الأبيات 30
أطلــق الشــوق دمعـتي مــذ تقيــدت بــالهوى
لا تلــومني فــي الـتي كــانت الـداء والـدوا
بيــن جفنيهــا مصـرعي غضــت الطــرف أو رنـت
لا أحــول عــن موضــعي مــا أسـاءت أو أحسـنت
لســت فـي الحـب أدعـي هــي أدرى بمــن جنــت
ســائلوها عــن مهجـتي وعــن القلـب مـا حـوى
أنــا قيـسٌ فـي صـبوتي وهــي ليلاي فـي الجـوى
ســاكن القلــب حبهــا حــرك الوجــد فـالتهب
أنـــا واللّــه صــبها هــب بهــا تعـذبت هـب
ربــتي الحســنا ربهـا وهــب الحسـن مـا وهـب
اتركــوني فــي نشـوتي وانــذهالي منهــا ووا
لــم أفكـر فـي سـلوتي غـض طرفـي عمـا انطـوى
هــي عنـدي كـل المنـى ليــت شـعر مـا عنـدها
لســت أدر أمــا أنــا أخطــب الــدهر ودهــا
حلــت القلــب مســكنا أيـــد اللـــه يــدها
كــن كناســا لظبيــتي يـا فـؤادا منها اكتوى
علهـــا تشــفي غلّــتي أو تراعيـك فـي الثـوا
جــادك اللــه بالحيـا أيهـا المثـوى المنتقى
جــدد الــذكر شــوقيا فتحننـــــت للقـــــا
أينـع الزهـر أنـت يـا قـدها يـا غصـن التقـى
فــوق خــديها وردتــي لــي وحــدي لا للســوى
ســائلوها عــن دمعـتي كـم سـقتها يـوم النوى
نــاظم الــدر ثغرهــا مطلـع النجـم في الشفق
ســاحب الــذيل شـعرها جـانب الأفـق فـي العسق
مشــرق اللــون صـدرها فيــه ضــوان مـن حبـق
ليلــة القــدر ليلـتي إيــه كــل ومــا نـوى
أنـت يـا ليلـى خطـوتي زادك اللّـه فـي الـروا
ارحمـي العاشـق ارحمـي عبــدك المســتهام قـط
انعمــي بــالا واسـلمي واجمعــي عنـدك السـلط
كيفمــا شــئت فـاحكمي أنا من في الحزب انخرط
الشاذلي خزندار
300 قصيدة
1 ديوان

محمد الشاذلي بن محمد المنجي بن مصطفى خزنه دار.

شاعر تونسي، أصله من المماليك، نشأ في بلاط تونس، وولي فيه بعض الأعمال، وأقيل أو استقال، في خلال الحركة (الدستورية) إثر موت الأمير محمد الناصر (سنة 1340هـ)، فسلك طريق المعارضة السياسية، مع ما يسمونه الاعتدال، قال أحد الكاتبين عنه: (كان حليف الشعب، وشاعر حركاته، ولو نظرنا في دواوين شعره لأمكننا أن نستخرج تقويماً سياسياً لتونس في نصف قرن).

له (ديوان شعر - ط)، ومسامرة سماها (حياة الشعر وأطواره - ط)، وكان له باع في الأدب الشعبي، وأغان.

1954م-
1373هـ-