خـذ
مـن
أبيـك
وصـايا
يا
سمي
أبي
|
أنـت
الأحـق
بهـا
قبـل
اتصـالك
بي
|
لـم
أجـن
رغـم
رهيـن
المحيين
على
|
مـن
كـان
بـي
موجدا
في
أمة
العرب
|
اســتخرجتك
يـد
الأقـدار
مـن
عـدم
|
فلـم
أكـن
فيـك
يـا
منجي
سوى
سبب
|
مــا
كنـت
إلا
لمـن
أنشـاك
واسـطة
|
فـاعرف
حقـوقه
واعـرف
بعـده
نسبي
|
يا
مصطفى
الجد
من
داجي
الضلال
إلى
|
نـور
الهـدى
فـاحي
منسوبا
لخيرني
|
لـولا
الغـزاة
لكـانت
سـاقس
بلـدي
|
لا
تــونس
وطنــي
السـامي
ومطلـبي
|
للــه
أســياف
عثمــانين
منقــذة
|
قطـري
وآلـي
ومـا
جـاءاك
فـي
حقب
|
الأول
الفحـل
ذو
النـورين
فاتحهـا
|
والآخـر
الخـان
مـن
جـدي
إليه
سبى
|
آل
الحســين
وهـم
مسـتوزروه
بهـم
|
يـا
خزنـداري
تثمينـا
مـن
اللقـب
|
هـذي
أصـولك
ألحـق
بـالفروع
لهـا
|
نسـلا
كريمـا
بمـا
أوتيـت
مـن
حسب
|
واخــدم
بلادك
وارفـع
شـأن
أمتهـا
|
مـا
خدمـة
الشـعب
إلا
أشـرف
الرتب
|
واجعــل
لســانك
كـالقرآن
منطقـه
|
فـــالجنس
يحفــظ
بــالأخلاق
والأدب
|
وعامــل
النـاس
لا
خوفـا
ولا
طمعـا
|
بــل
احتسـابا
يـراه
خيـر
محتسـب
|
وأحبـب
عبـاده
وابغـض
فيه
منكرهم
|
واسـتنزل
الحلـم
فيهم
موضع
الغضب
|
واسـتعذب
المـر
واستصـغر
مكارهها
|
واصـعد
بهمتـك
القعسـا
مـع
الشهب
|
هـي
الحيـاة
شـقاء
فـاحتمله
بهـا
|
مـن
جـانب
الفضـل
إذ
لا
بد
من
تعب
|
إيـاك
والـتيه
عجبـا
والغرور
بما
|
يزهـى
بظـاهره
واربـأ
عـن
الريـب
|
واسـتحقر
المـوت
واستعظمه
في
جسد
|
وفــي
شـعور
وعـش
للجـد
لا
اللعـب
|
وان
تصــبيت
فـانظر
للجمـال
وقـل
|
ســبحان
واهبــه
ســبحان
مرتقـبي
|
شــاهد
معاقرهـا
وانظـر
مقـامرهم
|
كــل
تجــرد
مــن
عقـل
ومـن
نشـب
|
وانصـف
خصـومك
واجعـل
منك
حاكمهم
|
أولـى
بـك
الحق
داء
من
شفا
الكذب
|
واكبـح
جمـاح
الجرشـي
قبل
كبوتها
|
مـن
أهملـت
نفسـه
ألقته
في
العطب
|
وإن
تســـمعت
فاســتهوتك
أغنيــة
|
حـاذر
سـقوطك
بيـن
اللهـو
والطرب
|
صــوت
الضــمير
إذا
تشـدو
بلابلـه
|
صــوت
الحقيقــة
جــذاب
لمنجــذب
|
وفــي
الطبيعــة
للمجلـي
بصـيرته
|
فيهـا
من
العلم
ما
يغني
عن
الكتب
|
فــاملأ
وطابــك
بالعرفـان
مفعمـة
|
فـي
النـاس
صـافية
أشهى
من
الضرب
|
واللبـس
مـن
الخلق
المحمود
ضافية
|
تنسـل
إليـك
الـورى
من
كل
ما
حدب
|
واعمــل
بعلمـك
مـا
يجـديك
آخـرة
|
تسـتثمر
الغـرس
عند
المربع
الخصب
|
غـالب
عـداك
بإسـداء
الجميـل
لهم
|
وانصـب
بـه
الفخ
أشراكا
من
الذهب
|
بالاســتقامة
إمــا
كنــت
منتقمـا
|
مـن
حاسـديك
فمـا
انفكت
عن
اللهب
|
وارع
الأمومـة
فيمـن
كنـت
مجهـدها
|
حملا
ووضــعا
وإرضـاعا
وأنـت
صـبي
|
واعطـف
عليهـا
التي
شاطرتها
كبدي
|
عطـف
الشـقيقين
محفوظـا
من
الوصب
|
أوصـيكما
بالـذي
أوصـى
الالـه
بـه
|
فلترعيـــاه
وهـــذا
غايــة
الأرب
|
أمليتهـا
حكمـا
بالشـعر
فـي
نسـق
|
كنــز
لحــافظه
مــن
خيـر
مكتسـب
|
هــذي
بنـي
وصـاني
إن
عملـت
بهـا
|
نلـت
انعطافي
كما
نلت
انعطاف
أبي
|