الأبيات 18
نهضـت كـل الشـعوب الجاثيه وبقينـا كالجبـال الراسـيه
ومشـى مـن حولها العالم يخ تـال تيهـا فـي برود ضافيه
وعلينــا خــرق الـذل ولـم نمــش إلا الطريـق الهـاويه
وتــآخى البعــد فاقتعـدوا هامـة العـز وشدوا الناصبه
وافترقنــا فرقــا منشــفة تتقـي الأولـى شرور الثانيه
وإذا صــاح زعيــم خلتنــا مـن حـواليه أسـودا عـاتيه
فـإذا مـا مسـه الضر اختفى كـل فـرد وانـزوى في زاويه
وبنــى أسـلافنا الغـر لنـا في ذرى العليا قصورا عاليه
لـم نكـد نسـكنها حـتى غدت فـي يـد الـدهر طلولا خاويه
ينـزل الغربـي فينـا معدما ثـم يمسـي فـي حيـاة راضيه
يخــدم الأرض فتـؤتى أكلهـا لا تــرى إلا ثمــارا دانيـه
وإذا مــا حــل فـي مجدبـة فجــر الأرض عيونــا جـاريه
ولـدينا الخضـب لكن لم يجد عــاملا يعـرف سـر البـاديه
يعـرف النبـت مـتى أثمـاره وجنــاه أو يسـوس الماشـيه
وتـرى في الغرب نشئا ناهضا مشـــرئبا لمعــان ســاميه
ولنـــا ناشـــئة منحطـــة فـي ميـادين التصـابي لاهيه
أمــة أعوزهـا القـوت علـى أنهـا بـالجوع بـاتت راضيه
وحواليهــا وفــي أكنافهـا شـبعت حـتى الكلاب العـاويه
محمد الفائز القيرواني
79 قصيدة
1 ديوان
1953م-
1373هـ-