الأبيات 21
دم أبــا فاتــك حليـف بقـاء فـائض العدل والسنى السناء
قــادراً قـاهراً تـذل وتـردي كـــل ضــد بعــزة قعســاء
آمــراً ناهيـاً يخـاف ويرجـى منـك يـوم السـراء والضراء
قابضــاً باسـطاً معـزاً مـذلاً نافــذ العـزم ثـاقب الآراء
أصـبح الكامل بين شاور ذخراً لأبـي الفتـح سـيد الـوزراء
أنتمــا لا خلـت ممالـك مصـر منكمـا حصـنها مـن الأعـداء
أنـت يمنـى يـديه إن عن خطب تتوقـــاه ســائر الأعضــاء
يــا أبـا فاتـك نـداء ولـي مـا بدا بإخلاص وده من خفاء
لـك دون الأنـام عقـد ثنـائي فنتقـــد دره وعقـــد ولائي
أنطقتنــي منــاقب علمتنــي كيـف أثني بها على العلياء
ويميـــن كريمـــة وجـــبين مســتهلان بالحيـا والحيـاء
أغنيــاني عـن التملـق حـتى قـال وجهي أبقيتما في مائي
ولـو أنـي دعـوت جـود شـجاع فـي مهـم لـبى نـداه ندائي
قلــت للمــدعي مديـح شـجاع مـدح الشمس ما لها من ضياء
لـو نظمنـا له الكواكب كانت دون مـا يسـتحقه مـن ثنـاء
وقليــل نظـم النجـوم لملـك جاز في المجد أنجم الجوزاء
لـم يكـن شـربك الدواء لسقم يرتجـى بـرؤه بشـرب الدواء
إنمـا احتلـت للأطبـاء جـوداً منـك حـتى غمرتهـم بالعطاء
فتمـل الملـك العظيـم وجـرر ذيــل عــز وصــحة وشــفاء
وتمـل العـام الذي أنت أولى فيـه مـن كـل منعم بالهناء
عمارة اليمني
315 قصيدة
1 ديوان

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر- خ) كبير.

 

1174م-
569هـ-