فِي الْجُمْعَةِ الْخُلْفُ فَشا هَلْ تَجِبُ
الأبيات 44
فِـي الْجُمْعَـةِ الْخُلْـفُ فَشا هَلْ تَجِبُ فِـي زَمَـنِ الْغَيْبَـةِ أَوْ بَـلْ تُنْـدَبُ
أَوِ الصـــَّلاةُ أَرْبَعـــاً مَنْـــدُوْبُ وَجُمْعَـــةً عَــنْ فِعْلِهــا مَرْغُــوْبُ
أَو الصــــَّلاةُ أَرْبَعـــاً مُحَتَّـــمُ وَجُمْعَـــــةً مُمْتَنِــــعٌ مُحَــــرَّمُ
ثُــمَّ عَلــى الْجَـوازِ هَـلْ يُلْتَـزَمُ فِـي مَـنْ يَـؤُمُّ الْفِقْـهَ أَوْ لا يَلْزَمُ
بَـلْ سـائِرُ الشـُّرُوطِ مَهْمـا تَحْصـَلُ مِــنْ غَيْــرِ مــانِعٍ هُنـاكَ تُفْعَـلُ
أَمّــا الَّــذِيْ أَخْتــارُهُ وَيَقْــوى لَــدَيَّ فِــي ذاكَ وَفِيْــهِ التَّقْـوى
فَهْــوَ الْوُجُــوْبُ بِـالْفَقِيْه عَيْنـا إنْ كــانَ عَــدْلاً مُؤْمِنــاً أَمِيْنـا
وَالظُّهْـرُ مِـنْ بَعْـدُ فُـرادى أَحْـوَطُ وَذاكَ مَــعْ غَيْــرِ الْفَقِيْـهِ أَضـْبَطُ
حَجَّتُنـــا عَلــى الَّــذِيْ أَخْتــارُ نَــصُّ الْكِتــابِ وَكَــذا الاََخْبــارُ
وَمــا أَتــى لَــمْ تَــكُ رَكْعَتَيْـنِ وَقَبْلَهــــا يُـــؤْتى بِخُطْبَتَيْـــنِ
إلاّ لاََِجْــلِ الْفِقْـهِ وَالتَّقْـوى لِمَـنْ يَؤُمُّهــا فَــافْهَمْ هُـدِيْتَ وَاعْلَمَـنْ
وَالاحْتِيـاطُ هـا هُنـا مِـنْ أَجْلِ مَنْ خـالَفَ فِـي الْكُـلِّ وَإنْ كـانَ وَهَـنْ
وَظــــاهِرُ الآيَـــةِ وَالرِّوايَـــهْ مُقَيَّـــدٌ عِنْـــدَ ذَوِيْ الـــدِّرايَهْ
بِمــا نَقُــوْلُ فَـافْهَمَّنَّ الْمَأْخَـذا وَاتْـرُكْ فُضـُوْلاً مـا هُنـاكَ وَانْبُذا
وَشـــُبْهَةُ الْقـــائِلِ بِــالتَّحْرِيْمِ يَرُدُّهـــا كُـــلُّ فَـــتىً عَلِيْـــمِ
لاََنّهـــا كـــانَتْ مِــنَ الاِجْمــاعِ المُـــدَّعى وَلَيْــسَ مِــنْ إجْمــاعِ
كَمــا ســَمِعْتَ فَـالْخِلافُ قَـدْ وَقَـعْ فَلَيْــسَ إجْمــاعٌ هُنـا كَـيْ يُتَّبَـعْ
وَإنَّمــا الاِجْمــاعُ حَقّــاً واقِــعْ حـالَ الْحُضـُوْرِ مـا لَـهُ مِـنْ دافِعْ
عَلــى اشــْتِراطِهِمْ إمــامَ الاََصـْلِ أو الَّـــذِيْ يَـــأْمُرُهُ بِالْفِعْـــلِ
عَلــى الْخُصـُوْصِ أَوْ عَلـى الْعُمُـوْمِ كَمــا بِــهِ صــَرَّحَ جُــلُّ الْقَــوْمِ
وَلَفْظَــةُ الْعَــادِلِ فِــي النُّصـُوْصِ لَيْــسَ لِــذِيْ الْعِصــْمَةِ بِالْخُصـُوْصِ
فَإنّهــا قَــدْ وَرَدَتْ فِــي الْخَبَـرِ لِلْعَــدْلِ أيْضـاً فَـافْهَمَنْ وَاعْتَبِـرِ
