يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ
الأبيات 18
يـا ظَبيَـةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ لِيَهنَـكِ اليَـومَ أَنَّ القَلـبَ مَرعـاكِ
المــاءُ عِنــدَكِ مَبــذولٌ لِشـارِبِهِ وَلَيـسَ يُرويـكِ إِلّا مَـدمَعي البـاكي
هَبَّـت لَنـا مِـن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ بَعــدَ الرُقــادِ عَرَفناهـا بِرَيّـاكِ
ثُـمَّ اِنثَنَينـا إِذا مـا هَزَّنـا طَرَبٌ عَلــى الرِحــالِ تَعَلَّلنـا بِـذِكراكِ
ســَهمٌ أَصــابَ وَراميـهِ بِـذي سـَلَمٍ مَـن بِـالعِراقِ لَقَـد أَبعَـدتِ مَرماكِ
وَعـدٌ لِعَينَيـكِ عِنـدي مـا وَفَيتِ بِهِ يـا قُـربَ مـا كَـذَبَت عَينـيَّ عَيناكِ
حَكَـت لِحاظُـكِ ما في الريمِ مِن مُلَحٍ يَـومَ اللِقـاءِ فَكانَ الفَضلُ لِلحاكي
كَـأَنَّ طَرفَـكِ يَـومَ الجِـزعِ يُخبِرُنـا بِمـا طَـوى عَنـكِ مِـن أَسـماءِ قَتلاكِ
أَنـتِ النَعيـمُ لِقَلـبي وَالعَذابُ لَهُ فَمــا أَمَــرُّكِ فــي قَلــبي وَأَحلاكِ
عِنـدي رَسـائِلُ شـَوقٍ لَسـتُ أَذكُرُهـا لَـولا الرَقيـبُ لَقَـد بَلَّغتُهـا فـاكِ
سـَقى مِنـىً وَلَيالي الخَيفِ ما شَرِبَت مِــنَ الغَمــامِ وَحَيّاهــا وَحَيّــاكِ
إِذ يَلتَقــي كُـلُّ ذي دَيـنٍ وَمـاطِلَهُ مِنّــا وَيَجتَمِـعُ المَشـكوُّ وَالشـاكي
لَمّـا غَدا السَربُ يَعطو بَينَ أَرحُلِنا مـا كـانَ فيـهِ غَريـمُ القَلـبِ إِلّاكِ
هامَت بِكِ العَينُ لَم تَتبَع سِواكِ هَوىً مَـن عَلَّـمَ البَيـنَ أَنَّ القَلبَ يَهواكِ
حَتّـى دَنا السَربُ ما أَحيَيتِ مِن كَمَدٍ قَتلــى هَــواكِ وَلا فـادَيتِ أَسـراكِ
يـا حَبَّـذا نَفحَـةٌ مَـرَّت بِفيـكِ لَنا وَنُطفَــةٌ غُمِســَت فيهــا ثَنايــاكِ
وَحَبَّــذا وَقفَــةٌ وَالرَكــبُ مُغتَفِـلٌ عَلــى ثَــرىً وَخَـدَت فيـهِ مَطايـاكِ
لَـو كانَتِ اللِمَّةُ السَوداءُ مِن عُدَدي يَـومَ الغَميـمِ لَمـا أَفلَـتِّ أَشراكي
الشريف الرضي
685 قصيدة
1 ديوان

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن، الرضي العلوي الحسيني الموسوي.

أشعر الطالبيين على كثرة المجيدين فيهم.

مولده ووفاته في بغداد، انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده وخلع عليه بالسواد وجدد له التقليد سنة 403 هـ.

له ديوان شعر في مجلدين، وكتب منها: الحَسَن من شعر الحسين، وهو مختارات من شعر ابن الحجاج في ثمانية أجزاء، والمجازات النبوية، ومجاز القرآن، ومختار شعر الصابئ، ومجموعة ما دار بينه وبين أبي إسحاق الصابئ من الرسائل.

توفي ببغداد ودفن بداره أولاً ثمّ نقل رفاته ليدفن في جوار الحسين رضي الله عنه، بكربلاء.

1015م-
406هـ-