في موقف العدل والأبصار شاخصة
الأبيات 20
فــي موقــف العــدل والأبصـار شاخصـة والسـمع ملقـى لمـا يقضـي بـه الحكـم
جــاءت قضــية ســوق الإربعــاء ومــا تخفيــه مــن ألــم يبــدو بــه ألـم
مـن بعـد مـا مـر نصـف الحـول محتسبا عـــن مجــرم مطلــق يرعــي ويحــترم
بينــا الأشــلان فـي الباسـاء حولهمـا أفلاذ ذي كبـــــد حــــراء تضــــطرم
وبينمـــا الشـــعب مســتاء ومنصــدع ممـــا ألـــم وممــا أحــدث الســأم
إذا بفصـــل قضـــاها فــي روايتنــا مثـــل ابتــدائه بالماســاة يختتــم
فيمــا قضـوه علـى الجـاني لنـا عظـة والعــادلون ولــو جــاروا عليـك هـم
إن أطلقـــوه فقـــد أطلقــت قافيــة فيهـــا يقيــد حــتى تبعــث الرمــم
دومانفـــال كفــى المســتعمرين بــه أمثولــة أعجبــت مــن صــنعها الأمـم
هـذا الـذي اسـتعذب التعـذيب فـي عنب واستصــدرت عنهمــا أحكــامه التهــم
بالعــاملين أتــى فــي يومهــا عملا لـــم تـــرع مرحمــة فيــه ولا ذمــم
تعروهمـــا هــزة العصــفور منتفضــا مصـــلبين ولفـــح القيـــظ يلتهـــم
والصــبية المنطفــي مصــباح موسـمهم في الحي ماذا جنوا قل لي وما اجترموا
مــا كــاد يشــعر منــبيهم بفاجعــة حـتى استعاضـوا جنـاح الطير بل جثموا
داروا حيالهمـــا والـــدمع منهمـــر والســيد الفــظ فــوق الدسـت يبتسـم
والشــعب مــذ بلغـت اسـماعه ارتفعـت أصـــواته حنقـــا كـــالموج يلتطــم
هــذا الحــديث الـذي قـد قصـّه علنـا عنــد النضــال محــاميهم وان هضـموا
رغـم الـدفاع ورغـم الحـق والحجـج ال لاتــي أتـت عنـد ملقيهـا بهـا الكلـم
قــالوا كفـى الغـرم تعويضـا وترضـية والمـــال عاريـــة والجــرح ملتثــم
نــاديت لكــن لســان الحــال قائلـة إن لــم تكــن ناقمــا فـاللّه منتقـم
الشاذلي خزندار
300 قصيدة
1 ديوان

محمد الشاذلي بن محمد المنجي بن مصطفى خزنه دار.

شاعر تونسي، أصله من المماليك، نشأ في بلاط تونس، وولي فيه بعض الأعمال، وأقيل أو استقال، في خلال الحركة (الدستورية) إثر موت الأمير محمد الناصر (سنة 1340هـ)، فسلك طريق المعارضة السياسية، مع ما يسمونه الاعتدال، قال أحد الكاتبين عنه: (كان حليف الشعب، وشاعر حركاته، ولو نظرنا في دواوين شعره لأمكننا أن نستخرج تقويماً سياسياً لتونس في نصف قرن).

له (ديوان شعر - ط)، ومسامرة سماها (حياة الشعر وأطواره - ط)، وكان له باع في الأدب الشعبي، وأغان.

1954م-
1373هـ-