القصيدة من مجزوء الكامل
الأبيات 20
عيناك و ارتعش الضياء بسحر أجمل مقلتينْ | |
و تلفّتَ الدربُ السعيد مُخدّراً من سكرتين | |
و تبرّجَ الأُفُقُ الوضيء لعيد مولد نجمتين | |
و الطير أسكتها الذهول و قد صدحتِ بخطوتين | |
و الوردُ مال على الطريق يودّ تقبيل اليدين | |
و فراشةٌ تاهت إلى خديكِ أحلى وردتين | |
ثم انثنيت للنور في عينين لا في كوكبينْ | |
و نُحَيْلةٌ همْتْ لتمتص الشذى من زهرتين | |
رحماك ردّيها و لا تقضي بموتي مرتين | |
فأنا أنا دوّامةٌ جُنّت ببحرٍ من لُجين | |
أصبحتُ مذ نادى بعينيك السبيل كما ترين | |
سُكْرٌ غريب الخمرمنكِ اجتاحني قلباً و عين | |
ماذا أحُلماً ما أرى أم واقعاً أم بين بين | |
يا طلّة الأسحار قلبي ذاب في غمّازتين | |
و ثوى هنالك ناسكاً ما حمّلَ المعبودَ دَين | |
يا حلوة العينين إنكار الهوى زورٌ و مَيْن | |
فتشجّعي و بقبلةٍ صغرى أبيعك قبلتين | |
و تشجّعي و الحبّ يخلقُ هيكلاً من هيكلين | |
إن تعطِني عيناكِ ميعاداً ألمّ الفرقدين | |
أيكون من حظي لقاءٌ يا ترى و متى و أين |
قصائد أخرى لسميح القاسم
القصيدة في رثاء الشيخ زايد بن سلطان (بل الله ثراه) نشرت في صحيفة الخليج يوم 10/ 1/ 2005م بعد 70 يوما من وفاة الشيخ زايد، تحت عنوان (رحيل الفرسان) وهي من أوابد سميح القاسم الخالدة، بل هي في شعره بمنزلة (قفا نبك) من شعر امرئ القيس، تعرض فيها لوصف وباء