لِلْمُحَســَّنِ الأجَــلُ المَـمْ دودُ رغمــــاً لآنُـــفِ الحُســـّادِ
وَلْيَطِـبْ عَـنْ أخيـهِ نَفسـاً وأبْنـا ء أخيــــهِ جَـــرائحِ الأكبـــادِ
وإذا البَحْـرُ غـاضَ عنّـي ولـم أرْ وَ فلا رِيّ بادّخــــارِ الثِّمــــادِ
كُـلُّ بَيْـتٍ للْهَـدْمِ ما تَبْتَني الوَرْ قــاءُ والسـّيّدُ الرّفيـعُ العِمـادِ
والفَتَـى ظـاعِنٌ ويَكفيـهِ ظِـلُّ السْ ســَدْرِ ضــَرْبَ الأطْنــابِ والأوْتـادِ
بـانَ أمْـرُ الإلَـهِ واختَلَـفَ النّـا سُ فَـــداعٍ إلـــى ضــَلالٍ وَهَــادِ
والّــذي حــارَتِ البَرِيّــةُ فِيــهِ حَيَـــوَانٌ مُســْتَحْدَثٌ مِــن جَمــادِ
واللّـبيبُ اللّـبيبُ مَـنْ لَيسَ يَغْترْ رُ بِكُــــوْنٍ مَصـــيرُهُ للفَســـادِ
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: