والي الولاية حاميها وحافظها
الأبيات 7
والـي الولايـة حاميهـا وحافظهـا وحـارس الثغـر مـن سـوء ومن عطب
ببـاب عفـوك ذو الـزلات قد حضروا فاصـفح وسامح ولا تنهر أخا الطلب
فالعـدل مـن راحـتي كفيـك منبعث وحلمكم في الورى افضى الى العجب
وصـيتكم شـاع فـي الآفـاق يذكركم بفـوزكم فـي سـباق العلـم والادب
فجــد علــي بمـزن مـن عـدالتكم يزيـل مـا بفـوادي من ضنا التعب
وامنـن ببعـض التفات من عنايتكم واسـتر بحلمـك ما قد كان من غضب
حقـق رجـاء الـورى في حسن نيتكم فالسـجن عـدل ولكـن معـدن النصب
سليمان الباروني
99 قصيدة
1 ديوان

سليمان باشا بن عبد الله بن يحيى الباروني الطرابلسي.

زعيم سياسي مجاهد، ولد في (كاباو) من بلاد طرابلس الغرب، وتعلم في تونس والجزائر ومصر، وعاد إلى وطنه، فانتقد سياسة الدولة العثمانية، وكانت طرابلس تابعة لها فأبعد منها، فقصد مصر، وأقام إلى أن أعلن الدستور العثماني (سنة 1908م) فاختير نائباً عن طرابلس في (مجلس المبعوثين) بالأستانة فاستمر إلى أن اعتدى الطليان على طرابلس سنة 1911 م، فعاد إليها مجاهداً، وظل إلى أن أبرم الصلح بين تركيا وإيطاليا، فأبى الاعتراف به، وواصل مقاومة المحتلين مدة، ثم انصرف إلى تونس، ومنها ركب باخرة إلى الأستانة، فجعل فيها من أعضاء مجلس الأعيان، ونشبت الحرب العامة الأولى (سنة 1914 م) فوجهته حكومة الأستانة قائداً لمنطقة طرابلس الغرب، فقصدها في غواصة ألمانية، وباشر القتال إلى أن أكرهت تركيا العثمانية على التخلي عن طرابلس، بعد هدنة 1918 م، وعقد الطرابلسيون صلحاً مع إيطاليا سنة 1919 م، كانت له يد فيه، فرحل إلى اوروبا، وحج سنة 1924 م، وذهب إلى مسقط ثم إلى عمان وكان إباضي المذهب، فجعله سلطان مسقط مستشاراً لحكومته (سنة 1935 م) فأقام عامين، ومرض فذهب إلى بومباي مستشفياً، فتوفي فيها، له (الأزهار الرياضية في أئمة وملوك الإباضية - ط)، و(ديوان شعر - ط).

1940م-
1359هـ-