الأبيات 28
أيام يعرب آهات لها حرق | |
لا طل في الأفق يطفئها ولا ودق | |
جف المعين فلاروض تزينه | |
حمر الشقائق، لاطيب ولاعبق | |
ولارجاء علينا رف طالعه | |
ولوبدا نجمه ما ضمه الأفق | |
والحب بات بلامعنى نهيم به | |
لأنه بالألى خانوه لايثق | |
ليلى وسلمى ودعد والرباب معاً | |
تاهت بهن وقد عز الهوى الطرق | |
فات الهوى وتلاشى العمر وا أسفاً | |
على لياليه حيث الحسن يأتلق | |
وخلّ الركب ينحو كل ناحية | |
بلادليل هداه اليأس والقلق | |
والعصر يرفضه في كل موقعة | |
والعجز في قلبه المحرون يلتصق | |
ياويح يعرب من آت بلا أمل | |
سبيلهم حيث لاحول لهم نفق | |
ماكان أجدرهم بالعصر منزلة | |
كبرى لو أنهم حيناً قد اتفقوا | |
وصيروا العقل نبراساً يسيرهم | |
والعلم درباً إذا نحو العلا انطلقوا | |
لكنهم آثروا التحريف مفخرة | |
لذا تجاوزهم عصربه سبقوا | |
أحرار أمتنا أحرار أمتنا ماتوا | |
وعاش الجبان القزم والنزق | |
فلا تحاول بعثاً للألى قبروا | |
إن الفناء لمن ضم الثرى نسق |