فِي مَصْرَفِ الْخُمسِ اخْتِلافٌ اشْتَهَرْ
الأبيات 41
فِـي مَصـْرَفِ الْخُمسِ اخْتِلافٌ اشْتَهَرْ حَالَ اخْتِفا إمامِنا الثانِي عَشَرْ
وَلاِخْتِلافِ النَّــصِّ فِيْـهِ اخْتَلَفُـوا فَلَـنْ يَكـادُوا قَـطُّ أَنْ يَأْتَلِفُوا
فَفِــي رِوايــاتٍ أَتَـتْ مُعْتَبَـرَهْ مِـنَ الصـِّحاحِ قَدْ رَوَتْها الْخِيَرَهْ
الاََمْـرُ بِـالاِخْراجِ وَالصـَّرْفِ إلـى مَـنْ ذُكِـرَ الْخُمْـسُ إلَيْهِـمْ كَمَلا
فِــي آيَـةِ الاََنْفـالِ وَالرِّوايَـهْ قَـدْ بَيَّنَـتْ مَـنْ ذُكِرُوا فِي الآيَهْ
وَقَـدْ أَتـى التَّوْبِيـخُ وَالتَّشْدِيْدُ عَــنِ الَّــذِيْ عَـنْ صـَرْفِهِ يَحِيْـد
مِـنْ غَيْـرِ تَخْصـِيْصٍ بِوَقْتِ مَنْ حَضَرْ فَيَشـْمُلُ الاََمْـرُ لِـوَقْتِ الْمُنْتَظَـرْ
لكِـنْ أَتـى تَحْلِيْلُـهُ لِذِيْ الْوِلا لِطِيْــــبِ مِيْلادٍ لَهُــــمْ مُعَلَّلا
وَهكَــذا مَنْكَحُهُــمْ وَمــا أَتـى بِــذاكَ نَــصٌّ عِنْـدَ مَـنْ تَثَبَّتـا
فَبَعْضـــُهُمْ حَلَّلَـــهُ وَأَطْلَقـــا إذْ أُوْرِدَ التَّحْلِيْـلُ عَنْهُمْ مُطْلَقا
وَعِنْــدَهُ التَّوْبِيْــخُ وَالتَّشـْدِيدُ عَلـى الَّـذِي عَـنْ دِينِنـا يَحِيْـدُ
وَبَعْضــُهُمْ حَلَّـلَ نِصـْفَ الْمُنْتَظَـرْ وَيُصـْرَفُ الباقي إلى مَنْ قَدْ حَضَرْ
وَبَعْضــُهُمْ أَوْدَعَ نِصــْفَ الْغـائِبِ وَبَعْضـــُهُمْ يَـــدْفَعُهُ لِلنّــائِبِ
وَهــا هُنــا مَــذاهِبٌ عَدِيْــدَهْ عَــنِ الصــَّوابِ عِنْـدَنا بَعِيـدَهْ
وَمُقْتَضــى القَواعِــدِ الْمُقَـرَّرَهْ عَـنِ الْهُـدَاةِ الطَّيِّبِيـنَ الْبَرَرَهْ
تَرْجِيــحُ مـا يُوافِـقُ الْقُرْآنـا وطَــرْحُ مـا يُخـالِفُ الفُرْقانـا
وَهكَــذا مــا فِعْلُـهُ لِلْحـائِطَهْ مُوافِـــقٌ فـــإنَّ ذَاكَ ضــابِطَهْ
ومِثْلُــهُ مــا قــالَهُ الْكَثِيْـرُ وَهْــوَ لَــدى أصــْحابِنا شـَهِيْرُ
وَكُــلُّ ذاَ يُرَجِّــحُ الْقَـوْلَ بِـأنْ يُصـْرَفَ كُلُّ الْخُمْسِ فِي هذا الزَّمَنْ
لِلسـّادَةِ النِّصـْفُ وَنِصـْفُ الْغائِبِ يُــدْفَعُ فــي غَيْبَتِــهِ لِلنّـائِبِ
