طـأطِئِ
القلـبَ
للـرَدى
والهـوانِ
|
يـا
شـفيع
الحيـاة
والعنفـوان
|
طـأطِئ
القلـبَ
يـا
وريث
المآسي
|
ومغيـــثَ
الرمــادِ
بــالنيرانِ
|
طـأطئ
القلـبَ
بيـن
مـوتٍ
ومـوتٍ
|
وتقلَّــبْ
علــى
لظــى
الفُقـدانِ
|
لـم
تكفكـفْ
على
ابن
نَهْيَانَ
حُزناً
|
يــومَ
نــادى
بياســرٍ
نعيــانِ
|
نعــي
شـعبٍ
غَـالتْ
عليـه
شـعوبٌ
|
وبلادٍ
غـــابتْ
عـــن
الأوطـــان
|
فــارسْ
القـدسِ
كفنتـه
المراثـي
|
بــالمراثي
للفـارس
النَّهْيـاني
|
يــا
الإمـاراتُ
فـي
فلسـطين
دوتْ
|
فجــأة
النَّعـي
بيـن
قـاص
ودانِ
|
النــــواقيسُ
رنَّمـــتْ
بـــوداع
|
وتنـــادتْ
أوجـــاعُه
بــالأذانِ
|
وإمـامُ
الجِـراحِ
فـي
القـدسِ
صَلَّى
|
للغيـاب
المقيـم
فـي
الوجـدانِ
|
زايــد
الـوقت
بُرهـةً
مـن
أمـام
|
فــي
عهـود
النكـوص
والنقصـانِ
|
زايــد
الحكــم
حكمــةً
ووقـاراً
|
فـي
ارتطـام
الجنـونِ
بالطغيانِ
|
ومحيــل
الصــحراء
بسـتان
وعـدٍ
|
وبهــــاءٍ
ونهضــــة
وأمـــانِ
|
طــأطئ
القلـبَ
والعروبـة
تنعـى
|
شـيخَها
الشـهم
شـمعة
الـديوانِ
|
عابــدَ
اللــه
والمجــالُ
طغـاةٌ
|
فَتَنَتْهـــم
عبـــادةُ
الأوثـــانِ
|
راعــي
النـاسِ
إخـوة
لا
قطيعـاً
|
مســتغيثاً
مـن
قسـوة
الرعيـانِ
|
بـــدويُّ
الخصـــالِ
بَســَّاط
كــفّ
|
ليجيـــرَ
الإنســـانَ
بالإنســانِ
|
ويقيــلَ
القريــبَ
مــن
عَثَــراتٍ
|
ويُعيــلُ
الغريــبَ
مــن
حرمـانِ
|
عُمَــريُّ
الصــفاتِ
عزمــاً
وعـدلاً
|
يعربـــيُّ
الفِعـــالِ
والإيمــانِ
|
فـي
خليـجِ
التاريـخ
شـادَ
صروحاً
|
وبيوتــاً
علــى
ضـفافِ
الزمـانِ
|
شـادَ
فـي
مصـرَ
والشـامِ
مُعينـاً
|
مســـتعيناً
برحمـــة
الرحمــنِ
|
مغــدقاً
للعطـاء
فـي
غيـر
مَـنٍّ
|
مســـتجيبا
للواحــدِ
المنّــانِ
|
طـأطئ
القلـبَ
يا
شموخَ
القوافي
|
وتجمَّــلْ
بالصـبرِ
قَبْـلَ
البيـانِ
|
وتحمَّــلْ
مـا
لا
تطيـق
احتمـالاً
|
وتأمـل
مـن
محنـتي
مـا
دهـاني
|
بيـن
أيـدي
الأحزانِ
أودعت
تاجي
|
والمآســي
منحتهــا
صــولجاني
|
مَــن
تُرانـي
حـتى
أطيـقَ
رثـاء
|
ورثــاء
لا
ينتهي.
مـن
ترانيـ؟
|
مـــن
شــهيد
يزفــه
شــهدائي
|
لشــهيد
مــن
نــاره
غَلَيــاني
|
والأحبـــاءُ
يرحلـــونَ
تباعــاً
|
وســراعاً..
تَســهّلوا
إخـواني!
|
أشـتهي
لـي
في
العمر
لحظة
زَهوٍ
|
أشــتهي
لي..
وبُرهـة
للتهـاني
|
أرهقتنـي
عواصـفُ
المـوت
روحـاً
|
وجموحـــاً
وصـــدّعت
أركـــاني
|
أيهـا
المـوت
لـو
تريـح
قليلاً
|
فكفـاني
يـا
مُرهقـي
مـا
كفاني
|
أيهـا
المـوتُ
منـك
أنـتَ
أعاني
|
وأعــاني
مــن
الحيـاة
أعـاني
|
هــمُّ
شــعبي
هَمّــي
وهــمُّ
بلادي
|
وشــجونُ
الوجــودِ
مـن
أشـجاني
|
ذاكَ
شـأني،
كِبْـري
على
كبريائي
|
وصــدودي
عــن
مــورْدِ
الأقنـان
|
ذاكَ
شــأني،
قصــائدي
وجمـوحي
|
بلهيــبِ
الكفـاحِ
فـي
الميـدانِ
|
وثبـاتي
فـي
غـابتي
حَـوْل
أُسْدي
|
واطّراحـــي
النجـــاة
للفئرانِ
|
واعتصـامي
بـالله
مـا
بين
أهلٍ
|
خَصـَّبوا
القحـطَ
مـن
بنـي
عدنانِ
|
أيهـا
المـوتُ
فـاتَّئدْ
ليس
فينا
|
مــن
يُــداري
ضـراوة
الحَـدثَانِ
|
أيهـا
المـوتُ
واتَّئِدْ
ليـس
منّـا
|
مســـتكين
لســـطوة
الطوفــانِ
|
نحـن
أهـل
الجهـاد
كـرَّاً
وكـرَّاً
|
ورفــاقُ
الزلــزالِ
والبركــانِ
|
مـا
لَوانـا
عن
قيصر
الروم
جيش
|
أو
ثنانــا
كســرى
أنوشــروانِ
|
هكـذا
نحـنُ
لـم
نحـدْ
عـن
صراطٍ
|
مســتقيمٍ
فــي
عتمــةِ
الخـذلانِ
|
كـم
كبَوْنـا
فـي
عـثرةٍ
ونهضـنا
|
وَنَبَونــا..
