مهما لجأت فلذ بأعظمِ مُحزِرِ
الأبيات 22
مهمـا لجـأت فلـذ بـأعظمِ مُحـزِرِ كهــفِ العنايـةِ والولايـةِ مُحـرِزِ
واركُـن إلـى أعلـى ذُرى نفحـاته وإلـى انتصـاركَ عزمُ غارتِهِ انهزِ
يَغـزُو علـى نُجُـبِ العناية مثلما معروفُــهُ للزائريــن قـد اغـتزِ
واسـتند راحتـه فديـدنها الغنى إذ تبســط البــذل بوعـد منجـز
لا عيـــبَ إلا أن فـــي آبـــائه نســباً إلــى ابــي بكــرٍ عُـزِي
نسـبا إذا أعلى الموالي لم تجد نسـبا لـه في الحبِّ فيه فقد خُزي
والــدِّينُ أبـترُ إن خلا مـن حبـهِ وبغيــرِ خــالِصِ حُبِّـهِ لـم يُجتَـزِ
إن الخلافــة دُونَ داراتِ النبــو ةِ وهـو منهـا فـي مقـامِ المركزِ
وبنـوهُ أسـد الـدين كالأرماحِ ما ضـاقَ الخنـاقُ بكَ استغثهم واهزز
رضـعوا على التقوى بحب المصطفى ثــدياً بـه لبـنُ الكلامِ المعجـزِ
يـا ثمـرةَ الصديقِ يا كنزَ الرضى وســوى جـواهرِ حُبّكُـم لـم أكنَـزِ
يـا نـورَ سلسـلةِ الكمالِ خديمُكُم قـد ضـاقَ ذَرعـاً مـن زمـانٍ مُجرِزِ
يـا أطـولَ الأقطـابِ جاهـاً إنَّنـي قصـرت يـدا أملـي فعـدني وأنجز
يـا موضـِحَ الكرُبـاتِ إن غيـاثكم مغـنٍ عـن التصـريح إن لـم الغِزِ
يا كاشفَ الداءِ العُضالِ لدى الإيا س وراجحــاً فـي كـلِّ خطـبٍ معـوزِ
إن الزمــانَ بــه مغالطـةٌ فلـم يُـدرَ الحضـيضُ مـن الأحـضِّ الأنشـزِ
هــذا النزيـلُ وأنتـم أدرى بـه وضــميرهُ فــي ســترهِ كـالمبرزِ
يرجــو تقـرب سـؤله يُسـراً كمـا يتقــرَّبُ الأقصــى بلفــظٍ مــوجَز
فبجــدِّكَ الصــديقِ جُــد لمؤمِّــلٍ بعنايــةٍ وأنلــهُ عونــاً بجـتزِ
وأرأف والحـــظ بفضــلكَ نجلَــهُ يـا غنيـةَ الـداعي وابـدعَ هَبرَزِ
وصـِلِ الصلاةَ مع السلام على النبي وذويـهِ كهـف الخـائفِ المسـتوفِزِ
مـا أنشـد المضـطر يرجـو سـيِّدي كهــفَ الولايـةِ والعنايـةِ مُحـرِزِ
السراج الوزير
3 قصيدة
1 ديوان

محمد بن محمد بن أحمد بن مصطفى السراج الأندلسي، أبو عبد الله، الشهير بالوزير.

شاعر تونسي، مؤرخ، من الكتاب، ولد بتونس العاصمة، وتعلّم بالكتّاب ثم التحق بجامع الزيتونة، واشتغل بعد التخرج بالتدريس في جامع الزيتونة حتى اشتهر أمره وذاع ذكره، قرّبه حسين بن علي تركي عند توليه السلطة سن 1117هـ وأشركه في مجالسه، وسمّاه مدرّساً بالجامع الأعظم، وأوكل إليه تقييد مرتبات المشائخ فيه.

أهم آثاره: (الحلل السندسية في الأخبار التونسية) ألفه لحسين بن علي تركي وقرأ الجزء الأول في حضرته، وهو في أربعة أجزاء أتمه سنة 1144هـ، وله أيضاً: قصائد وتقاريظ ورسائل.

1736م-
1149هـ-