الأبيات 28
أبي ألا تصحبنا إنني | |
أود أن تصحبنا يا أبي | |
و انطلقت من فمها آهة | |
حطت على الجرح و لم تذهب | |
و أومضت في عينها دمعة | |
مالت على الخد و لم تسكب | |
و عاتبتني كبرت دميتي | |
و هي التي من قبل لم تعتب | |
أهكذا تهجرنا يا أبي | |
لزحمة الشغل و للمكتب | |
يا أجمل الحلوات يا واحتي | |
عبر صحاري الظمأ الملهب | |
بوك مذ أظلم فجر النوى | |
يعيش بين الصل و العقرب | |
يضحك لو تدرين كم ضحكة | |
تنبع من قلب الأسى المتعب | |
يلعب و الأحزان في نفسه | |
كحشرجات الموت لم تلعب | |
يود لولا الكبر لو أنه | |
أجهش لما غبت لا تذهبي | |
يا أجمل الحلوات يا فرحتي | |
يا نشوتي الخضراء يا كوكبي | |
أبوك في المكتب لما يزل | |
يهفو إلى الطيب و الأطيب | |
يصنع حلما خير أحلامه | |
أن يسعد الأطفال في الملعب | |
من أجل يارا و رفيقاتها | |
أولع بالشغل فلا تغضبي |