الأبيات 14
أبيــــض مجـــردة أم عيـــون تســــل وأجفـــانهن الجفـــون
عجبـــت بهـــا قضـــباً بـــاتره تصـول بهـا المقـل الفـاتره
ظبـــاء فتكـــن بأســد العريــن وغــائرة خرجــت مــن كميـن
إذا مــا هــززن رمـاح القـدود حميــن النفـوس لذيـذ الـورود
فلا تطمعنــــك تلـــك الغصـــون فــإن كــثيب نقاهــا مصــون
وفيهـــن فتانــة لــم تــزل أوامــــر مقلتهــــا تمتثــــل
تقـــول لهـــا أعيــن النــاظرين إذا ما رنت ما الذي تأمرين
منعمـــــة ردفهــــا مخصــــب ومــا اهـتز مـن خصـرها مجـدب
فجســم جــرى فيــه مــاء معيـن وقلــب غــدا صــخرة لا تليـن
ومــن نصــر العـترة الطـاهرين ونعــم النصـير لهـم والمعيـن
بعـــزم ابــن رزيــك فتــح مــبين وعـزم ابنه ناصر الناصرين
كريـــم الســـجية طلــق الجــبين يرى الله كلتا يديه اليمين
وخـــوله اللـــه دنيـــا وديــن وأضــحى لـه كـل خلـق يـدين
وأخـــوته الســـادة الأكرميـــن وفــي عمهـم فـارس المسـلمين
عمارة اليمني
315 قصيدة
1 ديوان

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر- خ) كبير.

 

1174م-
569هـ-