الأبيات 21
حـي ليـث الغاب ربان السفين قـائد الخضراء للنصر المبين
حيــه يــا شــعر عنـي أنـه فارس الهيجاء والركن الركين
ملأ الــدنيا دويــا صــارخا ملأ الإحســاس بيـن النـائمين
جاءنــا والشـعب فـي غفلتـه نـائم تحـت قيـود المعتـدين
فــانبرى يصـرخ فـي أمـواته صـرخى جاوبهـا الحـي الدفين
وســرى كالكهربــاء إحساسـه فـي نفـوس ملت القيد المتين
فــإذا بالشــعب صــف واحـد واقـف كالليث في باب العرين
كلمـــا مــرت بــه كارثــة زاد أقـداما لصـف السـابقين
لــك مـن ماضـيك سـفر خالـد ليـس ينساه لك الشعب الفطين
كيـف ننسـى لـك ماضـيك وقـد خطـت الأحـرف مـن نور الجفون
قـل لمـن حـاول عدما بعد ما شـيد البنيان من روح اليقين
إنهـــا قلعــة حــق واضــح للـدعاوي البلـه قـط لا تلين
أيـن كانوا يوم كنتم في لظى سـجناء الظلـم في ذاك الأتون
أيـن كـان الكاتب الدساس في زمـن الأهـوال والعهد اللعين
دفعــوا الشـعب إلـى هاويـة مــن خمــود وانحلال وســكون
فـإذا مـا عصـب الأمر انزووا ورمـوا بالشعب بين الغاصبين
قـل لهـم كفـوا عن الدس فقد حفـظ التاريـخ مـا لا تجهلون
يـا زعيـم القطـر عفوا أنها نفثـة صيغت من القلب الحزين
بلـغ الضـيف الفرنسـى الـذي ناصر الأحرار في الحق المبين
أننـــا نكــبر فيــه همــة دفعتــه لصــفوف المصــلحين
واقبلا منـــي ســلاما طيبــا معربـا عـن حب دار الفاتحين
محمد الفائز القيرواني
79 قصيدة
1 ديوان
1953م-
1373هـ-