الأبيات 19
إنســـــانة أم ملاك توقـــف وارتبـــاك
ســعادة وجـد مثلـي بمثلهـــــا أم هلاك
صــغيرة السـن جـدا بحيـــــــــث لا اك
بهــا شـغفت جنونـا وفـي الجنون انهماك
جمالهــا كهربــائي وللهــــوى أســـلاك
تصــيد قلـبي بلحـظ بتــــاره فتــــاك
أفـي العيـون نصـال أم فـي الجفون شباك
للّــه ثغــر نضــيد للـدر فيـه احتبـاك
طليانـة الجنس ثارت ألحاظهــا الأتــراك
مـاذا التصادد فيها ومـا اليـه انفكـاك
استوضحوا لي المعمى إن عنــــدكم إدراك
طرحـت قلـبي لـديها نعلا وحــبي الشـراك
فـي راحتيهـا تساوي ســـكونه والحــراك
مكهــرب فـي هواهـا وللقلــوب انحكــاك
الـوجه منهـا كشـمس لـــه الحشــى أفلاك
مــالاح فينـا سـناه إلا وقــام العــراك
والكــل حــر غيـور يســـوءه الاشــتراك
سـألتها الإسـم قالت وشـــأنها الإمســاك
أرمينيـا قلـت لكـن إنســـــانة أم ملاك
الشاذلي خزندار
300 قصيدة
1 ديوان

محمد الشاذلي بن محمد المنجي بن مصطفى خزنه دار.

شاعر تونسي، أصله من المماليك، نشأ في بلاط تونس، وولي فيه بعض الأعمال، وأقيل أو استقال، في خلال الحركة (الدستورية) إثر موت الأمير محمد الناصر (سنة 1340هـ)، فسلك طريق المعارضة السياسية، مع ما يسمونه الاعتدال، قال أحد الكاتبين عنه: (كان حليف الشعب، وشاعر حركاته، ولو نظرنا في دواوين شعره لأمكننا أن نستخرج تقويماً سياسياً لتونس في نصف قرن).

له (ديوان شعر - ط)، ومسامرة سماها (حياة الشعر وأطواره - ط)، وكان له باع في الأدب الشعبي، وأغان.

1954م-
1373هـ-