الأبيات 22
أحمل الموت سلاحا
تشرب النصر قراحا
وتر الديجور نورا
وتر الجدب أقاحا
إن من يمخر لج البحر
لا يخشى الرياحا
إن من يرنو إلى القمة
لا يهوى البطاحا
أيها العاجز لن تنعم
بالعمر غدواً ورواحا
لن ترى الأيام إلا
نزف جرح وجراحا
وتهاليل ضعيف
فاته العزم فتاحا
من يهن يمس حماه
لقوى الشر مباحا
فاخلع الهون رداء
والبس الحق وشاحا
أنت بالإقدام حر
فوق هام النجم ساحا
إنما بالخوف عبد
قبل الذل مراحا
محمد خليفة بن حاضر
6 قصيدة
2 ديوان
محمد بن خليفة بن محمد بن حاضر بن حارب بن حاضر من آل بومهير من قبيلة ياس.

ولد الشاعر «محمد بن حاضر» في فريج الحواضر بمنطقة جميرا في مدينة دبي عام 1948 م، تخرج من جامعة ليدز ببريطانيا في إدارة الأعمال عام 1970 م، بدأ العمل في السلك الدبلوماسي منذ سنة 1972 م، عمل في بداية حياته في سفارة الإمارات العربية المتحدة في بيروت، ثم نقل قنصلاً عاماً في كراتشي بباكستان، ثم ترك العمل الدبلوماسي وأتجه إلى العمل التجاري الخاص، ثم عين عضواً في المجلس الوطني الاتحادي، ممثلاً لامارة دبي، لمدة دورة واحدة، كذلك كان عضواً مؤسساً ونائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم لأكثر من دورة، وعضواً لهيئة تحرير مجلة المنتدى الثقافية التي تصدر من دبي.

أسهم بن حاضر في دعم الحراك الثقافي من خلال العديد من القنوات، إذ أسهم في تأسيس ندوة الثقافة والعلوم بدبي مع الأديب محمد المر وكان حاضراً في المشهد الإعلامي من خلال تواصله مع محبي شعره عبر النشر المستمر. ولقد نشر الكثير من القصائد الفصحي والنبطية في مختلف الصحف والمجلات.

توفي « محمد بن خليفة بن حاضر » في يوم الجمعة 8 يوليو من عام 2011 للميلاد، أثر أصابته بنوبة قلبية في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر 63 عاماً، ودفن في مقابر القوز بدبي.

لعب الشاعر دوراً بارزاً في الحراك الثقافي في الإمارات، لاسيما أنه كان مشغولاً بالبحث عن دور ثقافي مميز تلعبه دبى يرقى إلى مستوى دورها الاقتصادي والعمراني والخدمي، ومن هنا كانت مساعيه في تأسيس دار الندوة للثقافة والعلوم، التي كان خلال سنوات توليه مهمة نائب رئيس مجلس الإدارة فيها شعلة من النشاط. ومن الملامح الشخصية لبن حاضر شهامته، وصدقه، وعروبته، وصراحته، وتسامحه، كان رجل مواقف، خصوصاً تجاه آمته ووطنه، وهو عربي حتى النخاع، ولا يقبل المزايدة في الشأن الوطني والقومي.

 
2011م-
1432هـ-