عَيشُ ابنِ أآدَمَ لا يَدُومُ نَعِيمُهُ
الأبيات 15
عَيـشُ ابـنِ أآدَمَ لا يَدُومُ نَعِيمُهُ ســَيَّانِ فيــهِ حَقيـرُهُ وعظيمُـهُ
بيـنَ المُؤَمَّـلِ فـي مَسـَرَّةِ عَيشِهِ حَتَّـى يَهُـبَّ مِـنَ المَمَـاتِ نَسِيمُهُ
يـا غـافِلاً وإلى التُرابِ مَصيرُهُ والمَـوتُ مِـن كُلّ الجِهَاتِ تَرُومُهُ
انظُـر فَريدةَ دَهرِنا تحتَ الثَّرى وازهِـد فَنُزلُ العيشِ لَستَ تُقيمَهُ
هـذا لفاطِمَـةَ المـآلُّ وَفضـلُها فـي كُـلّ جِيـدٍ لا يَضـيعُ نَظيمُـهُ
بَيـتُ الديانـةِ مُلكُ مَجدِهِ قائِمٌ لا تضـمحِلُّ عَلـى الـدَّوامِ رُسُومُه
وَلأصــلِها عُثمـان ضـَمَّت فِعلَهـا ولهـا الكمـالُ جَديـدهُ وقديمُهُ
زَوجُ الأميرِ الباشا حُسينَ الرضي بحـراً إذا أولى الجميلَ يُديِمُهُ
أمُّ المُلـوكِ ولَـن تَرَى أمثالهم مـن كـل حـزمٍ والكمـالُ نديمُهُ
هـذي الـتي أضحت عُيونُ خِصالِها تَبــدُو كَبَــدرٍ زَيَّنتـهُ نُجُـومُهُ
هـذي التي رَبَّى اليتيمَ بُرُورَها وبموتهــا كُـلُّ الأنـامِ فَطِيمُـهُ
هـذي التي من سيلِ غيثِ غمامِها جـادَ اللئيـمُ وزالَ عنهُ لئيمُهُ
يَفنـى الزمـانُ وذكرُها مسترسِلٌ والـدهرُ حقـا لا يمـوتُ كَريمُـهُ
فـاغفر لهـا ربِّي وأكرِم نزلَها والعبـدُ لا يخشـى وأنـتَ رحيمُهُ
وبفضـلِكَ المشـهودِ قـال مـؤرخٌ نزلــت فسـيحاً لا يقـلُّ نعيمُـهُ
ابن أبي الضياف
6 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن أبي الضياف بن عمر بن أحمد بن نصر حفيد المجذوب ابن الباهي العوني، من قبيلة أولاد عون، التونسي، أبو العباس.

وزير، من الكتاب المؤرخين، مولده ووفاته بتونس، ولي خط العدالة، ثم الكتابة بديوان الإنشاء، وولي كتابة السر للأمير حسين بن محمود باي، وتقدم في دولة المشير أحمد باي ووجّه في بعض المهام إلى الأستانة، ثم كان في ولاية الصادق باي وزيراً للقلم والاستشارة إلى أن استقال سنة 1288هـ وأجري له مرتب إلى آخر حياته.

اشتهر بكتابة (إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان) فيثمانية أجزاء.

له نظم حسن.

1874م-
1291هـ-