الأبيات 14
ليـت الشـباب يعـود لي الماما فــأعود أمــرح لاهيــا بسـاما
فـي الحـب تفكيري وفيه قصائدي ولــدى جلالــه اسـكب الأنغامـا
كـم ليلـة فـي الحـب بت مسهدا ثملا ولكــن مــا شـربت مـداما
أحصـى الرسـائل مـن حبيب عابث طــورا وطــورا عاتبـا لوامـا
مـرت ليـالي الحـب وهـي قصيرة ففقـدت بعـد فراقهـا الالهامـا
وغـدوت شـيخا في شبابها صامتا متهـــدما اســـتقبل الآلامـــا
مترقبـا كـاس الـردى كي تنطفي نفسـي تعـاني البـؤس والأسقاما
حملتهـا عبـء الحيـاة فلم تطق صــبرا لحمــل ينســف الآكامـا
لـو للكـواكب أشـتكي مـا ذقته لتنـاثرت فـوق الربـى أجرامـا
قـد عشـت في وطني غريبا بائسا نبــذ الصـحاب وخلـف الأعمامـا
فـإذا مشـيت مشـيت وحدي ساهما وإذا نظـــرت فلا أرى أقوامــا
تصـفو الحيـاة بتـونس لبغيضها ورضـيع حبهـا يشـتكي الأعـداما
لـولا الأمـاني وهـي أعـذب مورد لــتركت أفراخـي بهـا أيتامـا
ولتهت مغتبطا بمن سكنوا الثرى فــالحر يـأبى أن يعيـش مضـما
محمد الفائز القيرواني
79 قصيدة
1 ديوان
1953م-
1373هـ-