وَذاكَ فِـــي التَّهْــذِيْبِ لِلْمُقَــدَّسِ مُعَنْعَنــاً مُعْتَبَــراً عَــنْ يُــوْنُسِ
عَـنْ صـادِقِ الْقَـوْلِ الاِمـامِ جَعْفَـرِ فَلِلْكِتــــابِ فَتِّشـــَنْ وَاعْتَبِـــرِ
وَذاكَ فِـــي بــابِ الاََذانِ واقِــعُ فِـي مَـنْ أَتـى الاِمـامَ وَهْـوَ راكِعُ
وَمــا يُقــالُ أنّ فَــرْضَ الْجُمْعَـةِ مِمّـا بِـهِ قَـدْ خُـصَّ أَهْـلُ الْعِصـْمَةِ
مُســَلَّمٌ لكِــنْ أَتانــا النَّصــُّبِا لاِذْنِ لِلنّــائِبِ فِــي مــا خُصــُّوْا
كَـــالْحُكْمِ وَالْقَضــاءِ وَالْحُــدُوْدِ وَكُـــلِّ أَمْـــرٍ حـــادِثٍ جَدِيْـــدِ
وَالْفِعْــلُ لِلْجُمْعَــةِ لَيْـسَ أَعْظَمـا وَهــا هُنـا الْقِيـاسُ لَيْـسَ لازِمـا
إذْ إذْنُهُــمْ فِــي الْكُـلِّ لِلْعُمُـوْمِ لا يَخْرُجَــنْ عَــنْ حُكْمِـهِ الْمَعْلُـوْمِ
إلاّ الَّـــذِيْ يَخْـــرُجُ بِالـــدَّلِيْلِ وَلَيْـــسَ لِلاِخْـــراجِ مِــنْ دَلِيْــلِ
وَالْقَــوْلُ بِـالتَّخْيِيْرِ وَهْـيَ أَفْضـَلُ أَوْ أنّ فِعْـلَ الظُّهْـرِ مِنْهـا أَكْمَـلُ
أَوْ أَحَـــدٌ مِنْهـــا بِلا تَفْضـــِيْلِ لَيْـــسَ أَرى لِلْكُــلِّ مِــنْ دَلِيْــلِ
هـذا وَلا عُـذْرَ لَنـا فِـيْ تَـرْكِ ما قَــدْ أَمَــرَ اللــهُ بِـهِ وَأَلْزَمـا
إذْ قـالَ فِـي كِتـابِهِ إسـْعُوْا لَها وَبَيْعَكُــمْ ذَرُوْهُ وَاقْضــُوْا فِعْلَهـا
لَعَلَّنـــا نَرْحَمُكُـــمْ لِتُفْلِحُـــوْا وَاللَّهْوَ بِالدُّنْيا اتْرُكُوْا لِتَنْجَحُوا
وَعَــنْ رَســُوْلِهِ أَتــى التَّأْكِيْــدُ فِــيْ فِعْلِهــا وَتَرْكِهــا الْوَعِيْـدُ
وَقَــدْ أَتــى أَنْ لا صــَلاةَ تَنْفَــعُ مَــعْ تَرْكِهــا وَلا زَكــاةَ تُنْجِــعُ
وَمــا أَتــى مِــنْ عَمَــلٍ فَضـائِعُ وَإنْ بِهــا أَتَيْــتَ فَهْــوَ نــافِعُ
وَالاََمْــرُ وَالْحَــثُّ مِــنْ الاََطْهــارِ يَقْطَـــعُ أَعْـــذارَ ذَوِيْ الاََعْــذارِ
بَلَّـــغَ رَبِّـــيْ أَحْمَــداً وَيَســَّرا لِفِعْلِهــا مِــنْ غَيْـرِ مـانِعٍ يُـرى
وَمــا عَلــى الصـَّفّارِ مِـنْ أَوْزار يَرْجُــوْ لَـهُ الْعَفْـوَ مِـنَ الْغَفّـارِ
بِأَحْمَــــد وَآلِــــهِ الاََمْجــــادِ صــَلّى عَلَيْهِــمْ خــالِقُ الْعِبــادِ
مــا اشـْتُرِطَتْ طـاعَتُهُمْ بِالطّـاعَهْ لِكُلِّهِــــمْ لِتَحْصـــَلَ الشـــَّفاعَهْ