لاَِنّــــهُ نــــائِبُهُ وَالاََوْلـــى مِــنْ غَيْــرِهِ فَفِعْـلُ ذاكَ أَوْلـى
وَيَـدْفَعُ النّـائِبُ ذا النِّصْفَ إلى مَـنْ كانَ مُحْتاجاً فَقِيْراً ذا وِلاَ
مِـنْ غَيْـرِ فَـرْقٍ فِيْهِ بَيْنَ السَّيِّدِ وَغَيْــرِهِ فِــي مَــذْهَبٍ مُعْتَمَــدِ
حُجَّتُنـــا أنَّ مَقــامَ النّــائِبِ يَعُــمُّ قَبْــضَ كُـلِّ مـا لِلْغـائِبِ
لا يُعْرَفَــنْ صــاحِبُهُ أوْ حَصــَلتْ مَوانِــعٌ عَــنِ الْوُصـُوْلِ اتَّصـَلَتْ
وَهــذِهِ مِـنْ ذاكَ إذْ لَـمْ يُمْكِـنِ إيْصـالُهُ إلَيْـهِ فِـي ذا الزَّمَـنِ
وَدَفْنُـــهُ أوْ جَعْلُـــهُ أمــانَهْ يَخُـــلُّ بِالاِيْمــانِ وَالــدِّيانَهْ
لاََِنَّ ذَيْـــنِ يُوْجِبــانِ التَّلَفــا فَكـانَ أَوْلـى ها هُنا أنْ يُصْرَفا
وَذاكَ إحْســــانٌ وَبِالــــدَّلِيْلِ لَيْـسَ عَلـى الْمُحْسـِنِ مِـنْ سـَبِيْلِ
وَمـا عَلـى التَّحْلِيْـلِ دَلَّ يُطْـرَحُ إذْ مـا عَلـى التَّشْدِيْدِ دَلَّ أَصْرَحُ
إذْ حِلُّــهُ مُخَصــَّصٌ بِمَــنْ حَضــَرْ مُحْتَمَـلٌ أَوْ بَـلْ يَعُـمُّ الْمُنْتَظَـرْ
أَوْ كُلُّـــهُ مُحَلَّـــلٌ أوْ بَعْـــضُ كَمــا بِكُـلٍّ قـالَ مِنّـا الْبَعْـضُ
مَـعَ اعْتِضـادِ مـا عَلى التَّشْدِيْدِ بِـــالآيِ والاََحْــوَطِ والتّأْيِيْــدِ
وَحِـلُّ مـا فِـي يَـدِنا قَـدْ يَصـِلُ مِـنْ مـالِ مَـنْ خالَفَنـا مُحْتَمَـلُ
لاَِنَّ ذاكَ خُمْســـُهُ لَـــمْ يُخْــرَجِ فَخُمْســــُهُ مُحَلَّــــلٌ لِلْحَـــرَجِ
لاَِنّـــهُ لاَ يُمْكِـــنُ الْمُؤالِـــفُ أنْ يَتْرُكَـنْ أَمْـوالَ مَـنْ يُخـالِفُ
لِكَثْــرَةِ اخْتِلاطِهِــمْ بِالشــّيْعَهْ فَحُلِّــلَ الْخُمْـسُ لِـذِيْ الـذَّرِيْعَهْ
وَذا الَّــذِيْ أَخْتــارُهْ وَيَعْلَــمُ أَحْكامَنــا رَبِّــيَ فَهْــوَ أَعْلَـمُ
وَيَطْلِــبُ الغُفْــرانَ يـا غَفّـارُ وَيــا كَرِيْــمُ أَحْمَــدُ الصـَّفّارُ
بِالمُصـــــْطَفَى مُحَمَّــــدٍ وَالآلِ فِـي هـذِهِ الـدُّنْيا وَفِـي الْمَآلِ
صـَلّى عَلَيْهِـمْ رَبُّهُـمْ مـا سـُطِرَتْ أَســْماؤهُمْ وَمــا سـَماءٌ مَطَـرَتْ