الأبيات 16
غـن مـا شئت على الغصن الرطيب يا هزار الروض يا سلوى الغريب
وأشـد صـداحا علـى الأفنـان ما لاح نجــم أو تــوارى بـالمغيب
لحنـاك العـذب به ازداد الجوى أي لحــن لـم يهـج قلـب كئيـب
فــادخر عنــدي يـدا مـن طـرب ربمــا تسـليك فـي يـوم عصـيب
ربمـــا يصـــدعك الــدهر ولا تلـق فـي الأرض سـوى ظل الكثيب
ربمــا تصــدح فـي الحقـل ولا مـن سـميع فيـه يصـغي أو مجيب
غننــي أنشــودة الحــب فمــا أعـذب الألحـان مـن طيـر طـروب
اشـتكي فـي الليـل بلـواي كما يتغنى الطير في الوادي النسيب
ســل ثغـور الزهـر مـن قبلهـا إنمـا قـد شـابهت ثغـر الحبيب
أنــا أهواهــا وأهـوى عرفهـا وأفــــديها بـــواش ورقيـــب
كلمــا مــر شــذاها بـي بكـت مقلــة قرحهــا فــرط النحيـب
أنـا يـا عصـفور إن ضـم الثرى فثنـى الـذابل مـن قبل المشيب
فــــترنم وترنــــح كلمــــا جــزت بـالروض علـى كـل قضـيب
واتــل الحـاني الـتي خلفتهـا فـي ربيـع العمـر عونـا للأديب
واقتطــف لــي وردة كنـت بهـا كلفا في الروض من عهدي القريب
أننــــي كنـــت أرى غرتهـــا تحـت لحـظ صـاد حبـات القلـوب
محمد الفائز القيرواني
79 قصيدة
1 ديوان
1953م-
1373هـ-