لكــنْ
لشــوطٍ
ثـانِ
|
داهمتْنـا
الوحـوشُ
مـن
كـلّ
فَـجٍّ
|
وتَـــوالت
شـــراذمُ
القرصــانِ
|
وولاة
الأمـــورِ
فينـــا
قُعــودٌ
|
وســـجودٌ
للـــذئب
والثعبــانِ
|
وهُــواة
الأقلامِ
عــاثوا
هــواءً
|
بمعـــانٍ
ســـودٍ
وحــبرٍ
قــانِ
|
بيـن
سـُكْرٍ
علـى
الحـروفِ
وَصـَحوٍ
|
لصــداها
فــي
محفـلِ
الشـيطانِ
|
وحــواة
الكلام
فـي
سـيرك
لغـوٍ
|
عــــربيٍّ..
لكنـــه
جِرْمـــاني
|
فـي
قميـئ
القميـء
لجوا
وضجّوا
|
فاشـــمأزتْ
مثـــالثٌ
ومَثـــانِ
|
واسـتطالوا
وشنشـنوا
واشرأبوا
|
بثغـــاءِ
التخلُّـــفِ
الجــوّاني
|
مَســـَخَتْهم
ثقافـــة
مَســـَخوها
|
وأشـــارتْ
لحمقهــم
بالبَنــانِ
|
ربطة
العنقِ
وحْدها
ما
استزادوا
|
عــن
عصــور
الإبـداع
والإتقـانِ
|
حقنونــا
بالسـمِّ
حـبراً
زعافـاً
|
باســـم
ســـرٍّ
مقــدّسٍ
رَبّــاني
|
واضـطَربْنا
علـى
المـذاهب
عُمياً
|
وَضــَرَبْنا
بالمســلم
النّصـراني
|
وانقلبنـا
عـن
جـذرنا
وعرانـا
|
واغتربْنـا
عـن
بيتنا
القحطاني
|
محنـة
تلكـ،
والحيـاة
امتحـانٌ
|
ويمينــاً
نبقـى
جـوادَ
الرّهـانِ
|
ويمينــاً
نَنْضـو
العواصـفَ
عنّـا
|
ويصــيحُ
الربّــان:
بـرُّ
الأمـانِ
|
ونحــط
الرِّحــالَ
شـعباً
وشمسـاً
|
فـي
أعـالي
الجبـالِ
والوديـانِ
|
ونُظِـــلُّ
الــدروبَ
بالبيلســانِ
|
ونوشــّي
الســاحاتِ
بــالأقحوانِ
|
ســـرُّنا
الحــيُّ
كــوكب
أبــدي
|
عَلَّـــمَ
الأرضَ
مهنــة
الــدّورانِ
|
وأتحْنــا
الزكــاةَ
للجســماني
|
وَمَنَحْنَــا
المشــكاة
للروحـاني
|
ووهبْنـا
التـوراةَ
أفقـاً
رحيباً
|
وحَضـــَنَّا
الإنجيـــلَ
بــالقرآنِ
|
وأضـــاءَتْ
شــموعَنا
بالأمــاني
|
وأنـــارتْ
دموعنــا
بالأغــاني
|
وعـــذابات
أمنـــا
أورثَتْنــا
|
حكمـة
القمـحِ
مـن
حقولِ
الزؤانِ
|
عــربٌ
نحنُــ،
والعروبـة
رؤيـا
|
لا
دمــاءٌ
تســيلُ
فــي
شــريانِ
|
عــربٌ
نحنُــ،
والعروبـة
معنـى
|
نبــــويٌّ
للحـــب
والعرفـــانِ
|
عــربٌ
نحنــ،
والعروبــة
حــقٌّ
|
وجمــــال
ونـــازع
نـــوراني
|
ليــسَ
منّــا
رَدْم
وطــاغ
زنيـم
|
مُســتبدٌّ
يَعْتــو
بطبْـع
الجبـانِ
|
ليـسَ
مـن
يقهـرُ
اليـتيمَ
أبانا
|
أو
أخانـــا
مُطفــفُ
الميــزانِ
|
وحَلَفْنــا
علـى
الحيـاةِ
يمينـاً
|
نتبــارى
خيــراً
علــى
عُمـرانِ
|
أيهـا
المـوتُ
فاحتشم
أو
فداهِم
|
مُهلـة
العُمـرِ
فـي
يـدِ
الـديّانِ
|
لــم
تـؤخِّر
ولـم
تُقـدّم
منايـا
|
حكمــة
اللــهِ
ســَوْرَة
الأحـزانِ
|
وعــزاءُ
الشـعوبِ
فـي
راحليهـا
|
مــا
أدامــتْ
مــآثر
الإحســانِ
|
وعــــزائي
بزايـــد
وأخيـــه
|
ياســرِ
القـدسِ
نخـوةُ
الفرسـانِ
|
وعــزائي
فــي
إخــوةٍ
ورفـاقٍ
|
مـن
سـرايا
الأحـرارِ
والشـجعانِ
|